حالات

*( وحدة )

تطل على فضاء الليل
تستعرض من مرّوا على عمرها
تتحسس وجهها
ترمي رفوف الكتب بنظرة حقد
وتطعنها بآهة ندم
*( براءة )
سألت الطفلة أمها
-:أين أبي؟
-: …….
- -:لماذا لا يأتي مع الرجال الذين يزوروننا كل ليلة؟
- -: ……..
- يعطونني……
- -: ……….
-:ألم تقولي أن أبى سيعود قريباً ؟
-:…
-:أمي لماذا لا تردين؟!!
-:….
-:لا تغضبي يا أمي …. سأذهب إلى الدكان واشتري دخانا…
قبل أن تخرج ، لاحقتها السنة اللهب ،ممتدة من أنبوبة الغاز التي أشعلتها الأم بنفسها..
*( اكتشاف )
جلسا في الركن المعتم
أمسكت خيط هروبه
أدركت أنه يتخلص منها
لا يريد الاسترسال في حديث لم يكن بدفء مفردات رسائله
دارت جراحها معتذرة تزيل آثار هزيمتها
هالها أن ترى في المرآة المشروخة شياطين بيض تنبت في ذقنها
نسيت أن تزيلها لتلحق بالموعد.

*( أمل )

البنت الكبرى، ضج قلبها فرحا عندما سال غريب عن والدها…
البنت الكبرى ، حزنت وتمنت موت أختها عندما طلب الغريب يد أختها…
البنت الكبرى، متظاهرة بوداع أختها بكت نفسها…
البنت الكبرى، كنست ساحة البيت ودخلت غرفتها لتستريح …
البنت الكبرى ، حدّقت في المرآة المستديرة….
البنت الكبرى، أمعنت النظر بشهادتها قبل أن تهوي بقبضتها ويختلط وجهها بالدماء
*(حالة)
ألبسونا ثيابا جديدة..
حمّلونا أعلاما ..
احمرت وجوهنا تحت لهيب الحارقة..
فقد رفيقنا وعيه...
جفت حلوقنا عطشاً...
أُمرنا بالانتظار ..
زعيق ، هرولة وهراوات ...
سيارة بنوافذ سوداء مرت كالبرق وخلفتنا والهين.

**من مجموعة "مرايا الليل" التي ستصدر قريبا بدعم من وزارة الثقافة الأردنية.

الكاتب القاص المبدع سمير شريف
ممتعة ومؤثرة هذه الإضاءات التي وجهتها لزوايا عتمة من فضاء المجتمع
باستثناء الأخيرة ، كانت الأنثى المظلومة غالبا هي المحور ... هل يكشف لنا هذا عن كاتب مناصر لحقوق المرأة أو منحاز لهن ؟
الاختزال والتكثيف ممتازان ... "ترمي رفوف الكتب بنظرة حقد ، وتطعنها بآهة ندم "
كاتب سأحرص على القراءة له .
تحيتي وتقديري

حالات اجتماعية متعددة تمر بالمرأة صيغت بقلم قدير
وجدير بأن أحني قلمي وحرفي تبجيلا
سيدي الفاضل ...
تمنيت لو أدرجت كلا منها على حدى لنقف عند كل حالة فيطول المكوث
سأتابع كتاباتك بشوق
صح بيانك .. وسلم بنانك
ومرحبا بك في ربوع الواحة

ومضات مركزة في حروفها ومكثفة بمعانيها تختزل الواقع في ديناميته ومواكبة أحد أفراده لها
تقديري

الرائع سميرالشريف
إطلالة جميلة بباقة مميزة
وددت لو أنك أفردت كلا منها بموضوع مستقل لتحظى بحقها من القراءة

وحدة ...
جاءت ومضة قصصية النكهة أختزلت درسا اجتماعيا موسعا
كان الدخول هادئا وذكيا وحملت القفلة الرسالة كاملة

براءة
قصة حوارية النص رغم أحادية المتحدث هنا
القفلة جاء - مع شديد اعتذاري- ساذجة ولم تحدث المباغتة المطلوبة

أكتشاف
دخلتها مميزة والحبكة بارعة
ولكني فشلت في تحديد مرادك بالشياطين البيضت نبت في ذقنها

أمل
شكل جديد
وقالب مبتكر
وفكرة مؤثرة أجدت معالجتها

حالة
لوحة قصصية بديعة
ورسالة لمن يعي
المشكلة أن راكبي السيارات السوداء الفارهة لا يرون تلك الملائكة المعذبة تلوح بالأعلام وتصطلي بهجير الحارقة

أحببت التنقل هنا عبر عنقود بديعك
وسأحرص على التقاط حرفك وتأمله حيثما وجدته

وتهانينا بالاصدار القريب لمجموعة "مرايا الليل" بدعم من وزارة الثقافة الأردنية.

أنت قاض مبدع ، وهذه النصوص الومضات تقدم إسقاطات عميقة راصدة وناقدة!

لله درك ودر حرفك الماتع!

وأشكر قراءة الأديبةى المبدعة ربيحة الرفاعي فقد كفت ووفت كما يقال!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مجموعة من القصص القصيرة جدا
جميلة ومعبرة

شكرا لك أخي

بوركت

*( براءة )
سألت الطفلة أمها
-:أين أبي؟
-: …….
- -:لماذا لا يأتي مع الرجال الذين يزوروننا كل ليلة؟
- -: ……..
- يعطونني……
- -: ……….
-:ألم تقولي أن أبى سيعود قريباً ؟
-:…
-:أمي لماذا لا تردين؟!!
-:….
-:لا تغضبي يا أمي …. سأذهب إلى الدكان واشتري دخانا…
قبل أن تخرج ، لاحقتها السنة اللهب ،ممتدة من أنبوبة الغاز التي أشعلتها الأم بنفسها..

براءة... للأسف هي كلمة أصبحنا نتمنّى أن نرى انعكاساتها حتّى على الصّغار

*(حالة)
ألبسونا ثيابا جديدة..
حمّلونا أعلاما ..
احمرت وجوهنا تحت لهيب الحارقة..
فقد رفيقنا وعيه...
جفت حلوقنا عطشاً...
أُمرنا بالانتظار ..
زعيق ، هرولة وهراوات ...
سيارة بنوافذ سوداء مرت كالبرق وخلفتنا والهين.

ومضة رائعة صوّرت حال الشّعب المسكين الذي لا يفهم شيئا ممّا يدور حوله
بوركت
تقديري وتحيّتي

ومضات اجتماعية من الواقع تألقت أديبنا في نسجها
وتألقت الرائعة الدكتورة ربيحة في قراءتها
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ما اجمل ان يسخر الكاتب نصوصة لخدمة مجتمعة
او اضاءة شموع في ليله او فتح مافذة امل او اقفال
باب وجب اقفاله
لقد كنت
رائع انت
مودتي