أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أسد عيبال

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2004
    المشاركات : 389
    المواضيع : 20
    الردود : 389
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي أسد عيبال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إلى أحبائي في الواحة أقدم هذه القصيدة التي أعجبتني وأحب أن تستمتعوا فيها وجدتها في ركن القراء بالمركز الغلسطيني للإعلام لشاعر أسمى نفسه لبيد بن ربيعة الكنعاني وآمل منه أن ينظم قريبا إلى واحتنا الحبيبة:ـ




    "يا صيدُ" حزناً ودّعي "محمـودا"
    فوق الأكـفِ وعاهدي "هنّودا"
    سقط الغضنفرُ في حماك مخضّـباً
    كالنســـر طاح وهامه ممدودا
    "يا صيدُ" للحدث العظيم تزلزت
    عزفتْ بلحن النّـــائبات نشيدا
    "يا صيدُ" أفقدها المصاب صوابها
    وتصــــدّعت وديانها ترديدا
    وتفجّر البركانُ للغضـب الذي
    غَمَرَ البلاد هــــواتفاً وبريدا
    عذراً"عصيرةُ" فالفــقيدُ مبجّل
    "لكتــائب القسّام" كان عميدا
    هذا التبادل للشــهادة مـاثلٌ
    فلديـك "أمجدُ" من بني "مسعودا"
    "محمودُ" مذ طلب الشهادة راضياً
    طفـــق اليهود بإثره مقصودا
    بطل المسيرة راح يجــهرُ مؤذناً
    سننُ الجهــاد لكي يؤول شهيدا
    "محمودُ" ركنٌ في انتفاضـتنا التي
    قلبت كـــيان الغاصبين جليدا
    رفعت له كل الفــصائل رايةً
    طول البلاد وعـــرضها تمجيداً
    حسدوا "لمحمودَ" الإمـارةَ قادها
    عبثاً تروقُ لمن يعيــشُ حسودا
    تبّت فعالُ الخـــائنين لدينهم
    وتجاوزوا حُمرَ الخـطوطِ حدودا
    ماذا جنى الســفهاءُ غير نذالة
    نفخوا الجيوبَ وفي الحساب رصيدا
    فُضحَ العميلُ وإن توارى خِـسَّةً
    بالخـــزي ضلّ إلى الخفاء بليدا
    يا"أمُ محمودَ" الصــبورةَ ثابري
    رُشّي الحبيـب مع العطور ورودا
    وتقبّلي ســيل التهاني واهنأي
    حضرَ العـريسُ فأطلقي الزّغرودا
    أزفَ الرحيلُ إلى العـروسِ تزُفّهُ
    والغــــارُ فوق جبينه يَبرودا
    لا تألمي بالله يــومَ فـــراقهِ
    ترك الدُّنــــا فمصيرنا محدودا
    بُشـــراكِ دارُ الخالدين مقرُّهُ
    جنّاتُ عدن بــاركت "محمودا"
    فهناك حــور العين حين تهيأتْ
    طرْفُ الحِســانِ بدا لهنّ سعيدا
    في صــحبة الأبرارِ ينهلُ كوثراً
    من حوضِ "أحمدَ" بل ينالُ مزيدا
    يا خــالتي "محمودُ" ليس كمثله
    كالليثِ رغـــم يَفَاعَه جُلمودا
    أغدقتِ من لبنِ الســباعِ بجوفهِ
    أرضعت شبــلك منذ حلّ وليدا
    "محمودُ" في عمرِ الزهــور تألقاً
    يمضي إلى حـــسن المقامِ مجيدا
    لا ضير يا "محمودُ" أنـتَ إمامُنا
    في جنّةِ الرضــوانِ فزت شهيدا
    هيهات أن يُوفيكَ حـقّكَ شاعرٌ
    مهما رثاكَ وإنْ يــكونُ "لبيدا"
    "محمودُ" في رحـم القضيةِ ضَيغَمٌ
    زرع الديارَ صلابةً وصـــمودا
    ذاك الفتى الوسميُّ في أقرانـــهِ
    يوم الوغى بفعاله مشــــهودا
    أمُّ المعاركِ يوم كان حصــارُهُ
    جمعوا له جُنحَ الظّلامِ حشـــودا
    وتقاطرت تلك السّــرايا خَلسةً
    بالمركبات المثقلات جـــنودا
    فتحتْ عليه القــاذفاتُ لهيبها
    باب الجحيمِ أُوارها ورُعـــودا
    "محمودُ" كالـطوفانِ زمجرَ غاضباً
    فكــــأنما مُلئَ العرينُ أُسُودا
    وارتدَّ من خـلف الجدارِ مهاجماً
    ضغط الزنـــاد وأشعل البارودا
    رشقَ القنــــابل للعدوِ بخفَّةٍ
    فتمزّقت إَرَبَ الكـــلابِ ثريدا
    أردى ثلاثتهُمْ بأوّلِ زخـــةٍ
    وتجنْدلتْ جِيفُ العُلُـوجِ حصيدا
    أضحى اشتباكُ النار بين صفوفهم
    باراكُ باتَ لســــانُهُ معقودا
    فتسارع الإسعافُ يغسلُ عارهم
    حملَ المشاةَ إلى الجــحيمِ طُرودا
    جيشُ الدفاعِ إلى الوراء تقهقروا
    ليطاردوا ممنْ أتــــوهُ طريدا
    "محمودُ للقــسّامِ" خيرُ خليفةٍ
    ورسمْتَ نهجاً للجهـــادِ أكيدا
    وعقدتَ عزمـكَ لن تمُرَّ فلولهم
    صدقُ المبادئَ أنْ تظـــل فريدا
    وصنعتَ نصراً رغمَ كثرةِ جُندهم
    هذا لعُمركَ في الســجل خلودا
    وأدرتَ معركةِ الإبـــاءِ بعزةٍ
    وتركتَ أجلافَ اليــهود قرودا
    ينسابُ من عنتِ الحصارِ بجرحه
    خرَقَ الكمينَ إلى "السُّريْجِ" وحيدا
    زحف الأبيُّ إلى المديــنةِ عُنوةً
    فتسابقتْ لجراحــــه تضميدا
    بثقَ الإخاءُ من المُحافظ أفـرزت
    وتوطّدت سُبُلُ النضــال جديدا
    حقدوا عليه وطاردوهُ بقســوةٍ
    كمْ أهرقُوا للمخـــبرين نقودا
    قصفتْ له المِيراجُ في ثكناتــهِ
    في السّجنِ كان دمـارُهُ منشُودا
    في المرّتينِ نجا بقُدرة خالـــقٍ
    بالشكر خرّ "لربِّـــه" توحيدا
    ناجى "إله الكونِ" صلّى خاشـعاً
    مُتبتلاً فضْلَ الدُّعاءِ ســـجودا
    رصدُوا "لمحمودَ" المنافذَ تــارةً
    من رُعبهم قد جرّدُوا الطُـوربيدا
    يا لَيْتَهم قد واجهُواُ محاربـــاً
    بلْ غِيلةً وسلاحَهُ مغمُــــودا
    لكنْ وقدْ حُمَّ القضـاءُ على الفتى
    وجَدَ السّبيل أمامَهُ مســـدودا
    إنّ الذي جلبَ الجُــناةَ مُخادعٌ
    بخيانةٍ باع الضميرَ حقــــودا
    عصفتْ صواريخُ الأباتشي رَكبَهُ
    بالطـــائرات وفجّروا العُنقُودا
    فتفحّمَ الباصُ الصّغــيرُ ككُتْلة
    صمّـاءَ في طرفِ السّياجِ حديدا
    وتهالكَتْ منهُ القُوى مُـتأرجحاً
    ثُمّ انــحنى صوبَ الجنُوب قعودا
    وتدفقَ الرشاشُ ينْهكُ جــسمَهُ
    فهوى الـنحيلُ على التُّراب قديدا
    وتناثرتْ أشلاؤُهُ بفظاعــــةٍ
    عجباً يـــصيرُ بلحظةٍ مفقودا
    شرفُ الشهادةِ من ينالُ وِسَامها
    ضَمِنَ النعيـــمَ لأهله وخُلودا
    وردَ"الحشـايكةُ" النُّمُورُ حياضها
    أرْواحُهُم نحو الــسّماء صعودا
    وتعانق الأخــوانِ "أيمنُ" جاثياً
    "مأمُونُ" طار من الزُّجـاجِ بعيدا
    عبقتْ دماءُ الطُّهرِ طابَ رحيقُها
    "هنُّود" صاهرَ في النّجيعَ "رشيدا"
    عُمقُ التلاحُــمِ في الفِداء هديّةٌ
    ولشعبنا بنضاله معـــــهودا
    هذا هو القَــدرُ المنُوطُ بأرضنا
    عبر الزمانِ وفي الرّباطِ شهــودا
    لِوادعـه الآلاف حيث توافدت
    فجع الفصــائل قد ذُهِلْنَ شُرُدوا
    "عِيبَالُ" يُؤْلمُـــهُ ويحزنُ كونهُ
    للسّجنِ سيقَ وفي اليدينِ قُــيودا
    و"القُدسِ" تعشـقُهُ يصونُ عَفافَها
    "هنُّودُ" هامَ بعِشقها مشْــدُودا
    في "القُدسِ" معركةُ البقاء نخوُضُها
    وبَها نعُودُ إلى اليـــقين وجُودا
    يا أمّتي فيمَ التخـــاذُلُ والخنا
    لم تُضْمِرِينَ الشَّجْــبَ والتنديدا
    هُبّي "حماسُ" فدّمـريِ لكِيَانهمْ
    لا تعقدين مع الغـــُزاةِ عُهُودا
    ضُمّي "الجهادَ وفتحَ" ولتتحالفوُا
    ضدَّ اليهودِ كتائبـــاً وفُهُودا
    شرَكٌ سلامُ الزّيــفِ لا تتوهمّوا
    لبنيِ القُــــرُود تُوثّقُون عُقُودا
    رُدّي بتفجيرِ القَــنابلَ واتركي
    صِيغَ البَيَان ونــفّذي التهديدا
    مُوفازُ لا يكفي وعـازَرَ بادري
    صُبّيِ على خُبُــثِ القَرَاد أسيدا
    شارونُ يسفُكُ للــدماء غزيرةً
    عاثَ الفســـادَ بإِفكِهِ نمرودا
    فَلْتقّتُلوهُ لعلَّ نزْفَ جـــرَاحنا
    تَشفى إذا طمــسَ الهلاكُ يهودا
    ولتحرقوا الحاخامَ يهدر حـُمقَهُ
    لاوي البغيضُ وظـــِئْرَهُ عُوفيدا
    "مــوسى" كليمَ اللهِ قبّحَ فعْلَهُمْ
    مُذْ حرّقوا الألواحَ والــتُّلمُودا
    منْ يقتُـــلُونَ الأنبياءَ تلطّخوا
    بالمنكرَات يصُوغُها دافــــيدا
    غدرُوا "اليَسُوع" بفتنةٍ أَوْدتْ بهِ
    "يحيى" الذبيحُ وخـالفُوا "داوودا"
    وتآمروا حــين اصطفاه بمُلكهِ
    "طالوتُ" ضاق بخـَصْمِهِ جالُودا
    قسماً بأمْرِ الله ســوفَ نُبيدهُمْ
    ونساؤُهُم بين الحـــُقُول عبيدا
    عُملاءُ "إسرائيلَ" فليــتجرّعُوا
    سُمَّ الزُّعافِ ويلعقـــونَ مُبيدا
    يا "آلَ هنُّودَ" الكِــرام عَزاءنا
    بالدّمِ ننظُمِ للشهيد قـــصيدا

  2. #2
    الصورة الرمزية عبد الوهاب القطب شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : الولايات المتحدة
    المشاركات : 3,212
    المواضيع : 122
    الردود : 3212
    المعدل اليومي : 0.42

    افتراضي

    اخي الدعيكي

    قصيدة جد رائعة وتحياتي للشاعر لبيد.

    وصفت بشكل جميل ومسترسل نقائب

    ابطال حماس وفداءهم

    جزاك الله عنا كل خير

    وجعلها في ميزان حسناتك

    تحياتي وحبي

    المخلص

    عبدالوهاب القطب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    اخي الحبيب أبا محمد

    عودا حميدا .. افتقدناك ايها الرجل الطيب الجميل

    و ما أجمل عودتك بهذه الرائعة و أضم صوتي لك اننا نتمنى انضمام امثال هذه القلام الغيورة الواعية

    لواحتنا الغناء

    تحياتي و حبي و ان شاء الله محمد يكون موفقا في الاختبارات

    تحياتي للجميع

    أخوكم د. جمال مرسي
    البنفسج يرفض الذبول

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    أخي الحبيب الدعيكي:

    قصيدة ولا أروع ونقل مبارك وبشرى سعيدة.


    أسعدتنا بعوتك ثم بهذه القصيدة الكبيرة فمتى سنسعد بوصل هذا الشاعر الفحل؟؟


    سننتظر كل صباح
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. أسدٌ ولكن كله أنيابُ
    بواسطة عبد الله الزعبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-04-2010, 02:18 PM
  2. وقفات مع أسد الجبل أسد الدين شيركوه
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-08-2007, 06:17 PM
  3. حوار جريدة السياسة مع د.أسد محمد
    بواسطة د.أسد محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-09-2006, 12:43 AM
  4. أسد الرافدين؛ أبو أنس الشامي
    بواسطة أبو ميسرة المقدسي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 21-12-2005, 08:42 PM
  5. نيوزويك: كسرنا شوكة أسد بابل، خليفة نبوخذنصر، صلاح الدين الإسلامي الجديد
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-12-2003, 11:48 AM