فـي الليــل

في الليـل

الليل تابوت يضم بجوفه الأسرار والذكرى
ويمنحها الحياةَ َ
إذا تسلَّل نحو هيكلها
الضرامْ
في الليل .. يختلط الكــــلامْ
في الليل .. ينتحـر الكـــلام
في الليل .. يحترق الظــلام
قد يكون الليل بدءاً لاحتساء الحزن
أو بدء انسكاب الضوء في جسد يمزقه انهزام
في الليل ..
أبوابٌ مضى زمن على إغلاقها
حتما ستفتح في زوايا النفس أشجاناً
وترحل , أو تقيم , وقد يعذبها المقام
في الليل ..
يسعى الحلم كي يطفوعلى سطح المخاوف
كي يحمحم في الفضاءات البعيدةِ
كي يدسَّ الحبَّ في جوف الحمامْ
في الليل ..
تصبح الأشياء هائمة بلا وزن
تحلق في مدارات الخيالِ
في الليل ..
يسعى النور نحو النور
معتنقاَ تفاصيل الحكايات البريئة حين يسـكبها
نسيم البحر
في جوف العباءات التي عَبَرتْ على الأعشاش توقظها
وتغرق في الزحام
في الليل .. تمتزج الحروف على وسائدها
ويشتعل الهيام
في الليل تهجر كل جارحة عواصفها
وتسبح باتجاه الفجرِ
تحلم باعتناق الضوءِ
شُـبّاكا يُطل عليه من بين الخيام
في الليل ..
تشتاق العصافير الصغيرة
بعد وجبتها البسيطة
للمنام
في الليل أنفاس تتابع نزفها
ترجو انعتاق الروح من بردٍ
يؤججه قناع مثقل بالزيف والكذب المبرمج
والرغام
في الليل .. أكتشف انعتاق جداولي
وتغط آنيتي بوادٍ من لهيب الخمر
يسحقها شواظ قد أتى من بين أعمدة الرخام
في الليل تسمع خطوَ آنيةٍ تجوب العمر
تبحث عن طعام
في الليل .. ليلٌ .. يأكل الأطفال في صلفٍ
ويزدرد العظام
في الليل ..
تنطلق العباءات العظيمة من ملاجئها العميقة
نحو أقبية تقدم وجبة الإفطار لحماً
لا يراه النور إلا في الظلام
في الليل تسقط طفلة باتت تناجي الجدب
تنتظر الغمام
في الليل يجهش طائر ملأ الحياة نشيده
لكنه في الليل يخلد وحده
مع دمعة سالت
على وجع يكابده الكرام
في الليل .. أكتبُ
من بقايا الروحِِ
أكتب قصتي وقصائدي
وأُُذوِّب الأشعار في قلب يروم النوم في حضن السلام
في الليل ...
لن يبقى ظـلامٌ يسلب الأشجار قامتها
ويضحك للظـلام

أستاذي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
أعترف أنها المرة الأولى التي أقرأ لك فيها شعر تفعيلة
فسامحني يا سيدي على تقصيري
كنت هنا سهل الألفاظ عميق الأفكار
بالنسبة للشكل أحسبني من مؤيدي نازك الملائكة في إصرارها على
الشكل العروضي لشعر التفعيلة وأن كل سطر يمثل بيتا تام التفاعيل
أي أنها لا تجيز التدوير بين الأسطر
ولا أدري إن كان ذلك يا سيدي على حق ولكن كما يقولون لكل شيخ طريقة
مودتي الخالصة وإكباري
أستاذي

إقتباس كامل القصيدة]

أيها السيل الجارف من الإحساس
غمرتني بالشعور و أنا امرغ و جه إحساسي
بما خطت أناملك الوظية ، من الكلمات اللؤلؤية الفظية
دمت متربعا على عرش السحر

ما الليل إلا تذكرة
سفر نجوب به معالمه فيفتح لنا أفاقه
لننهل من معينه حزنا وفرحا..فيه مساحات شاسعة
من الهم ودوائر غموض نبحث فيه عن إحساس
صادق يصلح الوجدان في أعماقنا...في الليل نلمس أشياؤنا
فيما وراء الصمت نرتشف فيه جُل الوقت والحال لا يتعدى المقت.

لليل حكاياه يطول بنبضه وفكره...ما أجمل ما كتبت أيها الشاعر
كن بخير.

ما أجمل أن يبدأ مروري اليوم على هذا الجمال، حيث تأتلق الصورة سحرا ويتلاعب الجرس بجمالية أخاذة تغوص بالقاريء نحو أعماق الحس الإنساني الذي خلق فكرة النص وحسه ..
أطربني جرسها وتساءلت ...
ترى ... هل كانت تحتمل تدويرا أكثر انسيابا !!

دمت مبدعا أستاذنا

الله الله
ما كل هذا الإبداع .. طاقة شعر بلا حدود أيها الكبير المحلق
كم أتعب الليل الشعراء والأدباء .. وحق له أن يتعبهم .. وقد بسطت لنا بعض مبررات هذا الاستحقاق
صور خلابة .. وسفر في الأعماق ماتع .. وما أحسبها كتبت إلا في الليل .. حين سكتت الأشياء .. وتكلم الفؤاد .. وترجم القلم
ويسعدني أن أثبتها في أعلى الصفحة كي يستمتع بها الذائقة على مكث
دمت بخير وعافية.

الرائع المترف أبداً أستاذي وصديقي محمد ذيب سليمان ..
هل كانت هنالك ضرورة لهذاالبوح الفاره الذي أعلن صراحة ما كنا نخبئه ونحن نعبث بالحروف والكلمات لنداري بها تشوقاتنا وألمنا وحلمنا المستحيل لتجيء أنت لترفع الستارة عن مسرح أوجاعنا هكذا دفعة واحده ؟!!!!! ..سامحك الله أيها الشاعرالملهم .

أخي الحبيب محمد ذيب السليمان
شكرا لمصابيحك الجميلة التي أنارت
ظلمة الليل فامتعتنا بجولة سحرية بين ألق حروفك
دمت مبدعا
ودام ابداعك أيها الجميل

في الليل أشرعة الذكرى تضام ..

وفيه أيضاً .. ما لا يخطر على بال الروتين اليومي

محبتي

في الليل ..
يسعى النور نحو النور
معتنقاَ تفاصيل الحكايات البريئة حين يسـكبها
نسيم البحر
في جوف العباءات التي عَبَرتْ على الأعشاش توقظها
وتغرق في الزحام
في الليل .. تمتزج الحروف على وسائدها
ويشتعل الهيام
في الليل تهجر كل جارحة عواصفها
وتسبح باتجاه الفجرِ
تحلم باعتناق الضوءِ
شُـبّاكا يُطل عليه من بين الخيام


ايها الكاره لآفة ذا النظام
البائد المندس في تلابيب الظلام


اخي الحبيب الشاعر الاريب محمد ذيب
روعتك فيها في عدم مباشرتك وهذا ذكاء متناهي منك
الروعة تحدث حينما نعيش بها لنهرب من الحقيقة فإذا هي هي مرآة الحقيقة
انت رائع اخي واستاذي
تقبل ذائقتي الضعيفة على كم الإبداع
ودمت مبدعا