حبــــ ضائــــع : ولـــدي بابلــــو

[

size=6]حبــــ ضائــــع :
ولــــدي بابلــــو*

قصيـــــــدة
للشاعــــر الأرجنتينــــي
ميغيــــل أوسكــــار مينــــاص**
Miguel Oscar Menassa
الترجمــــــــــــة
عـــن
الإسبانيـــــــة
عبـــد الســـــلام مصبــــــاح[/size]


-1-

كَانَــتْ شَيْخٌوخَتِـــي أَحْيَانــاً تُضَايِقُــك ،
وَتُضَايِقـُـكَ خَطَوَاتِــي الْمُتْعَبَــة ،
وَمُوسِيقَــى التَّانْغُــو الْحَزِينَــة ،
وَطَرِيقَــةَ تَأَمُّلِــي فـِي الْحَيـَـاة .

كُنْــَت تَجْـرِي عَلَــى عَجَــلٍ
مِــنْ جَانِــبٍ إِلَــى آخَــر ،
فَقَــْطْ تُفَكِّــرُ فِـي تَحَوُّلِــك
،فِـي نُمُــوِّكَ السَّرِيــع ،
لِتُصْبِــحَ شَيْخــاً مِثْلِــي .

فِـي رِحْلَــةِ النُّمُــوِّ هَــذِهِ
لِتَُْلَحــقَ بِــي
فِـي لَيْلَــةٍ مَشْئُومَــةٍ اِصْطَدَمْـــتَ بِالْمَــوْت ،
شِخْــتَ فَجْــأَةً أَكْثَــرَ مِنِّــي
تَجَاوَزْتَنِـــي .

-2-
حِيــنَ اِبْتَــدَأَتِ الْقَصِيــدَة
تَخَلَّــتِ الْحَيَـــاةُ عَــنِ الْخَفقَــان ،
مِــنْ أَجْــلِ هَــذَا أَكْتُــبُ لَــك ،
لأَمُــوتَ مَعَــكَ فِــي الْقَصِيــدَةِ بِبُطْــيء ،
فَقَــطْ أَحْتَضِــنُ مَوْتَــكَ الْمُؤْلِــم .

لاَ أَكْتُــبُ لَــكَ شَوْقــاً فِـي الْكِتَابَــة ،
بِبَسَاطَــةٍ أَرْغَــبُ أَنْ أَكُــونَ بِجَانِبِــكَ لَحْظَـــة ،
أَنْ نَتَحَــدَّثْ كَمَــا كُنَّــا نَفْعَــل
وَنَحْــنُ نَسِيــرُ مَعــاً
دُونَ أَنْ نُوقِــفَ الْخَطْــوَ لأَعْتَنِــي بِالسُّعـَــال .

أَوْ حِيــنَ كُنّــا نََتَمَــدَّدُ دُونَ عَجَـــل
فَــوْقَ الْبِسَــاطِ الأَخْضَـــرِ لِبِلْيَــا رِ الْقَاعَـــة
أَوْ حِيــنَ كُنَّــا نَتَبَــادَلُ النّظَــرَاتِ
مُتَرَقِّبِيــنَ الصَّمْــت .

وَهَــذِي الْمَسَــاءَاتُ الْفَائِقَــة ،
مِــنْ طُلُــوعِ الشَّمْــسِ إِلَــى الظُّهْـــر ،
حِيــنَ كُنَّــا نَغْــرِسُ الأَزْهَــارَ الْغَامِضـَـة ،
فَقَــطْ لِنَرَاهَــا تَنْمُــو فِـي أَْلْــوَانِ الْحَيَـــاة .

-3-
أُسَمِّيــكَ ، يَا صَغِيــرِي ، بَابْلُــو الْحَبِيــب ،
لأَسْمَعَــكَ حَيّـــاً حِيــنَ أُسَمِّيـــك .

أُسَمِّيـــكَ
كَــيْ لاَ يَسْكُــنَ الْمَــوْتُ خَلاَيَــا صَوْتِــي ،
والْحَيَــاةُ الْمُمْكِنَــةُ لأُِغُنْيِتَـِـي.
أُسَمِّيــكَ
كَــيْ أَقُــولَ لِلْعَالَـــمِ ،لِخَطِيبَاتِـــكَ الْحَبِيبَـــات ،
لأَِصْدِقَائِـــكَ الذِيــنَ أَوْصَلُــوكَ إِلَــى الْمَــوْت ،
أَنَّ صَغِيــرٍي ، بَابْلُــو الرَّائِــع
يَحْيَــا حِيــنَ أُسَمِّيـــه .
مِــنْ أَجِــلِ هَــذَا
حِيــنَ أُسَمِّيــكَ فِـي قَصَائِــدِي ،
أَسِيــرُ ، كَمَــا فِـي الْمَاضِــي ، إِلَــى جَانِبِــك ،
مَاسِكـــاً ذِرَاعَيْـــك ،
مُسْتَسْلِمـــاً لِطُرُقَــاتِ الْحُــبِّ الضَّائِــع .
وَحِيــنَ أَكْتُــبُ اِسْمَــكَ فِـي قَصَائِــدِي ،
كُــلَّ مَــرَّةٍ ،
أَقُولُهَــا بَابِلُــو الْحَبِيــب ...
كَمَــا لَــوْ كُنْــتَ تَعِيــش ،
كَمَــا لَــمْ يَسْتِطِــعْ أَحَــدٌ...اغْتِيَالَـــك ،
كَمَــا لَــوْ أَنَّ عَبِيــرَ جِلْــدَكَ يَصِلُنِــي شِعْــراً
فَــوْقَ حُــرُوفِ اسْمِــكَ الْمَكْتُوبَــةِ عَلَــى الْــوَرَق .

وَهَــذَا الصَّــوْتُ الْعَــذْبٌ،خَافِــتٌ
يَبْــدُو أَنَّــهُ وَاثِــقٌ مِــنَ الْوُصَــولِ إِلَــى غَايَتِــه ،
كُنْــتَ تَنْشُدَنِــي بٍــهِ قَصَائِــدَك،مُنْتَظِــرا ً اِبْتِسَامَـــة ،
كَلِمَــاتُ سِرِّيَّــةٌ
تُوَحِّدُهَــا فِــيَّ
جَاعِلَــةً اِسْمَــكَ أَبَــداً لاَ يَنْتَهِــي ،
كَــيْ يَذْهَــبَ بَعِيــداً
وَهَــذَا الصَّــوْتُ يَتَدَفَّــقُ مِنِّــي دَافِئـــاً حَيّــاً
حِيــنَ أَكْتُــبُ اسْمَــك .
مِــنْ أَجْــلِ هَــذَا لَــنْ أَمُــوتَ فِــي أَســـى
فَقَــطْ أُسَمِّيــك ،
وَفِــي فَــرَحٍ وَشَجَاعَــةٍ
نَجْعَــلُ مِـنَ الْحُـبِّ سُبُـلاً لاَنِهَائِيَـةً مِـنَ النَّــار ،
مُنْحَـَـدَراتٍ صَافِيَــةً مُضِيئَـــة ،
شَـــلاَّلاَتٌ مِــنْ ضَحَكَــاتٍ فِــي عَيْنَيْـــك .
بِالْكَـاد يَمُـوتُ الرَّجُــلُ إِذَا رَجُـلُ آخَـرُ سَمَّــاه .

-4-
الموتى لا يموتون
يراقبون ويساعدون .
د . ه . لورنــس

الآنَ حِيـنَ يَبْـدُو كُــلُّ شَـيْءٍ يَئِســاً وَمُفْتَقِـراً لِلْعَقْــل ،
الآنَ حِيــنَ لاَ تَبْقَــى تِلْــكَ التَّوَهُّمَــات ،
الآنَ حِيـنَ لاَ يَسْنُـدُ أَفْكَـارِي شَـيْءُ مٍـنَ الإِحْسَــاس
الآنَ حِيـنَ أَقُـولُ:أُرِيــدُ هَــذِي الْحَيَــاةَ لِنَفْسِــي .

وَلاَ أَدْرِي عَــنْ أَيِّ حَيَــاةٍ أَتَحَــدَّث
لَكِنَّنَنِــي أُرِيدُهَـــا بَسِيطَـــةً، وَعَنِيفَـــة ،
حَيَــاةً يَلُفُّهَــا هَذَيَــانُ الشَّبَـــاب ،
تَمْتَصُّهَـــا زِيجَــاتُ الْمُسْتَقْبَــل ،
وَتَوَهُّمَــاتٌ عَاطِفِيــةٌ مُلْتَهِبَـــة ،
حَيْـثُ لاَ شَــيْءَ مِـنَ الْمَاضِـي يَمْــلأُ فَـرَاغَ حَيَاتِـي .

سَأَتْــرُكُ السَّاحِــرَاتِ وَالْمُشَاغِبِيـــن
وَشَيَاطِيــنَ الَّلحْــمِ وَالنَّــارِ الْعَنِيدِيــن ،
وَالـدَّوَابَ الْقَـذِرَةَ التِـي تَصْطَحِـبُ رُوحِـي دَوْمــاً
يَتَنَزَّهُـونَ إِلَــى جَانِبِــي
دُونَ اِضْطِــرَابٍ وِبِإصْــرَار
أَبْحَــثُ عَــنِ الْجُثَّــةِ الْكَامِلَــةِ لِلْكَآبَــة .

حَيــنَ هَــدَأْت
لأَِنِّــي جَففْــتُ بِشَمْسِــي الْخَاصَّــة ،
كُــلَّ جِرَاحَاتِــي الْعَمِيقَــةِ وَدُمُوعِــي السَّرْمَدِيَّـــة
حَيْــثُ لَــمْ يَبْــقَ لِــي كَــيْ أَتَذَكَّــر
لاَ حُــزْنَ ،وَلاَ مَــوْت ،
حِينَــذَاك سَأَحْيَــا مِثْــلَ النُّسُــور
تُخَلِّــدُ حَفِيــفَ تَحْلِيقَهَـــا فَــوْقَ الرٍّيـــح .

Amor Perdido
Mi Hijo Pablo


-I-

A veces te molestaba mi vejez,
mis pasos cansados, tangos tristes,
mi manera de contemplar la vida.

Corrias apresuradamente de un lado para otro,
pensando sólo en transformarte, en crecer,
aceleradamente, para ser viejo como yo.

En ese viaje de crecer para alcanzarme,
en una noche aciaga topastecon la muerte,
envejeciste de golpe, más qje yo, me pasaste.

-II-
Cuando empieza el gasidaa deja la vida de latir,


por eso es que te escribo, lentamente,
para morir contigo en el gasidaa,
para abrazar, sin más tu muerte desolada.

No es por un ansia de morir que escribo,
deseo, sencillamente, estar contigo un rato,
coversar, como cuando juntos caminábamos,
sin apurar el paso, para cuidar mi tos.

Como cuando nos extendiamos sin prisas,
sobre el tapete verde del billar de la sala
o cuando nos mirábamos esperando el silencio.

Y esas tardes sublimes, del sol a pleno sol,
cuando plantábamos flores misteriores, sólo
para verlas crecer en los colores de la vida.

-III-
Te nombro, pequeño niño Pablo amado,
para oirte vivir cuando te nombro.

Te nombro para que ya la muerte deje de ser,
en centro de mi voz,
la vida posible de mi canto.
Te nombro para decirte al mundo, a tus novias amadas,
a tus amigos qhe te llevaron de la mano hasta la muerte,
que mi pequeño, hermoso Pablo, vive cuando lo nombro.

El hombre muere apenas si otro hombre lo nombra.

Por eso cuando te nombro en mis gasidaas, camino
como antaño al lado tuyo, colgándome de tu brazo,
dejándome llevar port us caminos del amor perdido.

Y al escribo tu nombre en mis gasidaas, cada vez,
me lo digo, Pablo amado, es como si vivieras,
como si nadie hubiera podido…asesinarte,
como si la fragancia de tu piel llega en verso,
sobre las letras de tu nombre en el papel escrita.

Y esa voz delicada, bajo pero segura de llegar a destino,
con la cual me leías tus escritos, esperando una sonrisan
palabras misteriosas qhe te anieran a mi, que permitieran,
que tu nombre no se acabara nunca, que fuera más allá
y esa voz surge en mi, cálida y viva, cuando te escribo.

Es por eso que no me dejo morir en el quebranto, sólo,
para nombrarte, para que cada vez, valientes y contentos,
hagamos, nuevamente, del amor, infinitos caminos del fuego,
clarar vertientes iluminadas, cataratas de risas en tus hojos.

El hombre muere apenas si otro hombre lo nombro.

-IV-
" Los muertos no mueren
vigilan y ayudad"
David Herbert Lawrence

Ahora cuando todo parece desgraciado y falto de razón,
ahora cuando no quedan, ni siquiera, aquellas ilusiones,
ahora cuando ya nada de lo sentido sostiene mis ideas,
ahora cuando digo : ésta es la vida que quiero para mi.

Y no sé de qué vida se trata, mas la quiero, sencilla,
arrebatada, una vida envuelta en delirios de juventud,
embebida en futuras, apasionadas ilusiones enamoradas,
donde nada de todo lo pasado tenga espacio en mi vida.

Dejaré que paseen a mi lado, sin inmutarme, las brujas,
los agitados y tercos demonios de la carne y el fuego,
las corrompidasbestias acompañantes eternas del alma,
buscando con tesón, perfecta carroña de la melancolia.

Y cuando ya sereno por haber secado con mi propio sol,
todas mis fortificadas heridas y las eternas lágrimas,
cuando ya no me queda para rememorar ninguna tristeza,
ningún muerto, entonces viviré como viven las águilas,

al viento, perpetuando los sonidos de su propio vuelo.





• بابلــــو Pablo
هـو ابـن الشاعر ، واسمـه الكامــل : بَابْلُـو مِينَــاصَّ دِو لُوثْيَـــا
ولـد فـي01/07/1974بعاصمة الأرجنتيـن بْوِينُوسْ أَيْرِيـسْ.
وحيـن تفتحـت زهــرة عمــره الثانيـة انتقلــت أسرتـــه إلــــى
إسبانيـــا؛ لتستقــر فـي مدريـــد . وفـي13/11/1993 يسقــــط
مغتــالا تخــت أعيــن الأصدقــاء والجيــراا و...الشرطـــــة.

** مـن مواليــد19/09/1940 بالأرجنتيــن، يقيــم بإسبانتـــا
محلــل نفســي وشاعــر ورســام وناشـــر . أصــدر عــدة أعمــال ؛ مـن ضمنهــا :
- حكايــة صغيــرة 1961 .
- الأزمنــة الأخــرى 1970 .
- أغنــي لـنــا 1978 .
- الحــب موجــود والحريــة موجــودة 1984 .
- أرجنتينــي فـتي إسبانيــــا 1987 .
- وطـــن الشاعـــر 1991 .
- أنـــا مذنـــب 1993 .
- أنـــواع الحــب الضائـــع 1995 .
فــي ينايــر 1992اصــدر مجلـــة تهتـــم بالشعــــر والتحليــل النفســـي ، وحيـــن توقفــت ؛ أصــدر فــي ينايــر 1997 جريــدة أختــار لهــا اســـم : ّألفيــــن ليلــة وليلـــةّ ، يــوزع منهــا 20.000 نسخــة مجانـــا