مَازِلْتُ حَياً

مَازِلْتُ حَيّاً

البسيط

قَدْ أُشْعِلَ الْحُبُّ مِنْ مَعْنىً لَهُ خُلِقَا
حَتَّى يَعُودَ رَمَاداً كُلَّ مَنْ عَشِقَا


إِنَّ الْغَرَامَ عَلَى الأَنْسَامِ شَيَّعَهَا
فَلَيْسَ يَحْجِبَهُ سِتْرٌ إِذَا طَرَقَا



إِنِّي أَرَاهَا وَمَرُّ الطَّيْفِ يَحْجِبُهَا
وَصَوْتُ تَغْرِيدِهِ قَدْ لَوَّنَ الأُفُقَا



مَازِلْتُ حَيّاً وَلِي قَلْبٌ وَ لِي كَبِدٌ
وَلَسْتُ وَهْماً إِذَا مَا لاَعِجٌ عَلِقَا



لأَرْجِعَنَّ وَبِالأَقْدَارِ مُهْتَدِياً
فَمَا يُرَدُّ لَهَا حُكْمٌ إِذَا نُـطِقَا



أَمَّا الجَوَابُ فَيُعْيِي عَيْنَ قَارِئِهِ
حُلْوَ الْحَدِيثِ بِمُرِّ الصَّدِ مُتَّسِقَا



لأَ كْتُبَنَّ لَهَا شِعْراً يُهَدْهِدُهَا
وَ أَشْتَكِي لِلنَّوَى مِنْ قَلْبِهَا فَرَقَا



فَأُمْنِيَاتُ اللِقَاءِ الْيَوْمَ تَجْمَعُنَا
حَتَّى كَأَنَّ لَهَا فِي شِعْرِنَا عَبَقَا



إِنِّي سَأَلْتُ فُؤَادِي فَانْثَنَى خَجَلاً
مِنَ السُّؤَالِ ، وَ أَبْدَى نَبْضُهُ حَنَقَا



قَرَأْتْ حَرْفاً وَحُباً مِنْكِ أَجْمَلَـهُ
صَبَابَةً وَ عِنَاقاً خَالَطَا الْوَرَقَا


وَمَا تَقِرُّ حُرُوفٌ فِي رِسَائِلِهَـا
يَخْطِفْنَ مَا جَالَ فِي الأَذْهَانِ وَالْحَدَقَا



هَاتِ الْفُؤَادَ بِشَجْوِ الْحُبِّ فِي مَهَلٍ
أَضُمُّهُ مَا دَعَتْهُ صَبْوَةٌ دَفَقَا



يَا مَنْ غَدَتْ بِضِفَافِ الرُّوحِ نَازِلَةً
إِنَّ السَّلاَمَ عَلَى ذِكْرَاكِ قَدْ خَفَقَا



ذِكَّرْتِ قَلْبِي رَحِيلاً لَسْتُ أَذْكُرُهُ
فَاغْتَصَّ ثُمَّ هَوَا ، مِنْ بَعْدِ مَا شَرِقَا



كَمْ دَعْوَةً قُلْتُهَا وَالْبَيْتُ يَشْهَدُ لِي
قَدْ أَدْرَكَ الْقَلْبُ فِيهَا الْحُبَّ فَاحْتَرَقَا



وَ إِنَّي خَلْفَ سِتْرٍ لاَيُبَاعِدُنَا
حَتَّى يُرَدَّ إِلَى حَاسُوبِكِ الْقَلَقَا



تُبْكِينَ قَلْبِي عَلِى خَضْرَاءَ تُسْهِرُنِي
وَ انْهَلَّ دَمْعِي عَلِى أَيْقُونَةٍ دَلَقَا



رُدَّي السَّلاَمَ بِأَحْلاَمٍ مُجَدِّدَةً
فَالْحُبُّ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ إِذَا نَطَقَا


***


طرابلس الغرب 2010.09.17

بوح ماتع عذب يلامس شغاف القلب بالقه
ومفردته الناصعة الجذلى
يساير النص بسموقه في الأداء الفني خيال رحيب واسع
تضفي موسيقاه تطرابًا محببا لخمائل المتلقي فيزداد الجمال جمالا
لم يزر بالنص بعض التشكيل بهنات قليلة
يَخْطِفْنَ مَا جَالَ فِي الأَذْهَانِ وَالْحَدَقَا
في الأذهان الحدق اليس كذلك؟
وَ إِنَّي خَلْفَ سِتْرٍ لاَيُبَاعِدُنَا
وإنني خلف .....
نص رائق سامق بورك شاعره وطاب جرسه
تحياتي

تُبْكِينَ قَلْبِي عَلِى خَضْرَاءَ تُسْهِرُنِي
وَ انْهَلَّ دَمْعِي عَلِى أَيْقُونَةٍ دَلَقَا

رُدَّي السَّلاَمَ بِأَحْلاَمٍ مُجَدِّدَةً
فَالْحُبُّ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ إِذَا نَطَقَا

أدام الله لك هذه الخضراء يا شاعري ..
حرف ماتع وبوح رائع ..
خصب الخيال بديع التصوير
أمتعنا ببوحك أيها الشاعر
دام إبداعك
تحياتي

ما زلت أقول بأنك تتميز بأسلوب وطريقة مختلفة
تجمع الجمال والخيال
شكرا لك

أخي محمود
صباح الخير

شكرا لإطرائك ولطفك و عظيم امتناني على الكلمات الجميلة التي سطرتها في صفحتي المتواضعة
وعندي سؤال سيدي ارج التفضل بالإجابة عليه ،، وهو ألا يجوز عطف الحدق عبى الجملة (( ما جال في الأذهان )) وبذلك تكون منصوبة

محبتي الصادقة ي أخي

أخي فتحي
تحيتي أولا . . وبعد
بعد طول غياب أنخت راحلتي على ضفاف حرفك
ونهلت من معين عذبك الذي كلما ذقته طلبت المزيد
دمت مبدعا محلقا ودامت البهجة

تُبْكِينَ قَلْبِي عَلِى خَضْرَاءَ تُسْهِرُنِي
وَ انْهَلَّ دَمْعِي عَلِى أَيْقُونَةٍ دَلَقَا

رُدَّي السَّلاَمَ بِأَحْلاَمٍ مُجَدِّدَةً
فَالْحُبُّ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ إِذَا نَطَقَا

أدام الله لك هذه الخضراء يا شاعري ..
حرف ماتع وبوح رائع ..
خصب الخيال بديع التصوير
أمتعنا ببوحك أيها الشاعر
دام إبداعك
تحياتي

أخي جهاد
مساء الخير

أشكرك سيدي على قرأتك اللطيفة للنص
ودمت بكل خير

يَخْطِفْنَ مَا جَالَ فِي الأَذْهَانِ وَالْحَدَقَا
في الأذهان الحدق اليس كذلك؟

أرى الحدقَ هنا معطوفة على "ما" منصوبة
"يخطفن ...... الحدقا"


نص بهي فيّاض ببديع الشعور وحلو الشعر

وقافيّة شجية الجرس ماتعة

دمت مبدعا

ما زلت أقول بأنك تتميز بأسلوب وطريقة مختلفة
تجمع الجمال والخيال
شكرا لك

اخي وصديقي محمد

والله كم يسعدني مرورك حتى اني انتظره بفارغ الصبر

من القلب شكرا لك ايها الحبيب

أخي وأستاذي محسن

\صباح الخير

أشكرك من صميم القلب عبى هذا المرور الكريم واتمنى ان تكون بالجوار دائما

محبتي الصادقة