.
الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين الحنيف
الذي أغنانا به عن غيره من المعتقدات والأفكار
ويكفينا أنّ الله شرفنا بالضّاد وجعلها لغة كتابه
هذا الكتاب الذي نكتشف كل يوم شيئا من بلاغته وخباياه وخفاياه
ولن يصل عقل بشريّ مهما وصل من العلم إلى منتهى فهمه
لأنه كما فال عزّ وجلّ :
(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
وهو الكتاب الذي حاز على أكبر كمّ من البحث والدراسة والاهتمام حتى من علماء الغرب
فوضعوا له كتب التفسير والبلاغة والبيان وأسباب النزول والقصص والعلوم وغيرها الكثير الكثير
فهل بعد هذا تخطفف أعيننا الضلالات من الأفكار الغربية الغريبة عن مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا
لقد حدّد الله العلاقة بيننا وبين هؤلاء في كلّ أمرنا إذْ قال عزّ وجلّ :
( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ *وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )
فإذا قال لكم دينكم ولي دين وإذا جعل من حرف الضاد لغة لهذا الدين
أفلا نعتمد بلاغته وبيانه (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) أم أنهم كما قال فيهم ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
تحياتي
.
الحبيب رفعت
رائع ما كتبتَ
لذلك لن أطيل الكلام في حضرة الروعة
بل سأطيل الصمت والتدبر
محبتي واحترامي