|
وَيَسْأَلُنِي النَجْمُ فَيمَ السَهَرْ |
|
|
وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ صِدْقُ الخَبَرْ |
رَمَتْنِي بِطَرْفِ مِنَ الوَرْدِ أَحْلَى |
|
|
وَأَنْقَى مِنَ القَطْرِ فَوْقَ الثَمَرْ |
كَأَّنَ الزَفِيرَ نَسِيمٌ بِفِيهَا |
|
|
إِذَا مَا شَهِيقٌ بِفِيهَا خَطَرْ |
وَدَيْنٌ عَلَى العَينِ أَلاَّ تَراكَ |
|
|
بِغَيرِ مَلاكٍ بَدَا فِي بَشَرْ |
وَلَو أَنَّ غََيرَ القَصَائِدِ حَظِّي |
|
|
لأَودَعْتُ فِي رَاحَتَيكَ القَمَرْ |
فَيَا رَائِقَ الشَّهْدِ هَلاَّ عَطَفْتَ |
|
|
وَهَلاَّ وَهَبْتَ الغِنَاءَ الوَتَرْ |
كَتَمْتُكَ فِي القَلْبِ عِشْريِنَ عَاماً |
|
|
وَأَخْفَيتُ لَكِنَ دَمْعِي جَهَرْ |
وَيَذْبَحُنِي مِنْكَ هَذا التَوَرُّدُ |
|
|
فِي وَجْنَتَيْكَ وَهَذا الخَفَرْ |
أَغَرَّكَ مِنِّي بَأَنَّكَ عِنْدِي |
|
|
إِذَا مَا أَمَرْتَ الفُؤادَ ائْتَمَرْ |
رُوَيْدَكَ مَا قُلْتُ إِلاَّ قَلِيلاً |
|
|
وَأَضْمَرْتُ أَضْعَافَ عَمَّا ظَهَرْ |
تَيَمَّمْتُ بِالشَوقِ حِيناً وَحِيناً |
|
|
تَوَضَّأْتُ بِالوَجْدَ لَمَّا انْهَمَرْ |
لِقَتْلِكَ لِي أَلْفَ عُذْرٍ تَخَذْتُ |
|
|
وَلكِنَّ هَجْرَكَ لا يُغْتَفَرْ |
وَلَو طَوَّقَ القَيْدُ زِنْدِي لَذَابَ َ |
|
|
وَلَو حَلَّ ثَلْجٌ بِقَلْبِي اسْتَعَرْ |
فَمُذْ غِبْتَ عَنِّي وَمُذْ رُحْتُ مِنِّي |
|
|
سَقَانِي زَمَانِي كُؤوسَ الكَدَرْ |
وَلَيْسَ المُعَنـَّى بِحُمَّى الشُعُورِ |
|
|
كَمَنْ دَاؤُهُ بِالسُّعَالِ انْحَسَرْ ! |
وَلَيْسَ الحَجِيجُ إِلَى البَيْتِ سَعْياً |
|
|
كَمَنْ طَافَ بِالبَيْتِ لَمَّا اعْتَمَرْ ! |
لِكُلٍّ لَهُ أَجْرُهُ وَالثَوَاب ُ |
|
|
وَعِنْدَ الحَفِيظِ أَمَانُ السِيَر |
عَجِبْت ُ لسِؤلِكَ مِنِّي التَرَوِّي |
|
|
وَهَلْ فِي البَرَاكِينِ غَيْرُ الشَرَرْ ! |
فَلا يَرقُبُ الغَيثَ إِلاَّ الجَفَافُ |
|
|
وَلا يُرْقَبُ البَدْرُ إِلاَّ أَغَرْ |
زَرَعْتُكَ فِي القَلْبِ وَرْداً فَلَمَّا |
|
|
تَرَعْرَعْتَ فِي القَلْبِ قُلْتَ الحَذَرْ! |
فَمَا السَّبْقُ لِلْخَيلِ يَأْتِي هَبَاءً |
|
|
وَلا يَقْدِرُ الحِصْنُ كَبْوَ القَدَرْ |
وَتَسْأَلُنِى بَعْدَ هَذا وَذَاك َ |
|
|
وَهَلْ يُرْشِدُ السَيْرَ إِلاَّ الأَثَرْ |
دَلِيلِي إِلَى الدَّربِ حُبٌ تَجَلَّى |
|
|
وَذَا عِطْرُ شَالِكِ لَمَّا عَبَرْ |
فَهَذِي اسْتَمَارَاتُ عِشْقِي إِليكَ |
|
|
وَذَيَّاكَ إِمْضَاءُ مَنْ قَدْ صَبَرْ |