والله لقد نكأت جروحا ما اندملت يوما
تقيحت من كثرت ما تفتحت
أبكيت قلبي قبل عيني
وهل لنا سوى البكاء على حاضر
تهاوت فيه الكرامة ..؟
ماذا تبقى لنا وفي كل قبيلة شيخ يهرول نحوه متعطفا معتذرا
ماذا أيضا ..
سئمنا النواح والكلام ..
لا لست أدري
كل الحب...
أدبك الساخر هز منا الوجدان
ومشاعرك التي أزرت بجعجعتهم التي ماخلفت طحنا
ما هي إلا برهة من زمن حتى ترى منقلبهم
هل نسى هؤلاء بأنهم كانوا لنا خدما
وهل نسى أذنايهم الذين هم من جلدتنا
مافعل الزمن بالخونة
لن تدوم لهم الفرحة وجند الله قادمون
أعلم أنه ساخر هذا البوح ولكنه ساخر حد البكاء
تحياتي
يكفي فهذا القولُ فوق القولِ يكوينا ويشعلنا حَطَب
الجرحُ ينزفُ في دمانا، ليس منها، بل بها
نحن الذين تداولَتنا دولَةُ الجيشِ اللُّعَب
ردّوا عليهم بعض حياءِ جدّتِيَ التي
ماتت بعمرِ الخير من قبل العَطَب..
قولكَ فوق الوصفِ فوق القولِ فوق النّزف