بين القلب والهامة

أحدثها فتفهمُ ما أريدُ على مالا اريدُ وما أفيدُ أحدثها حديثَ القلبِ أشكو لها هماً على همٍ يزيدُ وأبحثُ عندها عن كشف غمي وعن وطنٍ له يأوي الشريدُ فتدخلُ في نوايا القلب مني ومالا يدره إلا الحميدُ تفسرُ ما أقولُ على هواها فهذا قولها صعبٌ شديدُ وتظلمني بلا ذنبٍ وإني ورب الكائنات لها ودودُ أأسكنها فؤاداً هام فيها فيأتي من قبالتها الوعيدُ ؟ أأسكنها جفون العين مني وتلفظني كأحقر ما تسودُ ؟ أأقضي في تخيلها الليالي وتصدر قولها لي : لا أعودُ ؟ أأغراها حنين القلبِ مني وأني في حبائلها مقودُ ؟ وأني في محبتها أسيرٌ وفي عنقي وأطرافي قيودُ ؟ وأني في محبتها شغوفٌ وأني إن وصلتُ لها سعيدُ ؟ أأغراها دموعُ العينِ مني ونبض الحب يقذفه الوريدُ ؟ أأغراها حديثي في هواها وقولي : يا .... لكم أريدُ ؟ فمهلاً يا ابنة الكرماء إني عزيزٌ لا أذلُّ ولا أحيدُ فلا يغرركِ حب القلبِ إني إذا خوصمتُ في طبعي عنيدُ يهونُ على فؤادي كلمُ جسمي ولا يحنى بعيش الذلِّ جيدُ سأبقى شامخاً لن يعتريني لغير الله من بشرٍ سجودُ

أخي الحبيب ابن حيزان:

ما أروع هذه المقطوعة الرقيقة!!

أكرم بك عاشقاً وأكرم بك رجلاً أبياً!


وما أحزنني أن لم تنل هذا القصيدة ما تستحق من اهتمام وتقدير ، وأقدم العذر عن نفسي في غيابي الطويل في السفر ولأخوتي ألتمس العذر حتى سبعين عذراً.


قصيدة كبيرة لعلي استوقفتني هنات قليلة متفرقة.


دمت شاعراً سامق الفكر رائق الشعر

اخي الحبي الشاعر

ابن حيزان

وهذه رائعة أخرى اعتذر اذ لم تأخذ حقها

من القراءة والعرض ولا أدري اين انا كنت.

اختلاجاتك ترجمتها ببراعة ومهارة شاعر قدير

والصراع التقليدي الازلي الذي وصفته لكم عاشه

العشاق والمحبين وذابوا واستسلموا للحب وللحبيب الا أنت اذ تقول:

فمهلاً يا ابنة الكرمـاء إنـي عـزيـزٌ لا أذلُّ ولا أحـيـدُ فلا يغرركِ حب القلـبِ إنـي إذا خوصمتُ في طبعي عنيـدُ يهونُ على فؤادي كلمُ جسمي ولا يحنى بعيش الـذلِّ جيـدُ سأبقى شامخاً لـن يعترينـي لغير الله مـن بشـرٍ سجـودُ

تحياتي ايها الجميل

ولا تبخل علينا بالمزيد

المخلص

عبدالوهاب القطب

وأنا أعتذر إذا غفلتُ عن هذه المشاعر النبيلة من أخوين كريمين