أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

الموضوع: أغْنياتٌ لعيونِ بهيَّة

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي أغْنياتٌ لعيونِ بهيَّة

    أغْنياتٌ لِعيونِ بهية


    سَبْعٌ عِجافٌ .. لَمْ تَزَلْ


    تِلْكَ الَّتي


    نَسَجَتْ مَلامِحَ وَجْهِنا


    لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَأَخَّرَ في الْحُضورْ


    مازال في جُبِّ الضَّغينَةِ يَرْتَجي


    حَبْلا تَدلّى مِنْ زَمانِ النّورِ في


    زَمَنِ الْفُجورْ


    مازال إخْوَتُهُ يَرَوْنَ دَمَ الْخَطيئةِ صادِقا


    وَيُلمْلِمونَ قَمِيصَهُ


    حتَّى يَشيخَ الْحَقُّ في


    قَبْرِ الصُّدورْ


    يَبْكونَهُ :


    قَتَلَ الْفَتى ...!


    والْذئبُ يَصْرُخُ ما أنا


    وَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ما


    أَخَذَ الْغُرورْ


    الحبُّ


    مازالتْ خُطاهُ على دُروبِ الْحُزْنِ


    تَبْحَثُ عَنْ خَلاصٍ


    في قَميص الْغائبِ الْمَوءودِ في


    جُبِّ الشُّرورْ


    الْحُبُّ شَطْرٌ مِنْ سنا


    دنيا تَلَطَّخَ وَجْهُها


    بِيَدِ الْجفا


    وازَّيَّنَتْ بِثِيابهِ


    لِلْحُبِّ آلافُ الْوجوهِ وإنّما


    وَجْهٌ وَحيدٌ لَمْ يَزلْ


    خَلْفَ السَّتائرِ طاهرا


    يرنو إلى صُبْحٍ خَبَتْ نَسَماتُهُ


    بَيْنَ انْكِفاءِ الذَّاتِ في


    كَهْفِ الرَّغِيْفِ


    وَبَيْنَ آمالٍ تَثورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    أيْنَ شَالُكِ والْجِرارُ وَصَوْتُكِ الْمُمْتدُّ عَبْرَ الرِّيحِ في


    مِلْحِ الْعُصورْ


    سَكَنَتْ مَدائنَكِ الْعَناكِبُ .. عَرْبَدتْ


    فيْكِ الْمساءاتُ الَّتي


    خَطَّتْ تَجاعيدَ الزَّمانِ الْمُرِّ في


    الْوَجْهِ الصَّبورْ


    ما عادَتِ الْأيامُ تَجْمَعُنا معا


    حتَّى الشَّوارعِ لمْ تَعُدْ


    تِلْكَ التَّي


    حَضَنَتْ خُطانا حينَ أيْنَعَ حُلْمُنا


    وَتَدَفَّقَتْ


    فينا الْأماني مثْلَما


    النِّيلُ الْمُسافِرُ في شرايينِ الْحقولِ


    وفي سنابلِ قَمْحِنا الْمَعْجونِ


    بالْعَرَقِ الْمُتَبَّلِ في وجوهِ الْقانعينَ رَضا


    بأحْلامٍ تَبورْ


    آهٍ بَهيّةُ


    كَمْ خَطَتْ فيكِ الْمسافاتُ الْعِجافُ


    وأنْتِ جالِسَةٌ هناكَ على ضِفافِ الْأمنياتِ


    تُعانقيْن الصَّبْرَ ساخِرَةً


    مِنَ الْألمِ الْعُضالِ


    وتَرْحَلينَ على بِساطِ الْحُبِّ


    لِلْحُلْمِ الْجَسورْ


    تَتَلَحَّفينَ عَباءةَ الصَّمْتِ الْمُوشّى


    بالْمُنى الْمَغْزولِ منْ


    شوْقِ الصَّبايا للْفتى الْآتي على


    ظَهْر الْغَدِ الْموْعودِ في


    سَفرِ الشِّتا والْقَهْرِ


    حيْث ُتُراودُ الْكَلِماتُ أَسْطُرَها إذا


    لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي


    سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّقُ خَوْفَهُ


    و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ


    عَنِ الصَّباحاتِ السّجِينَةِ في قِلاعِ مَمالِكِ الْغربان


    والْعَجْزِ الضّريرْ


    آهٍ بَهيَّةُ


    يا حروفَ الدَّمْعِ يا دَمْعَ الْحروفِ ومُنْتَهى


    تِيْهِ الْقَصيدةِ نَحْوَ أَشْرِعَةِ النَّجاةِ إلى بلادِ الشَّمْسِ والْحُبِّ الْمُعَتَّقِ في


    تباريحِ النَّخيلِ بِأُغْنياتِ الشَّوْقِ مِن


    ليلِ الْمُسافِرِ في صحاري العُمْرِ والبُعْدِ الطَّويلْ


    سَكَنَ الْفِراقُ حُروفَنا


    وتَمَدَّدتْ


    بَيْنَ السُّطورِ مَلامِحُ التَّغريبِ حَتَّى أَسْكرتْنا خُطْوُهُ


    أيْنَ ابْتِسامُكِ والْأصيلُ يشُدُّ خَيْمَتَهُ بِشاطئكِ الْمُحَنّى بالهوى ؟


    والطَّيْرُ يَشْدو لَحْنَهُ


    للْعاشِقينَ و لِلْحيارى الْعابرينَ


    إلى ضِفافِ الْلانهايةِ للْمُنى الْمولودِ


    في الْقلبِ الْعليلْ


    لِمَ لَمْ يَعُدْ


    حُضْنُ الْمساءِ يَلُمٌّنا


    حَيْثُ الْحكايا في فم المِزْمارِ مِدْفأةُ الْغلابةِ


    في لياليكِ الطِّوالِ على أَسِرَّةِ حُلْمهمْ ؟


    لِمَ فارقتْ


    واديكِ أنْغامُ السَّواقي حِيْنَ تُنْشِدُ مِنْ تَراتيلِ الْمياهِ


    رِسالةَ التَّوْحيدِ


    و الْولهى بِعِشْقِ الْأرْضِ والْإنسانِ


    تَحْفرها على


    جُدُرِ الزّمانِ وفي أهازيجِ السّطورْ ؟


    لِمَ تأْكُلُ الْغِربانُ مِنْ رأْسِ الْأماني خُبْزَها ؟


    لِمَ لَمْ تَعودي تُلْهِمينَ الشِّعْرَ ألْحانَ الْلُقا ؟


    حتّى يَردَّ الْحَرْفُ إبْصارَ الْمُسافِرِ في منافي التِّيْهِ


    والْجُبِّ الْمُعَشِّشِ في حشاهُ


    وأنْتِ


    أْجْوِبَةُ المسافةِ


    واخْتِصارُ الْعِشقِ


    والْحُلْمُ الْمُحالُ لنا


    كَأَجْنِحَةِ الطِّيورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    كَمْ غَدوْتِ بَعيدةً


    بالرَّغْمِ مِنْ


    قُرْبِ الشُّعورْ


    شعر / هشام مصطفى

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.70

    افتراضي

    قصيدة من أجمل ما قرأت
    هذا الصباح وأراها فتحت شهيتي للقراءة
    لما بها من شعر
    شكرا على إبداعك
    وهي للتثبيت إعجابا

  3. #3
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    ليست قصيدة، بحرٌ من الشّعر تلاقي فوق شاطئهِ الحنين
    وتحمّمت فيه الشموس وذيّلت أثوابها بدم الشّفق..

    يا أنتَ أمهر ناسجٍ، والثوب منسجمٌ على طول الوتين،
    لم تفلت يمينك واحدا منها، وظلّت حزمةً تمشي تساير نبض أشرعة السّفين
    وتدفّق تيّار الشّعور كمثل شلالٍ ولمّا يستكين!
    هذا الوقت وكان الملل يأكل من إرادتي، بعد القراءة سأواصل.

    سلم البيان أيها القدير،
    تحياتي

  4. #4
    الصورة الرمزية حازم محمد البحيصي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : فلسطين / قطاع غزة
    المشاركات : 4,680
    المواضيع : 119
    الردود : 4680
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    صباحك الخير يا صديقى

    هنا قرأت شعرا ً حقا

    ونبضا ترقرق فبدا كالزلال

    تحيتي لك

  5. #5
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    قصيدة من أجمل ما قرأت
    هذا الصباح وأراها فتحت شيتي للقراءة
    لما بها من شعر
    شكرا على إبداعك
    وهي للتثبيت إعجابا
    أخي المبدع الجميل / محمد
    أولا أشكرك لتثبيت النص
    وثانيا أخي الكريم تقديرك للنص وإبحارك فيه يعطى للحرف ألقا وروعة
    مودتي

  6. #6
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وضحة غوانمة مشاهدة المشاركة
    ليست قصيدة، بحرٌ من الشّعر تلاقي فوق شاطئهِ الحنين
    وتحمّمت فيه الشموس وذيّلت أثوابها بدم الشّفق..

    يا أنتَ أمهر ناسجٍ، والثوب منسجمٌ على طول الوتين،
    لم تفلت يمينك واحدا منها، وظلّت حزمةً تمشي تساير نبض أشرعة السّفين
    وتدفّق تيّار الشّعور كمثل شلالٍ ولمّا يستكين!
    هذا الوقت وكان الملل يأكل من إرادتي، بعد القراءة سأواصل.

    سلم البيان أيها القدير،
    تحياتي
    سيّدتي المبدعة الرقيقة / وضحى
    لبيانك انعكاس على الحرف والنص معا
    أشكر لك هذا التقدير الجميل جمال روحك ونقاء سريرتك وشفافية نفسك الطاهرة
    مودتي

  7. #7
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم محمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    صباحك الخير يا صديقى

    هنا قرأت شعرا ً حقا

    ونبضا ترقرق فبدا كالزلال

    تحيتي لك
    أخي الشاعر والمبدع القدير / حازم
    لهطولك رونقه ومعناه
    شكرا لهكذا هطول وتقدير
    مودتي

  8. #8
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    يَبْكونَهُ :قَتَلَ الْفَتى ...!والْذئبُ يَصْرُخُ ما أناوَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ماأَخَذَ الْغُرورْالسلام عليك ورحمة الله وبركاتهاخي الشاعر واستاذي الشاعر الباهر هشام مصطفىتغيب وتأتينا بإبداع يدل عليك وعلى قوة خيالك الخصب وعلى الحلم وبهية التي نحل شعرها وجسمها طغمة فاسدة يقفون سدا منيعا أمام تحقيق كل حلمرائع والله وجميل ومحلق تمنيت أن كانت كلها على قافية واحدة تقبل اعجابي اللا متناهي بك استاذي

  9. #9
    الصورة الرمزية جمعة قنيبر شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : Whereever I will find my self
    المشاركات : 150
    المواضيع : 18
    الردود : 150
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
    أغْنياتٌ لِعيونِ بهية




    سَبْعٌ عِجافٌ .. لَمْ تَزَلْ


    تِلْكَ الَّتي


    نَسَجَتْ مَلامِحَ وَجْهِنا


    لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَأَخَّرَ في الْحُضورْ


    مازال في جُبِّ الضَّغينَةِ يَرْتَجي


    حَبْلا تَدلّى مِنْ زَمانِ النّورِ في


    زَمَنِ الْفُجورْ


    مازال إخْوَتُهُ يَرَوْنَ دَمَ الْخَطيئةِ صادِقا


    وَيُلمْلِمونَ قَمِيصَهُ


    حتَّى يَشيخَ الْحَقُّ في


    قَبْرِ الصُّدورْ


    يَبْكونَهُ :


    قَتَلَ الْفَتى ...!


    والْذئبُ يَصْرُخُ ما أنا


    وَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ما


    أَخَذَ الْغُرورْ


    الحبُّ


    مازالتْ خُطاهُ على دُروبِ الْحُزْنِ


    تَبْحَثُ عَنْ خَلاصٍ


    في قَميص الْغائبِ الْمَوءودِ في


    جُبِّ الشُّرورْ


    الْحُبُّ شَطْرٌ مِنْ سنا


    دنيا تَلَطَّخَ وَجْهُها


    بِيَدِ الْجفا


    وازَّيَّنَتْ بِثِيابهِ


    لِلْحُبِّ آلافُ الْوجوهِ وإنّما


    وَجْهٌ وَحيدٌ لَمْ يَزلْ


    خَلْفَ السَّتائرِ طاهرا


    يرنو إلى صُبْحٍ خَبَتْ نَسَماتُهُ


    بَيْنَ انْكِفاءِ الذَّاتِ في


    كَهْفِ الرَّغِيْفِ


    وَبَيْنَ آمالٍ تَثورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    أيْنَ شَالُكِ والْجِرارُ وَصَوْتُكِ الْمُمْتدُّ عَبْرَ الرِّيحِ في


    مِلْحِ الْعُصورْ


    سَكَنَتْ مَدائنَكِ الْعَناكِبُ .. عَرْبَدتْ


    فيْكِ الْمساءاتُ الَّتي


    خَطَّتْ تَجاعيدَ الزَّمانِ الْمُرِّ في


    الْوَجْهِ الصَّبورْ


    ما عادَتِ الْأيامُ تَجْمَعُنا معا


    حتَّى الشَّوارعِ لمْ تَعُدْ


    تِلْكَ التَّي


    حَضَنَتْ خُطانا حينَ أيْنَعَ حُلْمُنا


    وَتَدَفَّقَتْ


    فينا الْأماني مثْلَما


    النِّيلُ الْمُسافِرُ في شرايينِ الْحقولِ


    وفي سنابلِ قَمْحِنا الْمَعْجونِ


    بالْعَرَقِ الْمُتَبَّلِ في وجوهِ الْقانعينَ رَضا


    بأحْلامٍ تَبورْ


    آهٍ بَهيّةُ


    كَمْ خَطَتْ فيكِ الْمسافاتُ الْعِجافُ


    وأنْتِ جالِسَةٌ هناكَ على ضِفافِ الْأمنياتِ


    تُعانقيْن الصَّبْرَ ساخِرَةً


    مِنَ الْألمِ الْعُضالِ


    وتَرْحَلينَ على بِساطِ الْحُبِّ


    لِلْحُلْمِ الْجَسورْ


    تَتَلَحَّفينَ عَباءةَ الصَّمْتِ الْمُوشّى


    بالْمُنى الْمَغْزولِ منْ


    شوْقِ الصَّبايا للْفتى الْآتي على


    ظَهْر الْغَدِ الْموْعودِ في


    سَفرِ الشِّتا والْقَهْرِ


    حيْث ُتُراودُ الْكَلِماتُ أَسْطُرَها إذا


    لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي


    سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّقُ خَوْفَهُ


    و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ


    عَنِ الصَّباحاتِ السّجِينَةِ في قِلاعِ مَمالِكِ الْغربان


    والْعَجْزِ الضّريرْ


    آهٍ بَهيَّةُ


    يا حروفَ الدَّمْعِ يا دَمْعَ الْحروفِ ومُنْتَهى


    تِيْهِ الْقَصيدةِ نَحْوَ أَشْرِعَةِ النَّجاةِ إلى بلادِ الشَّمْسِ والْحُبِّ الْمُعَتَّقِ في


    تباريحِ النَّخيلِ بِأُغْنياتِ الشَّوْقِ مِن


    ليلِ الْمُسافِرِ في صحاري العُمْرِ والبُعْدِ الطَّويلْ


    سَكَنَ الْفِراقُ حُروفَنا


    وتَمَدَّدتْ


    بَيْنَ السُّطورِ مَلامِحُ التَّغريبِ حَتَّى أَسْكرتْنا خُطْوُهُ


    أيْنَ ابْتِسامُكِ والْأصيلُ يشُدُّ خَيْمَتَهُ بِشاطئكِ الْمُحَنّى بالهوى ؟


    والطَّيْرُ يَشْدو لَحْنَهُ


    للْعاشِقينَ و لِلْحيارى الْعابرينَ


    إلى ضِفافِ الْلانهايةِ للْمُنى الْمولودِ


    في الْقلبِ الْعليلْ


    لِمَ لَمْ يَعُدْ


    حُضْنُ الْمساءِ يَلُمٌّنا


    حَيْثُ الْحكايا في فم المِزْمارِ مِدْفأةُ الْغلابةِ


    في لياليكِ الطِّوالِ على أَسِرَّةِ حُلْمهمْ ؟


    لِمَ فارقتْ


    واديكِ أنْغامُ السَّواقي حِيْنَ تُنْشِدُ مِنْ تَراتيلِ الْمياهِ


    رِسالةَ التَّوْحيدِ


    و الْولهى بِعِشْقِ الْأرْضِ والْإنسانِ


    تَحْفرها على


    جُدُرِ الزّمانِ وفي أهازيجِ السّطورْ ؟


    لِمَ تأْكُلُ الْغِربانُ مِنْ رأْسِ الْأماني خُبْزَها ؟


    لِمَ لَمْ تَعودي تُلْهِمينَ الشِّعْرَ ألْحانَ الْلُقا ؟


    حتّى يَردَّ الْحَرْفُ إبْصارَ الْمُسافِرِ في منافي التِّيْهِ


    والْجُبِّ الْمُعَشِّشِ في حشاهُ


    وأنْتِ


    أْجْوِبَةُ المسافةِ


    واخْتِصارُ الْعِشقِ


    والْحُلْمُ الْمُحالُ لنا


    كَأَجْنِحَةِ الطِّيورْ


    آهٍ بَهِيَّةُ


    كَمْ غَدوْتِ بَعيدةً


    بالرَّغْمِ مِنْ


    قُرْبِ الشُّعورْ



    شعر / هشام مصطفى


    صفقت رئتاي وتراقص النبض طرباً على أنغام هذه الموسيقى الناعمة ، وعلى دقات تتابع هذه الصور الهادئة / الصارخة التى تأخذ الوجدان الموسيقى المطبوع إلى فضاءٍ من النغمات الصادقة ،
    يعجبني جداً هذا الصراخ الهامس البعيد كل البعد عن جلجلة الموسيقى و ضجيج غرابة الصور ،
    تقبلنى ضيفاً دائماً على مائدتك الشهية.
    تعـــــــرفينني
    بني آدم

  10. #10
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    يَبْكونَهُ :قَتَلَ الْفَتى ...!والْذئبُ يَصْرُخُ ما أناوَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ماأَخَذَ الْغُرورْالسلام عليك ورحمة الله وبركاتهاخي الشاعر واستاذي الشاعر الباهر هشام مصطفىتغيب وتأتينا بإبداع يدل عليك وعلى قوة خيالك الخصب وعلى الحلم وبهية التي نحل شعرها وجسمها طغمة فاسدة يقفون سدا منيعا أمام تحقيق كل حلمرائع والله وجميل ومحلق تمنيت أن كانت كلها على قافية واحدة تقبل اعجابي اللا متناهي بك استاذي
    أخي المبدع الجميل / الطنطاوي
    لهطولك الجميل رونقه وبريقه
    أشكر لك تقديرك وإبحارك
    مودتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شوقٌ لعيونٍ مريمية
    بواسطة هارون عمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-08-2017, 11:05 AM
  2. لعيون الواحة وأهلها - متجدد -
    بواسطة لطيفة أسير في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 10-02-2013, 12:01 PM
  3. أغنيات في حب الوطن .. عنوان لقائنا بعد غد الخميس على البالتوك
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-05-2006, 02:46 AM
  4. !!*لعيون وادى الثقيف*!!
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 21-04-2005, 08:57 AM