من الكفيل؟

هنا أجد البيان يهجر اللسان ويحوم حول الجنان يبحث عن موطئ قدم لهذا الحرف الذي بلغ عنان التميز الشعري في أسلوبه وفي طرحه.

المبنى بلغ أفقا عاليا من التميز بجودة السبك والعل والتعليل وتوظيف المفردات بل والتراكيب للمعاني المرجوة ، وصور عميقة ومنسجمة مع المعنى من عير تكلف أو إقحام ، والجرس إبهار بتنويعاته الموسيقية بين مد وشد وبين ارتفاع وانخفاض يماثل حالة الحزن حينا والغضب والأنفة حينا آخر.

وأما المعنى فقد بلغ من الإياء والأفنة والغضب الدفين حدا لا يبلغه الكثير من الرجال ، وهذا الفكر الواضح وهذا العتاب الصارخ يدل على مدى الوعي بالحال وبما يدور في الأروقة من عبث وبيع للقضية في ظل صمت عربي رسمي وشعبي.

إنها إحدى القصائد المعجزات وأتوجه من هنا إلى مشرفي القسم بأن يتم تثبيتها لمدة مضاعفة على الأقل فهي قصيدة تقدم لنا أميرة الشعر العربي في الواحة وقريبا ستكون أميرة الشعر العربي في هذا العصر بلا منازع.

وأنا من هنا أثني مجددا على هذه القصيدة وأرى فيها بداية إمارة شعرية للشواعر العربيات.

هنيئا لنا بالشعر وهنيا لنا بك يا أم ثائر شاعرة تتفوق على نفسها في كل مرة.


تحياتي

المبدعة الرائعة / ربيحة
سبقني أخي الكريم الأحب د . سمير فقال ما أردت أن أبوح به
النص رائع بحق حيث سلاسة الأسلوب يخرجها عن مظنة الانفعالية واستخدام الرمز الشعري المؤدي للانزياح المعنوي وتلك الصور الرائعة وخاصة للرمزية الخيول والكيفية التي رسمت بها تعطل القوى العربية أو تعطيلها مما أعطى انطباعا بالصدق وسمو الإحساس وعمقه
فقط لو اتسع لي أفقك الرحب لا يغرنك طول النص ولا تتركي حرفك يقودك وخاصة في هذه الأغراض إن أن النص بقوته أنهيته لا أقول بضعف وإنما نهاية تقليدية على الرغم من الصور والأساليب البيانية التي ولدت منها معان جد رائعة وبامتياز
ولأن النص صدقا أكثر من رائع ما جعلني أبوح لك بما قلته
تقبلي مني مروري وتقديري اللامتناهي لموهبتك الفذة العالية
مودتي

ما ماتَ حُلْمٌ نابِضٌ أدْمَنْتُهُ بِعناقِ أرضِكَ لوْ بفيْضِ دَمي يَسيلْفارحَمْ حبيبَ القَلبِ واغْفرْ كُلّنا صرعى هُنا في دَربِ هِجرَتنا الطَويلْعزَّ السِّلاحُ وخذَّلونا إِنما نأتيكَ في لُقياكَ للمَوْلى سَبيلْأنتَ الحَياةُ وَما الَحياةُ سُلالَةُ بِتَوَسَلٍ تُسْتَلُّ من غَلثِ النَّصيلْهيَ مِنحةُ الَمولى ِلَمن بِشُموخِهمْ ضَرَبوا مِن العادي القَوائِمَ والنَّصيلْهيَ حَقُّ أَهلِ الحَقّ من كَصُلاعَةٍ وقَفوا بِوجْهِ البَغْي فانْسَدَّ المَسيلْأنتَ الوجودُ لكَ الُخلودُ ولِلعُلى = تمضي بكَ الأيامُ واللُه الوَكيل

عم أيتها الرابحة الربيحة
الله حسبنا وهو نعم الوكيل
وقطعا لن يموت الحلم ما دام في أمتنا نساء بإبائك وشموخك
أثابك الله وآجرك وحقق لك ما تصبين له
حقا إنك لمدرسة في شعرك وأدبك
فهنيئا لنا أن نتتلمذ على أفنان حرفك

دمت شامخة أبية
ودام يراعك بالحق ناطقا
تقبلي إعجابي وعاطر ودي

صورة تكتنز الوجع الأحمر وتنث ألما ..
سأتأمل هذه الصورة ..ولي عود لبقية هذا النزف الشاعري..
بوركت ياربيحة وبورك قلب يحمل هم القدس..[/CENTER]

مرور كريم ازدهت به القصيدة
وقراءة مميزة تحمل نفس الشاعر وحس الانسان

شكرا لتشريفك متصفحي

دمت متالقا

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
الحقيقة أن من يكتب بقلبه غير الذي يكتب بقلمه فقط
النائحة الثكلى ليست كالمستأجرة، ولا يشعر بالجرح حقا إلا من كابده ..
سافرت بنا في الوجع في مشهد وداع لفارس ترجل عن جواده، وكذا حال الدنيا لحظة حزن يوما، ولحظة فرح يوما آخر، ولا يصفو الحال إلا هناك، نسأل الله ان يدخلنا وإياك الفردوس الأعلى ..
حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام يكابدون جرح أحد، رفعوا شعار : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ..
والمتأمل لقصة أصحاب الأخدود يرى أن الحسم في المعركة لم يكن إلا في ساحة المحشر يوم القيامة، فنحن لسنا مستعجلين بإذن الله، إلا استعجالا نطيع فيه رب العالمين سبحانه: وعجلت إليك رب لترضى.
غدا بإذن الله ستكتبين عن الأفراح أمي الغالية ، وما أقرب اليوم من غد.
دمت بخير وعافية.

المدهشة الرائعة ربيحة الرفاعي

تجتمع دائما في قصائدك خماسية الإبداع :

.... موهبة فذة شعرية
.... مقدرة لغوية ثرية
... عاطفة متدفقة غنية
.... إيمان ووضوح في المبدأ والقضية
.... هم وحرقة وانفعال ولهفة وحمية

وهذه الرائعة جاءت لتبرزها جميعا لا سيما أن موضوعها من أكثرها حساسية والتصاقا بالشاعرة .... وطنها السليب ، وحقها المهدور .

لك أطيب تحية ... أميرة شعراء الواحة .

أخيتي أم ثائر
لامست الحقيقة بشاعرية ملفتة للقلم ، وحسمت الأمر من خلال استدعاء الماضي واستشراق الغد .
مطلع النص وغرضه وفكره الدقيقة يدل على قلمك الذي يأبى الجفاف.
يكفيك فخرا هذا النص .
وفقك الله
دعاءك .

بِمُفاوضاتٍ فَوقَ مَسرَحِ قَهْرِناوَحِوارِ خِزْيٍ باعَ ناصِيْة الجَليلْوأَتى عَلى مَسْرى الَحبيبِ مُحَمّدٍوأناخَ وَجْهَ الأَرضِ للباغي الدَخيلْوفُلولُ منْ سَلبوكَ تَصفَعُ هامَتيوالكَفْلُ صارَ مفاوضاً ، فمنِ الكَفيلْ؟قطعانُ أَنْذالٍ تَجَّمعَ شَمْلهُمْمِن كُلِّ زِنْديقٍ وَمَوْتورٍ عَميلْشَنَقوا عَلى الُجدْرانِ وحيَ جِهادِناوالرُّمحَ والَأقلامَ والسَّيفَ الصَقيلْ


أحببتها هذه القصيدة..
أحببت جرحًا سطر بها..
ولأول مرة يحب المرء جرحًا يحياه..
ربما لأنها واقعية تحكي عن مأساتنا..
وربما لأن الشعر فيها منساب كالحرير..
أيتها الشاعرة أي كلمة بحق هذه اللوحة الفنية والشعرية..
سيكون قليل..
لذا أكتفي بأن أقول أنها جدًا رائعة..

ليس من وجع يفوق هذا الوجع
من يرى بعينيه يحزن ... ثم تأخذه الحياة وينسى
ولكن من يعيش هذا الإحساس ويتوقع حدوثه عليه وعلى أولاده ووطنه
هنا يكون الوجع الذي لا يفارق
أرى هنا بين الحروف والكلمات والجمل
موسوعة للألم
تضمنا بين ثناياها ولا فكاك
في النوم والصحو
فيا لفلسطين كم عانت وكم ستعاني
أعود لبيتين من الشعر القديم الجديد
الذي يبرز الإحباط الذي وصل اتليه من قبلنا
ولا يزال بعد ستين عاما
عبد الرحيم محمود حين قال :
يا شعب يا مسكين لم تنكب بنكبتك الشعوب
قلدت أمرك من بهم لا يرجع الحق السليب

صبرا يا أخية
سردية التاريخ منذ الأزل والقرآن أصدق الكلام
سوف يزول هذا الذي ترين
بإذن الله
ربما على عهذ أولادنا أو أولادهم ...
لكنه حتما سيزول

أهوَ الوداعُ إذاً وما ليَ منْ سبيلْ وانحازَ وَهمُ البَوْحِ للصّبِر الجميلْ وتبعثرَ الأملُ الذي عِشنا لَهُ وانْصاعَ صَبُّ القلْبِ يَشْرعُ بالرَّحيلْ فإذا الأماني مُضغةٌ للا مُنى والحُلْمُ أمسى دِمنَةً للمُستحيلْ وأراكَ خَلْفَ الأُفْقِ تَمضي نائياً تَختالُ مِثْلَ الشّمسِ في ثَوبِ الأَصيلْ أَمْسى الطريقُ إليكَ مَسجوْراً وفي سُبُلِ الجَحيمِ أُساقُ بالَأمَلِ الذَليلْ أمْشي على دَرْبٍ بِهَجر سُعِّرَتْ والنارُ تَكْوي عاتِقَ الدَنفِ الَمليلْ /ما ماتَ حُلْمٌ نابِضٌ أدْمَنْتُهُ بِعناقِ أرضِكَ لوْ بفيْضِ دَمي يَسيلْ فارحَمْ حبيبَ القَلبِ واغْفرْ كُلّنا صرعى هُنا في دَربِ هِجرَتنا الطَويلْ عزَّ السِّلاحُ وخذَّلونا إِنما نأتيكَ في لُقياكَ للمَوْلى سَبيلْ أنتَ الحَياةُ وَما الَحياةُ سُلالَةُ بِتَوَسَلٍ تُسْتَلُّ من غَلثِ النَّصيلْ هيَ مِنحةُ الَمولى ِلَمن بِشُموخِهمْ ضَرَبوا مِن العادي القَوائِمَ والنَّصيلْ هيَ حَقُّ أَهلِ الحَقّ من كَصُلاعَةٍ وقَفوا بِوجْهِ البَغْي فانْسَدَّ المَسيلْ أنتَ الوجودُ لكَ الُخلودُ ولِلعُلى تمضي بكَ الأيامُ واللُه الوَكيل /الرائعة الأديبة ربيحة الرفاعيسلام الله عليكاسف لتأخري على تلك الروعة وهذا الموضوع الذي نحياهلو قلت رائعة ما كفيت ولا وفيتاقول حزينة مبكية واصفة كاشفة ولولا بعض الأمل في النهاية لقلنا على الأمة السلامتحياتي لقلم عرف كيف يصوغ حرقتنا وشعورنا وأمنياتنا شمس أصيلدمت بإبداعك اختاه