المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي
الشاعر الكبير مصطفى السنجاري
لا فُض فوك أيها المبدع المتألق على هذه الخريدة الفريدة التي تكامل لها الحُسن فأنت كبير الأصل كبير الوفاء والقصيدة رائعة البناء نادرة السبك وقد وصفت كبير الواحة ورشيد أهلها د.سمير العمري
وهذه القافية النادرة تعيد إلى الذاكرة أبيات طريفة بهذه القافية أيضاً فقد وقف إبن مطروح أحد شعراء القرن السادس الهجري، وقف أمام الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي كان إذا مُدح لا ينظر إلى مادحه..
فأنشأ إبن مطروح قصيدةً بنى قافيتها على الإشاره الحِسيّه حيث جعلَ أبياتها تنتهي بكلمة كذا.. فكلما انتهى من بيت أشار بيده دالاً على معناه فجعل الملك يلتفت إليه ليكتمل لديه المعنى :
تعـشـقـتُ ظـبـيـاً وجـهــهُ مـشــرقٌ كـــذا
إذا ماسَ خِلتَ الغصنَ من قدِّه كـذا
لـــهُ مـقـلـةٌ كـحــلاء نـجــلاء إن رنَــــت
رمَـتْ اسهمـاً فـي قلـبِ عاشقـهِ كـذا
أيـــــا نــســمــات الــــــروضِ باللهِ بــلّــغــي
سلامي إلى مَن حِرتُ من أجلهِ كذا
عـــســــاهُ إذا وافـــــــت تــحــيّـــةُ عـــبــــدِهِ
يـســائــلُ عـــــن حــالـــي بـأنـمـلِــهِ كـــــذا
ثم أبدعَ القاسم بن علي بن هتيمل الضمدي قصيدةً مشابهه تعتمدُ أيضاً على الإشاره الحسيّه فكانت أكثرُ إثارةً وتشويقا..
يميـسُ قـوامُ الرمـحِ كالغصـنِ هـكـذا
ومـبـســمُــهُ الـــبــــراقُ يــلــمـــعُ هـــكــــذا
وألـفـاظــهُ بـالـسـحـرِ تــرشــقُ مـهـجـتــي
فاجـعـلُ كـفّــي فـــوقَ رأســـيَ هـكــذا
وأطلـبُ منـهُ الـوصـلَ سِــرّاً فيستـحـي
ويومـي بـتـركِ الـوصـلِ بـالـرأسِ هـكـذا
وأكـتـمُ دمـعـي مـــن عـذولــي مـخـافـةً
وأمـسـحـهُ مـــن فـــوقِ خـــدّيَ هـكــذا
وإن لاحَ لـي بــرقٌ بـجـازان لــم يــزل
فــؤادي مــن الأحــزانِ يخـفـقُ هـكـذا
وللهِ يــــــومــــــاً إذ تــــــرانـــــــي مــــنــــكـــــمُ
يسـيـرُ عـلــى أطـــرافِ رجـلـيـهِ هـكــذا
وصــلِّ إلـهـي كــل يـــومٍ عـلــى الـــذي
لهُ خرّتِ الأصنامُ في الأرضِ هكذا
أحييك يا عزيزي ولا فُض فوك
أخي وحبيبي ..
الكبير
ماجد الغامدي
شرفني والله حضورك البهي
نورت القصيدة
ما هذا الألق الذي تركته
مررت مرور الشتاء السخي بخصيب الترب
فخلفت ربيعا رافلا بالجمال والعبق
وهذا دأب الكرام الكبار
أمتعتني وآنستني
لا عدمت تواصلك الحيي
مرور ولا أجمل
وحضور ولا أبهى
تحية حب ووفاء وتقدير
وباقة من أشهى الورود يعطر قلبك
شكرا أيها المبدع الكريم