خُيلاء
تَمُرُّ بي وَأنا بِالرَّكْبِ مُلْتَحِقُ
غَضارَةٌ مِنْ هَواها يوْلَدُ الأرَقُ
تَمُرُّ بي بَسْمَةً يَجْتاحُ قافِيَتي
نَشيْدُها العَذْبُ وَالأحْلامُ تَأْتَلِقُ
تَمُرُّ وَالخافِقُ المَكْلوْمُ يَجْهَلُني
حَتّى تَحَيَّرْتُ مِمَّنْ فيْهِما أثِقُ
يُسافِرُ الوَجْدُ حيْرانًا وَأزْمِنَتي
على بَقايا نِداءِ الموْجِ تَحْتَرِقُ
فَتارَةً يَحْتَوي أرْجاءَ مَمْلَكَتي
هَمٌّ بِهِ قاطِعاتُ اليأْسِ تُمتَشَقُ
وَتارَةً يَسْتَبيْني للرِّضا أمَلٌ
يَحْلو بِأنْسامِهِ في زَهْوِهِ الألَقُ
حَتّى تَحَيَّرْتُ مِمَّنْ باتَ يَجْهَلُني
وَحارَ فيْما تُعَاني مُهْجَتي القَلَقُ
سَألْتُ نَفْسِي وَعَنْها كُنْتُ في دَعَةٍ
أميْسُ في راحَةِ الدّنيا وَأسْتَبِقُ
يَضُمُّني البَحْرُ في أحْشائِهِ جَذَلاً
وَمِنْ لآليْهِ حُبًّا تُفْرَشُ الطُّرُقُ
وَمِنْ جَمالِ عُيوْنِ الشَّوْقِ يَتْبَعُني
ظِلٌّ بأحْلامِهِ قَدْ أيْنَعَ الألَقُ
جَمالُ دُنْيايَ بالآمالِ مُرْتَهَنٌ
فما عليَّ إذا لمْ يَطْلعِ الفَلَقُ