أحدث المشاركات

قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الشعر العربي بين الحداثة و التجديد

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي الشعر العربي بين الحداثة و التجديد

    الشعرالعربي بين الحداثة و التجديد

    تكالبت علينا اقلام الحداثيين كما تتكالب الأَكَلةُ على قصعتها , و ذلك من قِلّتِنا و كثرتِهم.
    و لكنْ :
    " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين " صدق الله العظيم .
    و بعد :
    ربما لا يعي كثيرون ما الفرق بين الحداثة و التجديد !!
    و ربما التبسَ الأمرُ على بعض الكتّاب و المفكرين ايضا ...
    و لكنّ المهووسين بالحداثة الذين يريدون أن يسوّقوا لها عن طريق خلط الاوراق يَعُونَ تماما ما الفرق بين هذين المفهومين .
    باختصار شديد : الحداثة هي انقلاب كامل على كل ما هو موروث .
    اما التجديد : فهو الاحتفاظ بالموروث و تطويره بما يناسب الزمان و المكان .
    قال غوته شاعر ألمانيا الاول و شاعر اوروبا العظيم :
    " لولا امرؤ القيس لقلت إن هوميروس هو أشعر شعراء العالم , لانه في شطر واحد وقف و استوقف و بكى و استبكى و ذكر و استذكر "
    غوته شاعر ألماني و ليس شاعرا عربيا !!!
    فبرأيه ان امرأ القيس هو أشعر شعراء العالم , مع ما لشعرهوميروس من سطوة وهيمنة في عالم الشعر منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف سنة , و لا يختلف النقاد في أن هوميروس
    هو من أشعر شعراء العالم على مر العصور و الازمان.
    ما زالت " إلياذة و أوديسة " هوميروس تدرّسان في معظم كليات الآداب في العالم , و لا تكاد تخلو دراسة شعرية من ذكر هوميروس و ملحمتيه الاسطوريتين في عصرنا الحاضر, و تكاد الكتب و الدراسات تخلو تماما من ذكر حتى اسم امرئ القيس عند دراسة الشعر العالمي.
    و الادهى من ذلك أن نجد معاول بعض الادباء العرب التي صقلتها المدارس الفكرية الفرنسية , تحاول هدم الصخرة العملاقة أو انكار وجودها أصلا , التي ارتكز عليها النحو العربي و هي الشعر الجاهلي , و من هؤلاء طه حسين الذي لقب في وقته بعميد الادب العربي !!!!!
    يقول : " شكّكتُ فى قيمة الأدب الجاهلي, وألححت فى الشك. وانتهيت إلى أن الكثرة المطلقة مما نسميه أدبا جاهليا, ليس من الجاهلية فى شئ. إنما هى منحولة بعد ظهور الإسلام. فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهوائهم, أكثر مما تمثل حياة الجاهليين " !!!!!
    اكتشاف مذهل , مرّ على الآلاف من شعراء و أدباء العرب منذ ألف و أربعمائة عام , و اكتشفه صاحب البصيرة الثاقبة طه حسين المتخرج من المدارس الديكارتية والمتزوج بفرنسية كاثوليكية و المتعمد في كنيسة تابعة لإحدى قرى باريس لمباركة زواجه هذا .
    و يقول :
    "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي"
    التوراة و القرآن لا يكفيان للإثبات !!! و لكن النظريات الشكوكية الديكارتية هي التي ستثبت إنْ كان وجود ابراهيم و اسماعيل حقاً أم لا !!!
    ما أشد وقاحتك ...
    "لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوّاً كبيرا" .
    اكتشاف مذهل أيضا مرّ على ملايين البشر من المسلمين و النصارى و اليهود , و اكتشفه نافذ البصيرة طه حسين !!!
    قال طاغور حكيم الهند و شاعرها :
    " إن عقلا كله منطق كمدية كلها نصل , تجرح اليد التي تستعملها " .

    في منتصف القرن العشرين و تحديدا سنة 1947 وُلِدَ مسخٌ مقيتٌ في العراق , اُطلق عليه فيما بعد اسم شعر التفعيلة , و لم يزل يكبر ويتسرطن حتى تمكن من جسد الشعر العربي , و تفرّعت منه لاحقا تسميات أكثر مقتا , مثل الشعر الحر و القصيدة النثرية و ما الى هنالك من مسميات يحلو للمتطفلين على الشعر العربي اطلاقها على تخاريفهم الشعرية, و لم يسلم من هذه العدوى الشعرية الا القلة القليلة من الشعراء , و لم يزل هذا المسخ ينتقل من حضن الى حضن و من بيت الى بيت حتى وصل الى الحضن الذي فيه من الدفء ما لم يجده في غيره من الاحضان و الى البيت الذي فيه من الرحابة ما لم يجده في غيره من البيوت .. أدونيس .
    علي أحمد سعيد إسبر , سوري ,من قرى اللاذقية , اختار لنفسه أولاً اسم " أدونيس " و هو اسم لأحد آلهة الفينيقيين ,ثم ثانياً خلع عنه لباس العربية و الاسلام بالاعلان صراحة عن إنكاره لكل ما هو موروث و قديم , و الموروث والقديم في رمزه هو الاسلام و العروبة فقط , و قد ضحى هذا الادونيس بكل ما يملك من أجل تمييع هوية الأدب العربي و التاريخ الاسلامي , و ما زال يتنازل و يضحي في سبيل أن يكسب رضا المانحين لجائزة نوبل.
    يقول :
    " ما نطمح إليه ونعمل له كثوريين عرب هو تأسيس عصر عربي جديد . نعرف أن تأسيس عصر جديد يفترض بادئ ذي بدء الانفصال كليا عن الماضي، نعرف كذلك أن نقطة البداية في هذا الانفصال التأسيسي هي النقد: نقد الموروث ونقد ما هو سائد شائع , إن ماضينا عالم من الضياع في مختلف الأشكال الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية، إنه مملكة من الوهم والغيب تتطاول وتستمر، وهي مملكة لا تمنع الإنسان العربي من أن يجد نفسه وحسب، وإنما تمنعه كذلك من أن يصنعها ".
    هذه هي الحداثة أيها السادة : الانفصال عن الدين تماماً... و عن الماضي لماذا ؟ لأنهما عالمان من الضياع والوهم !!
    لقد قال الرجل رأيه في الدين بكل صراحة، ولم يكن ذلك الدين إلا الإسلام، أما المسيحية و اليهودية فقد حظيتا باحترامه، فلم يتعرض لهما بأي نقد !!
    وقال عنه أحد تلامذته الذين هم على شاكلته : لدينا العشرات من أمثال نزار قباني ولكن هناك أدونيس واحد فقط . و أنا أقول له : كذبتَ , بل لدينا نزار قباني واحد , أسطورة لن تتكرر , كما لن يتكرر المتنبي و امرؤ القيس , و لدينا الآلاف من أمثال أدونيس الذين تطفلوا على الشعر تطفل المشردعلى الموائد و الاعراس.
    و أنا اتكلم عن شعر نزار العمودي فقط , أما شعره التفعيلي و الحر فلايعنيني في شيء .
    يجب الا ننسى أيها السادة أن الاعلام هو العنصر القاهر في التسويق , و الاعلام لم يكن يوما في العصر الحديث بيد العرب , لذلك فقد طغى تفخيم بعض شعراء اوروبا و العرب على وضاعتهم في الاعلام العصري وصنعت لهم من الضجة الاعلامية ما أصمى آذان المهتمين عن غيرهم من العمالقة لمجرد انهم يسايرون الغرب و يقلدونه تقليدا اعمى.
    اما التجديد فهو كلمة كبيرة جدا لا تسع صفحات قليلة أن تستوعبها , بل نحتاج حقا الى مكتبة كاملة للحديث عن التطورات التي طرأت على الشعر العمودي الاصيل و التي أضافت اليه من الرونق و التفاعل ما جعله في مقدمة الاداب و الفنون في العالم .
    و التجديد كان قبل السنة السوداء التي ولد فيها مسخ التفعيلة , وكان هذا التجديد في كل ما يتعلق بالقصيدة ما عدا الهيكل العام الذي هو البحر الشعري , و قد كانت هناك بعض النزعات القديمة النادرة لتغيير نظام البحر الشعري التقليدي و لكنها ماتت بعد حين وأصبحت طي النسيان .
    التجديد لا بد منه في كل فن من الفنون و ذلك لمواكبة التطور الذي يطرأ على حياة البشر نتيجة التزاوج بين الثقافات و العلوم و الاحتكاك الحضاري بين الشعوب , و نجد ذلك واضحا كل الوضوح في الشعر الاموي و العباسي نتيجة الفتوحات الاسلامية و اختلاط العرب بغيرهم من الشعوب و امتزاج الثقافة العربية الاسلامية بثقافات البلاد المفتوحة , و قد تجدد دم الشعر العربي نتيجة لذلك و تطور تطورا خطيرا جعله يتعاظم ويكبر و يتفاعل مع كل الظروف المحيطة و يتناول نواحي الحياة كافة , صغيرَها و كبيرَها , دقيقَها و عظيمَها , جيّدَها و سيئَها , في السياسة و العلوم و الفلسفة و الاقتصاد و الطبيعة و الأديان والقوميات و صراع الحضارات و الزهد و التصوف و الفِرَق , و تناول ايضا الموضوعات التقليدية التي قـــام عليها الشعر الجاهلي ولكن بطرق مبتكرة جديدة كالفخروالغزل والمديح و الهجاء و الوقوف على الاطلال و الفروسية والتغني بالاخلاق وما الى هنالك , و لكن شعراء التجديد لم يتعرضوا بحال من الاحوال الى الهيكل الاصلي للقصيدة و هو البحر الشعري , فأبقى الشعراء المجددون عليه و طوروه مــــن الداخل في المضمون و الموضوع و التركيب و أدخلوا عليه المحسنات البديعية و غيرها من فنــون الادب التي اكسبت شعرهم رونقا خاصا يختلف اختلافا كبيرا عن الشعر الجاهلي.


    محمد البياسي

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالسلام حمزة أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    الدولة : تحت ظلال القمر
    المشاركات : 61
    المواضيع : 7
    الردود : 61
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الشاعر محمد البياسي

    شكرا ً لك على مجهودك الطيب وكلامك الجميل

    بارك الله فيك .

    لا يكفي أن تحب إنسانا ً , اجعله يشعر بذلك .

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة مشاهدة المشاركة
    الشاعر محمد البياسي

    شكرا ً لك على مجهودك الطيب وكلامك الجميل

    بارك الله فيك .


    الاخ عبد السلام حمزة

    السلام عليكم

    نحن قلمان مشتركان في قضية واحدة

    قرأتُ لك و اعجبني جدا ما كتبت

    دمتَ و دام قلمك

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سورية
    العمر : 50
    المشاركات : 568
    المواضيع : 23
    الردود : 568
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البياسي مشاهدة المشاركة
    الشعرالعربي بين الحداثة و التجديد


    في منتصف القرن العشرين و تحديدا سنة 1947 وُلِدَ مسخٌ مقيتٌ في العراق , اُطلق عليه فيما بعد اسم شعر التفعيلة , و لم يزل يكبر ويتسرطن حتى تمكن من جسد الشعر العربي , و تفرّعت منه لاحقا تسميات أكثر مقتا , مثل الشعر الحر و القصيدة النثرية و ما الى هنالك من مسميات يحلو للمتطفلين على الشعر العربي اطلاقها على تخاريفهم الشعرية, و لم يسلم من هذه العدوى الشعرية الا القلة القليلة من الشعراء , و لم يزل هذا المسخ ينتقل من حضن الى حضن و من بيت الى بيت حتى وصل الى الحضن الذي فيه من الدفء ما لم يجده في غيره من الاحضان و الى البيت الذي فيه من الرحابة ما لم يجده في غيره من البيوت .. أدونيس .
    .


    محمد البياسي
    الاستاذ الشاعر محمد البياسي المحترم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    انت رجل شاعر وناقد وتحمل وجهة نظر وتدافع عنها وهذا من علامات الصدق والجدية وانا احترم ذلك في أي شخص يدافع عن أفكاره وما كتبته أعلاه انا متفق معك في اكثره ولا حاجة لان اخوض في ذلك وان اطيل ولكن اسمح لي يا اخي ببعض حوار .
    الثبات على قالب معين يعني جمودا في الفكر فالشعر العمودي بنفسه قد تطور حتى وصل الينا هكذا ففي البداية كتب الشعراء في القرون الاربعة او الخمسة قبل الهجرة مقطوعات لاتتجاوز البيتين وقد قيل ان اول من هلهل القصيد هو المهلهل بن ربيعة وقيل عامر بن الظرب العدواني .على كل ليس هذا امرنا ولكن ما اريد قوله ان الشعر العمودي وصل الينا نتيجة تطور وتجديد من قبل الاقدمين وقد طرق المحدثون بعد الاسلام في العهد الاموي والعباسي ابوابا في الشعر لاتجدها في الجاهلية وخير مثال على ذلك ابو تمام والعرب في الاندلس اوجدوا شعرا اسموه الموشحات وعجلة التطور والتجديد لاتقف ولايثبت من بين هذه التحديثات الا ما كان قويا والا فكم من نصوص قيلت ودرست ولم يدر بها احد لانها لاتملك مقومات الثبات.
    التجديد الذي حصل في الشعر بفتح باب شعر التفعيلة ( وانا لم اكتب شعرالتفعيلة ابدا لاعن ترفع انما عن عدم محاولة واجد في العمود ما يغنيني ولكن ليس كل الناس يروقهم العمود) هو نوع من التجديد المقنن الذي يحافظ على شيء من ضوابط .
    وان شعر التفعيلة اثبت وجوده ببعض النصوص التي طفحت شاعرية وانا لااستطيع ان اقول عن انشودة المطر للسياب انها ليست شعرا والذين نجحوا هم من حاولوا الحفاظ على الموسيقا الشعرية (بشكل يختلف من شاعر لاخر) ولم يوغلوا في ما تحدثت عنه انت اولا (عن الحداثة التي اغتيل اسمها ) والرمزية المغرقة في الغموض والميثولوجية ولا ادري كيف يدعي الحداثة قوم ينكرون انتاج الف وستمائة عام من التراث الشعري ومن ثم يعودون الى ما قبل ميلاد المسيح ويستخدمون الميثولوجيا التي ليست من تاريخنا فهم لايتحدثون حتى عن الاساطير التي كان يتداولها العرب قبل الاسلام .
    قد اطلت واتعبتني لوحة المفاتيح باختصار شعر التفعيلة شعر فيه غث وسمين وارجو ان تترفق في وصفه مسخا فهناك نصوص اراها محترمة كتبت به وهذه وجهة نظري التي اتمنى عليك ان تتقبلها مني .
    اما ما سواه من قصيدة النثر فانا اوافقك واشد على يديك وليس لي ثقة في كل نص يقال عنه شعرا دونما اثر لقافية او وزن حتى ولا بعض الضبط الايقاعي .
    اخيرا اشكرك وكم انا سعيد بمحاورتك
    احترامي
    وتعاونواعلى البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحبان العموري مشاهدة المشاركة
    الاستاذ الشاعر محمد البياسي المحترم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    انت رجل شاعر وناقد وتحمل وجهة نظر وتدافع عنها وهذا من علامات الصدق والجدية وانا احترم ذلك في أي شخص يدافع عن أفكاره وما كتبته أعلاه انا متفق معك في اكثره ولا حاجة لان اخوض في ذلك وان اطيل ولكن اسمح لي يا اخي ببعض حوار .
    الثبات على قالب معين يعني جمودا في الفكر فالشعر العمودي بنفسه قد تطور حتى وصل الينا هكذا ففي البداية كتب الشعراء في القرون الاربعة او الخمسة قبل الهجرة مقطوعات لاتتجاوز البيتين وقد قيل ان اول من هلهل القصيد هو المهلهل بن ربيعة وقيل عامر بن الظرب العدواني .على كل ليس هذا امرنا ولكن ما اريد قوله ان الشعر العمودي وصل الينا نتيجة تطور وتجديد من قبل الاقدمين وقد طرق المحدثون بعد الاسلام في العهد الاموي والعباسي ابوابا في الشعر لاتجدها في الجاهلية وخير مثال على ذلك ابو تمام والعرب في الاندلس اوجدوا شعرا اسموه الموشحات وعجلة التطور والتجديد لاتقف ولايثبت من بين هذه التحديثات الا ما كان قويا والا فكم من نصوص قيلت ودرست ولم يدر بها احد لانها لاتملك مقومات الثبات.
    التجديد الذي حصل في الشعر بفتح باب شعر التفعيلة ( وانا لم اكتب شعرالتفعيلة ابدا لاعن ترفع انما عن عدم محاولة واجد في العمود ما يغنيني ولكن ليس كل الناس يروقهم العمود) هو نوع من التجديد المقنن الذي يحافظ على شيء من ضوابط .
    وان شعر التفعيلة اثبت وجوده ببعض النصوص التي طفحت شاعرية وانا لااستطيع ان اقول عن انشودة المطر للسياب انها ليست شعرا والذين نجحوا هم من حاولوا الحفاظ على الموسيقا الشعرية (بشكل يختلف من شاعر لاخر) ولم يوغلوا في ما تحدثت عنه انت اولا (عن الحداثة التي اغتيل اسمها ) والرمزية المغرقة في الغموض والميثولوجية ولا ادري كيف يدعي الحداثة قوم ينكرون انتاج الف وستمائة عام من التراث الشعري ومن ثم يعودون الى ما قبل ميلاد المسيح ويستخدمون الميثولوجيا التي ليست من تاريخنا فهم لايتحدثون حتى عن الاساطير التي كان يتداولها العرب قبل الاسلام .
    قد اطلت واتعبتني لوحة المفاتيح باختصار شعر التفعيلة شعر فيه غث وسمين وارجو ان تترفق في وصفه مسخا فهناك نصوص اراها محترمة كتبت به وهذه وجهة نظري التي اتمنى عليك ان تتقبلها مني .
    اما ما سواه من قصيدة النثر فانا اوافقك واشد على يديك وليس لي ثقة في كل نص يقال عنه شعرا دونما اثر لقافية او وزن حتى ولا بعض الضبط الايقاعي .
    اخيرا اشكرك وكم انا سعيد بمحاورتك
    احترامي


    الاستاذ الشاعر محمد البياسي المحترم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    الاستاذ الشاعر سحبان العموري المحترم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    :


    انت رجل شاعر وناقد وتحمل وجهة نظر وتدافع عنها وهذا من علامات الصدق والجدية وانا احترم ذلك في أي شخص يدافع عن أفكاره وما كتبته أعلاه انا متفق معك في اكثره ولا حاجة لان اخوض في ذلك وان اطيل ولكن اسمح لي يا اخي ببعض حوار .

    الثبات على قالب معين
    (
    هو ليس قالبا يا اخي بل هي اوزان شعرية فُطر عليها العرب منذ اكثر من ألفي عام و اتفق معها الذوق العربي و انسجم معها انسجاما كاملا , قال غوته : العرب شعب من الشعراء , و قال نزار ال... لو جرحتَ عربيا لما سال منه الدم بل سال منه الشعر , المعنى ان العربي و الشعر العمودي توأم في الروح فلا يصلح ان نرسل الشعر العربي الطاهر الى اوروبا لاعادة تصنيعه بما لا يوافق الذوق العربي و بأيدٍ نجسة و مشبوهة .
    يا صديقي خُلق النهر بضفتين و خُلق البحر بشواطئ و خُلقت الجبال بجذور و خلق الشعر العربي بأوزانه , فلا يصلح النهر بلا ضفتين و لا البحر بلا شواطئ ولا الجبل بلا جذر و لا الشعر العربي بلا اوزان الخالد الفراهيدي
    ).
    يعني جمودا في الفكر
    ( الجمود في الفكر لا علاقة له بالوزن و لا بالموسيقى و لكنه يتعلق بالخرافات والاكاذيب فقط)
    فالشعر العمودي بنفسه قد تطور حتى وصل الينا هكذا
    (نعم تطور في موضوعاته و في طرق الصياغة و لكنه لم يتطور في اوزانه و لم يعبث به أحد من السابقين
    )
    ففي البداية كتب الشعراء في القرون الاربعة او الخمسة قبل الهجرة مقطوعات لاتتجاوز البيتين وقد قيل ان اول من هلهل القصيد هو المهلهل بن ربيعة وقيل عامر بن الظرب العدواني .على كل ليس هذا امرنا ولكن ما اريد قوله ان الشعر العمودي وصل الينا نتيجة تطور وتجديد من قبل الاقدمين وقد طرق المحدثون بعد الاسلام في العهد الاموي والعباسي ابوابا في الشعر لاتجدها في الجاهلية وخير مثال على ذلك ابو تمام(
    كما قلت لك كان التطور في الموضوعات و في طرق الطرح و في الصور و في المحسنات و لكنه لم يتعرض الى ما سميته انت القالب و سماه نزار القفص
    )
    والعرب في الاندلس اوجدوا شعرا اسموه الموشحات
    (
    الموشحات اصبحت مجرد ذكرى يا صاحبي نتغنى ببعضها و لكن لا احد اليوم يكتب او يعرف كيف تكتب الموشحات
    )
    وعجلة التطور والتجديد لاتقف
    (
    بل تقف عند الثوابت و المبادئ يا صاحبي , فكما لا تتغير الاخلاق و المبادئ فكذلك الشعر العربي لا يتغير لانه من اخلاقنا و ثوابتنا
    )
    ولايثبت من بين هذه التحديثات الا ما كان قويا
    (
    ما يسمونه شعر التفعيلة ليس قويا و الدليل ان التي استوردته من اوروبا و حشرته في انوف العرب حشرا , نازك الشياطين تحدثت عن عيوب الشعر الحر ودعت إلى العودة إلى كتابة "شعر الشطرين" ! وقد أكدت ذلك في مقدمة ديوانها «شجرة القمر» (بيروت 1968) إذ قالت «واني لعلى يقين من أن تيار الشعر الحر سيتوقف في يوم غير بعيد وسيرجع الشعراء إلى الأوزان الشطرية بعد أن خاضوا في الخروج عليها والاستهانة بها )

    والا فكم من نصوص قيلت ودرست ولم يدر بها احد لانها لاتملك مقومات الثبات
    .(
    النصوص التي درست , درست اما لانها لا تستحق ان تعيش و اما بسبب اهمال القائمين على دراسة الشعر العربي و اما لان الشاعر نفسه كان شعراءُ جيلِه اقوى منه بكثير و اما لان الشاعر نفسه يمتلك من القصائد ما يطغى على غيرها
    )
    التجديد الذي حصل في الشعر بفتح باب شعر التفعيلة ( وانا لم اكتب شعرالتفعيلة ابدا لاعن ترفع انما عن عدم محاولة واجد في العمود ما يغنيني ولكن ليس كل الناس يروقهم العمود) هو نوع من التجديد المقنن الذي يحافظ على شيء من ضوابط(
    نحن لا نعنى ب شيء من الضوابط و لكننا نعنى بكل الضوابط تماما مثل المبادئ و الاخلاق نعنى بها كلها و لا نعنى ببعضها
    ) .
    وان شعر التفعيلة اثبت وجوده ببعض النصوص التي طفحت شاعرية(
    أثبت وجوده كتفعيلة و ليس كشعر يا صاحبي )
    وانا
    لااستطيع ان اقول عن انشودة المطر للسياب انها ليست شعرا
    (
    اما انا فاستطيع ان اقول بملء فمي : انشودة المطر ليست شعرا و بعد حين ستُرمى في مزبلة التاريخ الشعري
    )
    والذين نجحوا
    (
    نجحوا مؤقتا يا صاحبي في المرحلة الابتدائية ربما, أما ان يصلوا الى درجة " الدكتوراه " فمن المستحيل
    )
    هم من حاولوا الحفاظ على الموسيقا الشعرية (بشكل يختلف من شاعر لاخر) ولم يوغلوا في ما تحدثت عنه انت اولا (عن الحداثة التي اغتيل اسمها ) والرمزية المغرقة في الغموض والميثولوجية ولا ادري كيف يدعي الحداثة قوم ينكرون انتاج الف وستمائة عام من التراث الشعري ومن ثم يعودون الى ما قبل ميلاد المسيح ويستخدمون الميثولوجيا التي ليست من تاريخنا فهم لايتحدثون حتى عن الاساطير التي كان يتداولها العرب قبل الاسلام .
    قد اطلت واتعبتني لوحة المفاتيح باختصار شعر التفعيلة
    (
    انت تسميه شعر التفعيلة انتقاصا , أرأيت ؟ لا يمكنك ان تسميه شعرا بالاطلاق !)

    شعر فيه غث وسمين
    (
    اذا لم تسمّه شعرا فنعم فيه غث و سمين)

    وارجو ان تترفق في وصفه مسخا
    (
    بل هو مسخ و لن اتراجع عن ذلك ما حييت )
    فهناك
    نصوص اراها محترمة
    (
    هذا من وجهة نظرك يا صاحبي و ليس من وجهة نظر التقليديين)

    كتبت به وهذه وجهة نظري التي اتمنى عليك ان تتقبلها مني
    (
    انا احترم وجهة نظرك و احترمك انت شخصيا لما لشعرك من قيمة و لكني اقسمت عليك ان لا تكلفني ما لا اطيق)
    .

    اما ما سواه من قصيدة النثر فانا اوافقك واشد على يديك وليس لي ثقة في كل نص يقال عنه شعرا دونما اثر لقافية او وزن حتى ولا بعض الضبط الايقاعي .
    اخيرا اشكرك وكم انا سعيد بمحاورتك
    احترامي


    ( و انا اخي سحبان اشكرك على مرورك الكبير و استميح كرمك عذرا اذا بدر مني ما يدل على اني فظ غليظ القلب
    ولكني رجل من العصر الحجري كل فكرة بصخرة , ووالله لو كان شعر الحداثة رجلا لقتلته , فأنت لو نظرت لعلمت ان شعر التفعيلة و الحداثة
    هو صفحة من كتاب مؤامراتي تلمودي و صليبي كبير لدك اركان العروبة و الاسلام )

    تقبل كل احترامي و تقديري .

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.25

    افتراضي


    أشكرك أيها الأديب الكريم على هذه المقالة المميزة وهذه الغيرة الكبيرة على الشعر العربي وتميزه التاريخي على سائر فنون الإنسانية.

    ثم لعلني أوافقك أن الحداثة بالمعنى الذي يطرحه هؤلاء المستغربون والمنسلخون من الهوية إلى التبعية هو أمر مرفوض ومردود على أصحابه فهو لا يمثلنا ولا يشبهنا ولا يمكن أن ينمو إلا في أنفس سبخة كطحالب بحرية ضحلة.
    وأنا التحديث أو التجديد فهو أمر طبيعي ومطلوب ، وهو أمر يحدث بلا تكلف ولا تعمد نتيجة التأثر المعاش في كل عصرا وصولا لعصرنا هذا. ولقد كنت كتبت كثيرا في مثل هذا المعنى في مراحل مختلفة سابقة ولعلني أتذكر من بين ما حاولت أن أقرب فيه المعنى للأذهان من أمثلة هو فكرة النشوء والارتقاء لدارون ثم فكرة التطور الإنساني فكرا ومضمونا وهنداما. فأما الأولى والتي اثبت زيفها مؤخرا وعلميا فهي مثالعلى دعاة الحداثة الذين يردون الشعر لنسب غير نسبه ويريدون أن يكون التطور شاملا الشكل كاملا بتحويل القرد إلى إنسان بزعمهم. وأما الفكرة الثانية فهي في كيفية تطور الإنسان في ذاته وتهذيب شكله ولغته والتكيف مع ظرفه بانتقال من حياة الكهف والصيد إلى عالم التقنية ، ومن شكل شبه عار كث الشعر إلى هندام مرتب وشعر مسرح ، ومن اهتمام بالصيد والكيد والدفاع عن النفس ضد الغوائل إلى حالة أكثر أمانا وميل للعاطفة وللشاعرية وما شابه.

    باختصار التحديث والتجديد أمر يحدث بقصد وبدون قصد ولكنه لا يخرج الشعر من إطاره ولا من طبيعته ولا من أوزانه وأساليبه ، ذلك أن الشعر كما تفضلت موروث جمعي لذائقة أمة ، وليس أدل على هذا من وصوله عبر آلاف السنين إلينا قويا شامخا جميلا ، وأنا أضيف هنا أنني أراه علم لدني لا يمكن ولا يجوز التلاعب به أو محاولة إخراجه عن ذاته وإلا لم يعد شعرا فالشعر له قدسية اكتسبها من ذكره في القرآن ومقارنته بغيره وفي هذه المقارنة أهمية قصوى لإدراك ما أشير إليه ففي آية مثل " وما هو بقول شاعر" ما يمنح الشعر قداسة الاقتران بالتمايز ولا يكون هذا إلا بكونه ثابتا لا يتغير.

    ورغم كل هذا فإني أرى أن شعر السطر ابن أصغر لشعر البيت متى التزم ضوابطه وابتعد عن مشابهة ما يطرح أدونيس وأتباعه.


    أشكرك وأحيي فيك هذه الغيرة.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي



    شكرا اخي الحبيب على مرورك الكبير
    لكل شيخ طريقة يا صاحبي
    بالنسبة لي , الشعر هو ما كان بين ضفتين
    وما خرج عن ذلك فهو سيول و مستنقعات
    والتاريخ هو الذي سيحكم في النهاية

    احترامي و تقديري

المواضيع المتشابهه

  1. الأدب وأولى محاولات التجديد في الشعر-المستشار حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2016, 10:55 PM
  2. ملامح التجديد في الشعر إبان الحروب الصليبية:المستشارحسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2016, 05:34 PM
  3. التجديد الأصولي بين البوطي والمرزوقي... ( منقول )
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-10-2012, 10:15 PM
  4. أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية
    بواسطة سامح عسكر في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-03-2012, 09:41 PM
  5. الحداثة بين الأدب الغربي والأدب العربي ( المفهوم والإشكالية )
    بواسطة د.مصطفى عطية جمعة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 21-07-2007, 06:55 PM