من ذاكرة ايام البؤس والموت والشقاءيوم من أيام الميلادالتاريخ 28/نيسان الساعة الحادية عشر ظهرا المكان إحدى ثكنات الجيش العراقي في الموصل يعتبر هذا اليوم مقدسا عند البعثيين وتصرف فيه الأموال الطائلة لمجرد الاحتفال بمولد رمزهم صدام كان أمر ذلك الفوج ومعاونة يطمحون ان يصبحا أعضاء قيادة فرقة في حزب البعث منذ أيام وهما يعدان للاحتفال بهذه ( المناسبة ؟؟؟ ) فقد قاما بدعوة أعضاء قيادة الفرقة الحزبية التي يقع فوجهما ضمن مسؤوليتها للحضور في هذا اليوم للمشاركة في الاحتفال كما تم إحضار فرقة موسيقية ومطرب وتم إعداد كعكة الميلاد إلى غير ذلك من المأكولات والمشروبات هما لم يدفعا فلسا واحدا على هذه الاحتفالية فقد تم (التبرع ) بكل ذلك من قبل عدد من الجنود مقابل الحصول على (إجازات ) من الفوج تم تجميع الجنود قرب مقر الفوج حيث نصبت الفرقة الموسيقية أجهزتها ليتم الاحتفال بالميلاد الميمون وكان أمين سر الفرقة وأعضاء قيادتها قد توسطوا الحفل على شكل نصف دائرة كان البعض من نواب الضباط لا يريدون حضور الحفل لأنهم لايريدون المشاركة في هذه المراسيم الكاذبة لما لاقوه من جور وظلم وتعسف هذا النظام فالبعض منهم مضى علية في الخدمة أكثر من 30 سنة ولا يوجد بصيص أمل إن يحال على التقاعد والبعض تعاقد مع وزارة الدفاع على التطوع لمدة سبعة سنوات وإذا بة مضى علية أكثر من 20 سنة في الجيش ولا أمل له بالخروج منة فقرروا ان ينشغلوا بإكمال بعض الإعمال المكلفين بها جاء إليهم معاون أمر الفوج المقدم (؟؟) - تفضلوا إلى الاحتفال - سيدي لدينا إعمال نريد انجازها - شنوا انتوا لا تحبون القائد الرمز (الله يحفظه ) ولا تشاركون في احتفالية ميلاده الميمون ما هذا الكلام تفضلوا إلى الاحتفال بهذه العبارات خاطبهم فتوجهوا إلى الاحتفال ذهبوا إلى مكان الاحتفال والموسيقى التي تصدح بالإلحان والهتافات بحياة القائد الرمز والحضور من الضيوف (أعضاء قيادة الفرقة ) يضحكون وفرحون بمولدة الميمون المبارك يقوم المقدم (؟؟) بالتصفيق وتريد الأغاني مع المطرب ويوجه كلامه إلى نواب الضباط الجالسون بلا مشاركة - صفقوا جميعا هذا يوم مبارك أنة الميلاد للقائد العظيم ( يقول ذلك بصوت عالي لكي يسمعه الضيوف ) يقوم البعض بالمشاركة بالتصفيق على مضض منهم وتنزل التبرعات باسم الأمر ومعاونة على المطرب والتحيات بالمناسبة السعيدة تغني الفرقة إحدى الأغاني ويشارك بعض الجنود بالدبكة مع الأغنية ويتوجه المقدم (؟؟) إلى وسط الحشد ويأخذ بالدبك معهم ويطلب من نواب الضباط ان يشاركوا في الدبك - لندبك جميعا هذه مناسبة عظيمة أجاب احدهم أنة لا يعرف الدبك - قوم معنا ولا تستحوا من يستحي من المشاركة في هذه المناسبة - إلا تحبون القائد ( الله يحفظه ) مما اجبر من لا يريد إن يشارك إن يقوم ويشارك على مضض في الدبك كل ذلك ليظهر لمن يحضر الاحتفال أنة سعيد بالمناسبة وأنة حريص على إن يعبر عن فرحته واهتمامه بها كان همة إن يروا حرصه واهتمامه صفق ودبك وهزج وتمايل طربا مع الموسيقى والأغاني كيف لا يفعل ذلك وحلمة إن يصبح عضو قيادة فرقة في حزب القائد الرمز لكي يصول ويجول بلا حساب ويتحدث باسم الحزب وقائدة أكثر الجنود كانوا لا يريدون إن يكونوا حاضرين في مثل هذا اليوم لكي لا يجبروا على المشاركة في عمل ومناسبة قذرة توحي إليهم بالأسى والحزن علي الطائي20/9/2006http://www.postgasidas.com/members/alihseen/http://www.elaphblog.com/alialtayhttp://www.ahewar.org/m.asp?i=55