((لِتِصَوِرَني وَأَرْسُمُكْ !؟))
إِجْعَلْنِي صُوْرَة فِي قَلْبِك
نَبِض بِكَ يُشَاغِلكَ
يُطْفِئُك ويُشْعِلُكَ
لَاتَخَف لَن أُرْهِقُكَ
وَقَلْبُك بِالْخَفَقَان
أُتَكْتِكُ ونَبْضِي يَسْكُنُكَ
وعِنْدَ نَوْمِكَ هادِئْ
أَو لِتَجّْعَلَ مِنِّي
سَيْلُ دَمٍ فِي الْشِّرْيَان
الْمُهِم سَيري يَقُوْم
بِالْطَريقِ إِلَى قَلْبُكَ
وأُغَذِيْه مِن دِفْئي
حُبٌ وَحَنَان
وَأَثُورُ هُنَاكَ بِحِمَمِي
وَأتَفَجَّرُ كَالْبُرْكَان
لاتَجْزَّع بِأَي مِنْكَ
لَن تَحْتَرِقَ في النيران
فَبُرْكَانِي وسَيّْل حِمَمُهُ
طُوَفَان مِن أَشْوَاقْ
وَهِي تَأْتِيَك بِنَقَائِي
وَنُوْرِي مِن الْأَعْمَاق
فَتَصَوَّر كَم هِي تَتَحَرَّق
وَفَاضَت مِني كَيَّان
وَالْآن دَوْرِي وَأَرّسُمَكَ
طَيْفَا فِي الْرُّوْحِ يداعِبُها
وَتَتَفَنُّ مَشَاعِرِي وتَصّْويرَكَ
مِن وَشْوَشَةَ هَمْسَ الْرُّوْحِ
وَأَجْمَلُ إِحْسَاسُكَ أَلْوَانِي
يَارُوْحَ نَقَاءٍ أَبْيَض
سَكَنَ مني الوجْدانْ
وَعَلِّمَنِي في الْحُبِ والشَّوقِ
كيفَ أَكونُ الفَنَّان
تَعَالَ لِتَرَى رَسَمُكَ سُلّْطَانِي
وَعَلَى عرْشُكَ تَتَرَبَّع
بَعْدُكَ نَسِيْتُ فَنَّ الْتَّحْرِيْري
وَعَشِقْتُك قيّْداً في الحُبَّ سِوَّار
يَلْفُّ شُجونَ الْرُّوْحَ يُقَيِّدُهَا
أَعْطَاهَا أَسْمٌ تَحْمِلُهُ العُمَرْكُلَّه
يُنَادِيْهَا يُدَاعِبُهَا بكَلِمَةَ أَسِيْرِي
بقلم قلب نجــوى الحمصي