وباء الامسيات الشعريه( فالخليج) وفلسفه اخرى للانحطاط( وينتقل الوباء الى مكه)
فى وقت العالم الاسلامى والعربي خاصة فى غليان مزريّ ويتخبط بين النكبات وويلات الخنوع والذل والاضهاد , نرى فى الجانب الاخر الاْمر المؤسف والمخزي الذى يقوم به شعراء المنطقه والخليجيه خاصة ظهور مرض اخر يسمى بالأمسيات الشعريه وهو شر اْثيم لا يقل خزيئ و وباء بالذى تبثه القنوات الفضائيه العربيه من دمار فكري وانحطاط لا اْخلاقي.
والذى اثار غضبى وبركانى عندما وصل وبائهم وخبثهم الثقافي الى ارجاء بطحاء مكه وطيبة المصطفى الاْراضى المقدسه الشريفه فليس هناك امر يعنينى لدرجه الأولى للأهميه بقدر ما تهمنى مكه وطيبه المنورة حررهما الله من ظلم ورجس الطغاه.
فى هذا الوقت الامه الاسلاميه المنكبوبه والمغلوبه على اْمرها في أمسّ الحاجه الى أقليه واعيه تقوم بمقام الطبيب لجسد الامه الذى ينزف دماء وبات يحتضر من خنجر الطعنات والهزمات وهو فى غياهب النوم الطويل.
نحن فى أمسّ الحاجه الى شعراء حقيقيون يحملون الامانه والولاء لله ورسوله , رجال يحملون رسالة الجهاد على
اْعتاق اقلامهم إذا عجزوا للنزول الى ساحات الجهاد لنصر الاسلام الرساله المحمديه الحنيفه ضد اعداءها الذين تجمعوا لحقدهم القديم على امة الاسلام والمسلمين.
نحن فى أمسّ الحاجه الى ابرار صادقين مخلصين لدينهم واوطانهم الاْسلاميه , شرفاء يدافعون بجل ما يملكون عن المبادئ والثوابت الجهاديه والقيم الانسانيه المغتصبه في كل قطر عربي واسلامي , جاعلين اقلامهم سيوف ورماح تصرخ بنداءت للثورة وللكفاح يقودهم العزم والاْراده القويه بالله والله لا يخلف الميعاد واعد الله للمجاهدين اجر عظيما.
نحن ايها الساده من الشعراء المنبطحون فى أمسّ الحاجه لاْقلام تعيد للاْمه سيادتها و تعيد تنسيق اوراق التاريخ التى باتت تهوى اْلى وداى سحيق.
اذا فشلوا حكام العرب فى قيام بدورهم السياسي لتصدى العدوان الخارجى واصبحوا رجسا للشياطين
واولياء لعداء الله ورسوله وهو يلهثون ويقبلون ايدى امريكا وحذاءها من اجل البقاء فوق الكراسي وانابيب النفط , وجب على الشعوب الامه واخيارها البرره المثقفون بكتاب الله وسنة نبيه أن يقولوا لهؤلاء الخونه ان للطاعة قاعده اساسيه تقول" لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق" وان للصبر مقايس وحدود!
ولا نصر ولا سلام مزعوم ألا بجند الجهاد والله اكبر.
فى وقت عصيب نحن فى أمسّ الحاجه لهؤلاء الرجال الميامين البواسل , تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن!
وتأتى قافلة الشعراء والمثقفون بثقافة الفضائيات وعشق النساء متجهة الى السير نحو الانحدار والانبطاح الثقافي ونشر السموم فى جسد امة لم يبقى فيها ضلع سليم!!
فمنذ اندلاع الحرب الوحشيه على عاصمة الاخلافه الاْسلاميه مهد الحضارات والعلم والقيم ووقوع الخارطه العربيه بأكملها فى ايدى الاحتلال الصهيومريكى ابتدا من القواعد العسكريه فى قطر والسعوديه التى كانت طائرات تقوم منهم لقصف العراق وشعبها وافغنستنان وربما ايضا تقصف دمشق وطهران من ارجاءهم تحت اسم" خادم البلد فى خدمة الاسلام والمسلمين بالقتل الجماعي", فى هذا الوقت الذى جدد فيه شارون مجازر اخرى تطاف الى محازر شبرا وشتيلا وجنين ال رفح , نرى فى هذا الوقت العصيب المؤلم ظهور وزيادت الامسيات الشعريه لشعراء الخليج خاصة حاملين قصائد الغزل والهزل وثقافة الصمت والاستسلام وانعدام الرجوله.
وهنا يخنقنى التسؤل هل هذه الاْمسيات الجرثوميه هى نوع اخر للتعبير عن المذابح الدمويه ضد اخوانا فى العراق وفلسطين وْافغانستان والشياشان الخ, ام هى طريقه اخرى للخروج من الازمات الدمويه التى تعيشها الامه المحمديه , ام هي مؤامره دنيئه خبيثه لاْطفاء عقول الشباب واشغالهم من ساحات الوغى بثقافة اللا وعى والمهانه وقتل روح الرجولهم فيهم.
لا يهم الجواب هنا فكل الطرق تاْدى لاْسترضاء امريكاء واشباع الشهوات وامتاع الانفس بللهوى واللعب!! وقال تعالى " وما خلقت الجن والاْنس اْلا ليعبدون"
هذه الاْمسيات التى اصبحت كثرتها كالسيل الجارف ليست الا محاوله بائسه ورخيصه من عبدة الدنيا والشهوات محاولين تعمييم الحقيقه واطفاء مصابيح الجهاد تحت مظلة "محاربة الارهاب" كما تصفها امريكا وسلاطين العرب واذيال الشياطين , انها محاوله وفلسفه جديده للتكيف مع الفساد والهزيمه ورقص على اوتار الجنازه.
ايها الشعراء الذين يفسدون فى الارض انتم كالجثث النتن التى يفوح منها الروائح الكريهه فى فضاء العقول,
ما اشبه حالكم بحال عارضات الازياء الذين يتجار بهم التجار وينقلون اجسادهم من قاعه الى قاعه وكانهم ذمم لا حياة فيهم ولا ضمير تتنقلون ما بين قاعات الامسيات والمكرفوناات لأغواء الناس بقصائد المدح فى الوطن المهموزم ومدح ْامعاء السلاطين.
ايها المنافقون حب الوطن عندكم لا يتعدى مراتب اْخر الشهر واْجازة الصيف والاْنبطاح تحت طقوس الامن والامان وتطبيق قاعدة لا ارى لا اسمع لا اتكلم!!
الاسلام عندكم لا يتعدى اسماءكم فى شهادة الميلاد اما غير ذلك فعلى الدنيا السلام!
فمن احب الله ورسوله اخلص البيعه لهم وقام لنصرة الاسلام والمسلمين , نصرهم بيده فأن لم يستطيع فابلسانه فأن لم يستطيع فابقلبه وهذا اضعف الايمان,
يا اصحاب الأمسيات الضالين والمناقضين لتحرك الجهادى الذي بات ملحوظا فى الشراع العربي الذى قضى زمن طويل فى غرفة الغيبوبه الفكريه والسياسيه التابعه لرجس شياطين العروبه.
ايها الحفنه الضاله الشاشات الفضائيه لم تكتفى بقتل وافساد الدم العربي وروح الاسلاميه بالاغانى والرقض والفحشاء والمنكر وانتم يا معشر الجهلاء انه لمن المؤسف الشديد ان تزيدوا الطعنات الخائنه والخذلان لأمه تصرخ صرخة ملئت مابن الارض والسماء اهتكوا حرمات المقدساتها والانسان المسلم الحر يذبح كما تذبح الشاة والبعير.
ايها المزيفون التجار قاتل الله امسياتكم المنحطه وجلساتكم الشعريه التى تتغنون بها بمح السلاطين وذيول امريكا بقصائد المسخره فى زمن المسخره وأن الشعر برئ منكم برأت الدئب من دم يوسف!
واعوذ بالله من افاعلكم الضاله وقلوبكم الميته بحب الدنيا والشهوات وفجر الله المكرفونات بوجوهكم المسوده وافواهكم الكريهه بالعفن التى لا تنطق الى ما يرضى امريكا وابليس هلككم الله أن لم تهتدوا لينقد الامه من شركم ايها الافاعي السامه.
رد مع اقتباس
