أقوى وأصدق بيان من حركه حماس
بسم الله الرحمن الرحيم
أقوى وأصدق بيان من حركه حماس, فوالله قد أدمع عيناي ولمست به أسباب النصر
الله لن يترنا اعمالنا باذن الله
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
بشائر النصر تلوح يا أهل رفح الأبطال
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط الأصيل
إن ما تقوم به اليوم آلة العدو الصهيونية من طائرات ودبابات وحشود مدعومة من العدو الصليبي الأمريكي ما هو إلا حلقة من حلقات الحرب المسمومة على الإسلام، لأنهم يعلمون علم اليقين أن شعب فلسطين المرابط هو قلعة الإسلام الحصينة التي ستظل صامدة في وجه الكفر، وهم الطائفة المؤمنة التي ستطهر الأرض من رجسهم ورجس أذنابهم من الكافرين والمنافقين والخونة والعملاء، لذا يعملون ليل نهار من أجل تدمير الروح المعنوية لدى كل المؤمنين المجاهدين في كل بقاع الأرض من خلال محاولتهم تركيع هذا الشعب المجاهد البطل الذي شكل نموذجا للمقاومة والصمود وانتصار الكف على المخرز، فها هو حاضر في الفلوجة وبغداد، وها هو حاضر في كابول وقندهار، وها هو حاضر في الشيشان وفي كل مكان، لا يضرهم من عاداهم ولا من خالفهم، يعانقون قدسية الأرض المقدسة، يحمونها بأرواحهم وتحميهم بزيتونها وطهارة ترابها، وتعاويذ زغاريد أمهات الشهداء فيها. ولئن ظن العدو أنه -بهذه الحشود وهذه الاستعراضات العسكرية الهائلة في زمن الجيوش العربية الميتة- يستطيع فرض حالة من الرعب والخنوع في صفوف أبناء شعبنا المجاهد، فقد ظنوا ظنا كما ظنوا بأنهم أبناء الله وأحباؤه، فخاب ظنهم في الآخرة وكانت النار مثواهم، وها هو ظنهم يخيب في الدنيا لأن نار المقاومة التي ستمزق أشلاء جنودهم ومستوطنيهم هي مثواهم في أرضنا.
إن شعبنا الذي قرأ كتاب ربه، وقرأ سيرة نبيه وسيرة الأخيار من صحابته وأتباعه، لا يمكن أن تروعه جموع الأحزاب المرعوبة من الأمريكان المهزومين في العراق والصهاينة المدحورين في شوارع أحيائنا وأزقتنا في فلسطين ، وها هي الزيتون تشهد.. ومخيم رفح يشهد.. وما سيرونه أعظم مما رأوا، "وإن غدا لناظره قريب".
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد
المزيد من الالتفاف حول دينكم وقرآنكم، المزيد من الاعتصام بحبل الله المتين، المزيد من استحضار آيات الصبر والجهاد.. وما أعده الله للشهداء في الدنيا والآخرة، واستحضار مشاهد الخزي والعار والنار التي ستلاحق المحتلين والمنافقين والخائنين والمساومين والعملاء، في الدنيا والآخرة، وتذكروا يا أبناء شعبنا المرابط أن معركتنا لن تنتهي بمخيم رفح أو حي الزيتون، وأن الله كتب لنا البقاء والسيادة في أرضنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكتب على الصهاينة وأعوانهم الذلة بأيدي المجاهدين،وتلك عقيدة لا يجوز أن تفارق قلوبنا ولا عقولنا، ولنعلم أن النصر مع الصبر، وسيندحر جيش العدو وتنكشف الغمة عما قريب، وستفرحون بصمودكم وشهادة الشهداء منكم، وأجر الصبر الذي أعده الله للصابرين منكم، وسيعلو حقكم، ويذل باطلهم، وتحترق قلوبهم بغيظهم، فقد أوصلوكم بحقدهم وآلتهم العسكرية الهمجية الغاشمة إلى جنات الخلد والنصر، وأوصلتموهم بصبركم وجهادكم وثباتكم إلى الهزيمة والنار وبئس المصير.
يا جماهير شعبنا البطل
أسقطوا من حساباتكم الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وجامعة الدول العربية، والأنظمة العربية القريبة منها والبعيدة، بل أسقطوا من حساباتكم المفاوضين المستجدين للكرامة من المجتمع الدولي ومحادثات التسوية ودعوات ما بسمى بوقف اطلاق النارومحاكم العدل الدولية الأمريكية، فليس ثم والله إلا الصدق والصبر الدعاء والجهاد بما استطعتم أن تجاهدوا، بالكلمة والمال والدم والولد، واعلموا أن الله ناصركم، وأنه منجزكم وعده على هذه الأرض الطاهرة المباركة واقرأوا قوله تعالى: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)
يا جماهير شعبنا الصامد
تضامنا مع إخواننا في رفح، ونصرة لقلعة الجنوب الغالي،، تدعوكم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للمشاركة في المسيرة الجماهيرة الحاشدة "نصرة رفح " بعد صلاة العصر مباشرة اليوم الثلاثاء 18/5/2004م والتي ستنطلق من ميدان فلسطين باتجاه شارع عمر المختار إلى ساحة الجندي المجهول.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار للخونة والعملاء والمارقين
وإنه لجهاد،، نصر أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الثلاثاء, 29 ربيع الاول, 1425
الموافق 18 مايو, 2004م
منقول