وجدان

الأخ الكريم ابو زكريا
السلام عليكم
وجدان .. قصيدة تقطر رقة و عذوبة رغم ما تحمله من انات اللم و الوجع الذي نشعر به جميعا

لمقتل أطفالنا أو شبابنا و نساءنا و شيوخنا بلا أي ذنب اقترفه .

هذه الصورة المؤلمة المتكررة بصفة يومية تقريبا في فلسطين و العراق و سائر بلاد المسلمين

و الأفظع و الأصعب أن تقع في بلاد يسود فيها الأمن و الأمان ..بلاد الحرمين الشريفين

على ايد فئة أضلها الشيطان تحسب أنها على خير و الله اعلم بهم و بما يضمرونه

من منا لم يألم و يبكي و تسيل مدامعه حزنا على هؤلاء الذين قتلوا بغير ذنب إلا أنهم كانوا في مكان الحدث

وقت حدوثه

اخي الكريم ..نقلت لنا الصورة كاملةً و سكبتها في أعماقنا فاستقرت فيها كما أردت لها

فأسأل الله ان يخفف مصابكم و أن تفيئ هذه الفئة الضالة إلى رشدها

اما عن الجوانب الفنية في القصيدة فقد اسهب الأستاذ سمير العمري في شرحها متبوعا بتعليق الأخ بندر

و لا ازيد على ما تفضلا به من اظهار مناطق الجمال أو الضعف في القصيدة (و التي اظنها قليلة )

يشفع لك فيها ان نقاط القوة و الجمال في القصيدة أكبر

و لا حول و لا قوة إلا بالله

تحياتي اخي الكريم و نرحب بشاعر كما أسلف أخي سمير لا يصنف إلا مع كبار الشعراء

أخوكم د. جمال مرسي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً أخي الكريم بندر الصاعدي
ملاحظاتك قيمة ويسرني الاستفادة منها
أما بالنسبة للنصب في (وإطارها رعب ....) فربما تقصد النصب على الحال
ولكن هي هنا مرفوعة على الخبرية وإن كانت على الحال أجمل ولكن ما قصده هو الرفع ، والذي يوضح أسلوبي هو كلمة القافية (ودخان) فهي مرفوعة لأنها معطوفة على مرفوع
وأما كثرة تكرار لفظة (وجدان) فصحيح أن التكرار غير محمود القصيدة ولكن جاءت في أبيات أكثرها متباعدة كما يرى بعض أهل الأدب
ولعلك تلتمس لي العذر فأحياناً قد يقصد التكرار قصداً ، وآراء النقاد ليست وحياً
فالتكرار في نظري لا يعاب لذاته فهو أسلوب قرآني معروف
شكراً لجميع
أخوكم / أبو زكريا

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الدكتور / جمال مرسي
لطف منكم أن تعلقو على ما أكتب وهي شهادة بأن هذه الواحة - واسمحو لي أن أسميها بعد اليوم واحتي - أقول شهادة بكبير الاهتمام الذي لمحته من أول وهلة دخلت إلى واحتي الجميلة
وهذا يذكرنا بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله فقد بلغني أنه يكتب في اليوم ألف خطاب وذلك لكثرة ردوده على الناس ، فمن شيمته أنه لايترك أحد خاطبه إلا ورد عليه
أخوكم أبو زكريا

أهلاً بك أخي أبا زكريا

المشكلة ليسَ أجمل أو غير ذلك , المشكلة في الفعل " بدا " وبما أنَّها أتت في الجملة فلا بدَّ أن تعمل أي تكون كلأً من " رعب ودخان " حالاً , فيُنصب رعبٌ حالاً ويُنصب دخانُ عطفاً على رعب , وأصل الجملة " بدا إطارُها رعباً ودخانا " ...

دمت بخير
في أمان الله .

أخي أبا زكريا

ما أبشع الإنسان حين يستحيل وحشا كاسرا !

ما أقساه .. وأظلمه !

بل إن الوحوش لترق وتعطف على صغارها..أو ليس الإنسان أولى بهذا العطف؟!

أخي

رحم الله وجدان .. وحفظ لكم وجدان



تحياتي لك وإعجابي

ألشريف آل جازان

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بندر الصاعدي
شكراً على اهتمامك مرة أخرى
وأما بالنسبة لما ذكرت أخيراً فأحب أن أقول إن كلمة بدا مسندة إلى رعب وليس إلى إطار وبهذا فكلمة رعب مرفوعة (رعبٌ بدا ) وليس (وإطارها بدا )
ولقد عرضت الأمر على متخصص في اللغة والأدب فوافقني على ما ذكرت

أخي أبو زكريا
أخي بندر الصاعدي

هل تسمحان لي بوضع لمسة في باب نقاشكما حول حركة تشكيل الجملة ( وإطارها رعبٌ بدا ودخانُ ) ؟

دعونا نقلب الجملة على وجهيها :

( إطارُها رعباً بدا ودخاناً ) لا يمكننا النطق بهذه الجملة هكذا كونها غير سليمة حتى لو اعتبرنا أن رعباً حال . وذلك لان رعباً إسم وليس صفه ، كأن نقول : جاء الجيش منتصراً ، قلنا منتصراً ، لكننا لا نستطيع القول : جاء الجيش نصراً قياساً على : بدا إطارها رعباً ، وإذا فالجملة غير صحيحة في وضع حركة النصب هنا . والاصح : إطارها رعبُ بدا ودخانٌ
ويأخذ لفظ - بدا - هنا وضعاً اعتراضياً - ما يساوي الجلة الزائده ، أي أن لا محل له من الاعراب ولا يؤثر على المعنى في حال اقصائه .
هذا رأيي وأرجو أن يكون أقرب للصواب .

وقبل الختام : أعود إلى ما اقترحه أخي بندر بشأن الشطر التالي :

قولي لهم لا تخطفوا قلبي ففي
أعماقهِ لحبيبتي العنوانُ

في حال إزاحة أل التعريف من الاسم توجب تنوين الاخر فيصبح ( عنوانٌ ) وهذا السبب الذي جعل الشاعر يلوذ بأل التعريف حتى يكتفي بالضم بدل التنوين .


تحياتـــي
الطائر

أوافق رأي أخي أبي زكريا في تخريجه الرفع دون أن أرى في رأي أخي بندر إلا أنه وجه آخر صائب.

إطارها رعبٌ بدا ودخانُ

إطارها: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهي مضاف والضمير مضاف إليه.
رعبٌ: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
بدا: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على "رعب" والجملة الفعلية في محل رفع نعت.
ودخانُ: الواو حرف عطف ودخان اسم معطوف على رعب مرفوع بالضمة.


هذا ما نرى.


تحياتي وودي

الحمد لله أن رأيي طابق رأيك دكتور سمير وربما كنا معاً نعمل في نفس اللحظة .

إذا صحيح الجملة في وضع الرفع على الخبرية ، وأما فعل بدا فهو صحيح ماض مبني على الفتح كما هو معروف لكنه زائد في الجملة وكأنها ( إطارها رعبٌ ودخانٌ ) .

أحسنت أخي د. سمير



تحياتي