الحبُّ لا يزولُ أبداً
الحبُّ باقٍ ببقاءِ الزَّمن
لكنَّه يميلُ الى الجمودِ والتحجُّر ,كلَّما مالت أقطابُ الأرضِ الى الليونَةِ والذَّوبان !!
فكيفَ يسمعُ الشَّبابُ نغمةَ الحبِّ القادمَة من أبعادِ أرواحِهم السحيقة ؟؟؟
وكيفَ يستطيعُ رؤيةَ ألوانَه القزحيَّة تتمَّوجُ خلفَ بلُّورِ نفوسِهم الغريقة؟؟؟
ونباحُ الأجسادِ العاريةِ مِنْ حولهِم يصمُّ الآذان !!!!
ويزغللُ العيون !!!
كلُّ المحبَّةِ على مدى التاريخ,,, تُعْطِي وتَأْخُذ
لكنَّ عطاءها ليسَ مثل كلِّ عطاء !
وأخذها ليس مثل كلِّ أخذ!
فهيَ إنْ أعطَت تُعطي بحُب
كما المراهقةِ الصغيرة ,,عندَما تُلْبِسُ أناملَها الخواتم
وإنْ أخذَت تأخُذُ بحُب
كما الزهرةِ الصَّغيرة عندَما تأخذُ عطرَها من صدرِ الأَرْض ,لتطلقُه بعدَها أريجاً لكلِّ الأرض
إلا محبةُ الوالدَين !!!!
فهيَ عطاءٌ لا حدودَ لهُ ,,,وبحبٍّ لا محدود
وكلُّ ما يتمنونَه في الحياة هو أنْ يشاهدُوك على قمِّةِ كلِّ الأشياء وكلِّ الأماكن
فلا باركَ اللهُ بكلِّ عاقْ
إفرَحْ ما شِئْتْ
واضحَكْ معَ مَنْ شئْت
وارْقُصْ واحتفِلْ معَ مَنْ شِئْت,,, وقَدْرَ ما تشَاء
فإنَّكَ بعدَ رحيلِ العمْر ستكتشفُ
أنَّه لمْ يبقَ في الذَّاكرةِ سِوى الذي جمعتْكَ بهِ الأقْدارُ في قبضةِ حزنٍ واحدَة
واختلطَت دموعُكَ بدموعِهِ ,,وآلامُكَ بآلامِه ,,ورُبَّما دمُكَ بدمِهِ
فهذَا المخلوقُ لا يُنْسى أبَداً
وربَّما تتخيَّل أنَّه نازلٌ معكَ للقبْرِ
بعدَ عمرٍ طويل
ماسة