قد أطلتُ عليكم الغيبةْ،
اعذروني يا عيوني
ساعتي تشتاقُ ميعادي إليكم،، وإن الوقتُ تأخّر
ها أنا آتي، أبدأ القولَ إليكم، أختم القول إليكم
وعلى فنجان قهوة..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وجئتكمُ،،
على جمري
ودمع الليل،، ألهب أعيني جمرا
فهذا الجمر حاصرني
وجئتكمُ كما المعتادِ
بعد الوقتِ..
آهٍ منهُ هذا الوقتُ،، لا ينفكُّ يسبقني
وأحملُ في يدي ساعَةْ،،
عقاربُها،، تسايرني
أرى في عينها خجلا
إذا ما صحتُ: يا اللهُ!
منذُ متى يسيرُ الوقتُ في عجلٍ
ويترُكني
مع الأفكارِ سابحة ً
وعائمة ً على بحرٍ من اللاشيءْ
أفتّشُ فيه عن خطرةْ
جميلٌ أن يغوص المرء في أحلامه يوما
جميلٌ أن يُعاوِدَ سبحةَ التّحليقِ في الزمنِ
أسافرُ في حضوري،،
واعداً وقتي بأن آتي،،
وآتي..
بعد أوقاتي بوقتٍ ليسَ في ظنّي!!
فإيهٍ،، إيهِ يا قلبي،،
تُبَعثِرُ نبضَكَ الأزمانُ في الأحلامِ والشّجَنِ
***
حينما كنتُ صغيرة
لم أكُن أحملُ ساعة
لم يكن وقتي على مقدار ساعات النّهار
كانت الأيّامُ: كُرّاسي، وألعابي، ونومي
كانت الأحلامُ نِصفي،،
كان لي في الليل نجماتٌ أناجيها
بأفراحي وأحزاني، وتُطوى بيننا الأسرارْ
...
وثمّ كبرتُ،، صرت أحدّق الساعاتِ في ورقي
وفي كتبي،، وأصمتُ أكثرَ الأوقات!
وبعدُ كبرتُ،، صار الوقت موعِدُنا
غداةَ تخَذتُ من أرضي صَديقَة
...
هل غريبٌ أنني أحببتُ نجماتٍ ثلاثٍ
في السّماء..
و بأرضي لم يكن لي من رفيقة!
ثمّ صارت لي رفيقة،،
وقتنا وعدُ الزيارة
...
لا تعجبوا .. من يومها
وأنا أأخّرِ موعدي،، قهرا بدأتُ
وصار قهري بالسّليقة!
ملحوظة: نسجي على تفعيلات كثر، كلّ دفقة كان لها رعشتها الخاصّة
فجاءت كما ترون،، لم أشأ تغييرها، حمّلتها اعتذاري عن غيابٍ لسماءٍ أحبّها، وأظلّتني بحبّ
.