|
هَذِي حَدَائقُنا أَيْنَع زَهْرُهَا |
دُرَراً تَكِيدُ مِنّا المُعْتَدِينَ |
هَذِي ثِمَارُنا تُلَاعِبُ النَفْسَ |
فَأُولِينَا بِها .. لِغَيْرٍ مَانِعِين |
تَضُج رُحَى العِدَاءُ حَوْلَنا |
كَمَداً عَرَفُوا بِمَجْدِنا اليَقِين |
نَحْمِي الحِمَا وَنَطْوِي صِعَاباً |
وَنَقِر رُكّعاً لِرَبّ خَاشِعِينَ |
الله اكْبَرُ .. تَهْفُو عَالِيةٍ |
جَمْعاً .. صَوْت الآذَان يُنَادِينا |
لا الَه الاّ الله نَشْهُد |
طُوبَي لِمَنْ أتَي مُحَادِينَا |
مُحَمّد رَسُول الله نَشْهَد |
بِصَلاةٍ عَلَيْه دَعْوَانَا آمِين |
حَيّ عَلَي الصّلاة قُومُوا |
أَعِزّةَ قَوْمٍ عَلَي الكَافِرِين |
نُكْرِمُ ضَيفاً وَنَصُونُ عَرْضاً |
وَنَصْدُقُ النّاسَ مَهْمَا اكْتَويْنَا |
عَلَي جَبِينِنَا غُرٌّ أتَانَا |
لِضَعِيفٍ جِنَاحناً خافضين |
لَكِنّنا فِي الحَقّ لَا نَخْشَي |
نَنْهَب طَرِيقِ الرّدَى سَائرِين |
فيَا مَنْ عَرَشْت حَدِيقَنا مَلِكاً |
أَيَا حَاكِم بَأمْر اللهِ فِينَا |
يَا مَن مَدَدْنا لَه الأيَادِي |
تَحْت جُنْحِك عِشْنَا طَائعِينَ |
وَقَبِلْنا المُرَّ فِدَاكَ نَشْرَبه |
وَأقْبَلنَا عَلَيْكَ بَسْطَي الجَبِينَا |
فَهَلْ اصْبَح سَيْفُنَا صَدِأ ؟؟ |
أمْ هُدِمَ قَهْراً ارْكَانُ العَرِين ؟ |
أمْ غُلِّلَت ارْوَاحُ جُنْدٍ |
وَعَلا رُؤسَنَا كَدَراً وَطِينَا ؟ |
امْ أنّهُ غَضَبُ الإلهَ عَلَيْنا |
بِهَوانٍ فَاضَ بِنَا يَعْترينا |
أَتُقْطَفُ مِن رَوْضِنا زَهْرةً |
بِيَد جِنْسٍ عَلَيْنا مَهِينَا |
وَنَحْن نُيّم وَعُيوننا مُظْلِمة |
بِقَهْرٍ زَرَعْتَه عُنْوَة فِينَا |
هَلاَّ .. رَدَدْت إلينا زَهْرَةً |
وَرَدْدتَنا تَحْت العَبَاءَة فَائزِين |
امْ انّنَا اصْبَحْنا سَرَاباً |
وَرِيشاً اذَا الرّيَاحُ جَرِينَا |
واا مُعْتصماهُ .. أَغِثْ زَهْرةً |
أَبَا الوَلِيد .. قُمْ فَاحْتَوينا |
واا فَارُوقاً كَثُرَ غُثَاؤنا |
لأيّامِكَ سَيّدِي .. مُتَعَطّشِين |
أَخَاُلكُم صَحْوا فِي النَّعِيم |
وَنَحْن أَحْياءٌ بِمَوتٍ ابْتُلينا |