هذه أبيات كتبتها في جدتي - أسكنها الله الفردوس - عند وفاتها :
إنّ الزمَان لوعْظنا مُتفاني عِبَر تزاحمُ بعضَها لِتُداني مرّ الزمانُ بنا كظلّ غمامة تلقي بعُجْلٍ غيثها كَمُدان ظهرت عليه الخَافيات جميعها فيرى خبيءَ الصخر مثل جنانِ بالأَمس كانَت جدّتي مِن بينِنا واليَوم تحت مقابر الرّحمنِ مئةً تجاوزتِ العجوزُ وقلبها بين النساء كأمهات ثمانِ لَو كَان شِعري كافياً في ذِكْرها لذَكرتُها في الدّهر كلّ زمانِ لو كان شِعرْي وافياً في حقّها فالأرضُ أوّل ما تُبيِح لِساني لكنَّني أسْلو بذَكرَى جَدَّةٍ يسلو الزّمانُ بِذكْرها ومَكَانِي يا ربّ أسكِنها بِدَارِك جنّةً والقَبرُ مِن رَوحٍ ومن رَيحَان
أسأل الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين ....
لا تحرموني من آرائكم ....