المُنَوَّنُ المنصوبُ تَلحقُهُ ألف مدٍّ لا تُلفظُ إلا في الوقف، سواءٌ أكان آخرُهُ همزةً أم غيرَها، مثلُ "رأيتُ رجلا وكتابًا ولُؤلؤًا". فإن كانت الهمزةُ المنَوَّنةُ تنْوين نَصبٍ مرسومةً على حرف أبقيتها مرسومةً عليه، ورسمتَ بعدها الألفَ، مثل رأيتُ بُؤبُؤًا وأكمؤًا وقارئًا ومُنْشئًا".
وإن كانت منفردةً غيرَ مرسومةٍ على حرفٍ؛ فإن كانت بعد حرفِ انفصال تركتَها على حالها، ورسمتَ بعدها الألف مثل "رأيتُ جُزْءًا ورُزءًا وضَوْءًا ووُضُوءًا". وإن كانت بعد حرف اتصال كتبتها قبل الألف على شِبهِ ياءٍ، مثل (احتملتُ عبْئًا واتخذتُ دِفْئًا ورأيتُ شيئًا).
غيرَ أنهم تركوا كتابَتها بعد الهمزةِ المرتكزةِ على ألفٍ كراهية اجتماعِ ألفينِ في الخط، مثل (سمعتُ نَبأ ورأيتُ رَشأ)، وبعد الهمزة المسبوقة بألف المدّ اعتباطًا لا لسببٍ، مثل "لبستُ رداءً، وشربتُ ماءً".
وإنما تُكتبُ هذهِ الألفُ؛ لأن المنوَّنَ المنصوبَ لا يجوز أن يوقفَ عليه بالسكونِ، بل يجبُ أن يُوقفَ عليه بفتحةٍ ممدودة، تتوَلد منها ألفُ المدِّ. وسواءٌ في ذلك ما لحقتهُ هذهِ الألفُ في الخط، وما لم تلحقهُ لِسَبَبٍ أو اعتباطًا.