خُذْ علوَك مني كي اُغني

خُذْ علوَك مني كي اُغني


شعر : معين حاطوم

***

وَكانَ اٌلشِّعْرُ...!
إنْسابَ خِفْيَةً في أوْرِدَةِ اٌلوجوْدِ
يَبْحَثُ عَنْ أيْكٍ يَبيْتُ فيْهِ
يُفرِّخُ فيه شَيْئاً مِنْ روْحِهِ اٌلجَّامِحَةِ
مِنْ تِرْياقِهِ اٌلمُتَحلِّبِ
مِنْ أثْداءِ اٌلنَّغَمِ اٌلأزَلي!
كَانتِ اٌلبِدايَةُ : بِساطٌ أحْمَرُ
يَطأْهُ اٌلإدْراكُ
نَحْوَ عَرشِهِ اٌلذَّهَبيِّ
كَانَ اٌلطَّريْقَ اٌلَمرْصوْفَةَ بِاللَحْنِ وَالحِبْرِ
بِالحُزْنِ وَالحيْرَةِ
بِالرَّغْبَةِ
بِالإْنطِلاقِ
بِالجموْحِ
وَالسَعَرِ عَلى حُبّ اٌلبَقاءِ!
قاَلَ اٌلجَدْوَلُ لِلشَّجَرِ اٌلباسِقِ:
-خُذْ عُلْوَكَ مِنّي كَيْ أُغنّي
خُذْ مِنّي اٌخْضِرَارَكَ
خُذْ مِنّي اٌلثَّمَرَ كَيْ أطْرَبَ
فَأنا اٌلَّجدْوَلُ:
أنا اٌلَماءُ..
أنا اٌلرّضابُ اٌلسَّائِلُ مِنْ ثَغْرِ اٌلبُدْعَةِ..
اٌلصَّابُ في قِرابِ اٌلإدْراكِ اٌلعطْشانِ!
أنا اٌلشِّعْرُ....
وَقالَ اٌلإدْراكُ لِلنَفْسِ:
-أفْعَمَني اٌلَّجهْلِ بِالقَسْوَةِ
مَلأَني اٌلجُّوعُ بِالشَّرِ!
أثْخَنَني اٌلصُبْحُ بِالضَّياعِ!
خَانتْني اٌلظَهيْرَةُ؛
طَعَنَني اٌلمَساءُ!
وَخبَّأ قَمَرَهُ بِفُسْخِ اٌلّجرْحِ!
فَأنشِدي...
غَنّي ليِهْدأَ فيَّ اٌلألَمُ!

وَنَزْفَ اٌلريْحُ
صَهيلَ أصيلٍ جَريْحِ
وَجَمَحَ في مُروْجِ اٌلنَّفْسِ
يَحْفُرَ بِسَنابِكِهِ أديْمَ اٌلقلْبِ والحُلُمِ
يَزْرَعَ مَوْسَقَةَ اٌلروْحِ
في نُخاعِ اٌلصَيْروْرَةِ
اُلمُتَدَفِّقِ..
في جَسَدِ اٌلكَوْنِ اٌلهائِجِ
لُطْفاً وَموَدَّةً
وَثَمِلَ اٌلمَساءُ بِرَحيْقِ اٌللَهْفَةِ اٌلمُتَقطّرَةِ
مِنْ بَتَلاتِ اٌلوَرْدِ
اٌلمُبَرَّجَةِ بِحُمْرَةِ اٌلشَّفَقِ
اٌلزّاحِفِ عَلى شِفاهِ اٌلليْلِ اٌلسَّاجي
عَلى سَواحِلِ اٌلحَيْرَةِ اٌلأبَديَّةِ
يُعرّبُ الرؤيا عَنْ اٌلرّؤْيَةِ
وَالحِسَ مِنَ اٌلحَدَسِ
يَرْقُصُ مُلوِّحاً
بِأحْلامِ عَاشِقٍ اٌسْطوْريٍّ
يَبُثُّ حُبَّه اٌلنَّاريَّ
عَلى تِلْفازِ اٌلنَّفْسِ اٌلمصْقوْلَةِ بِالرِّقَةِ
وَالرَّحْمَةِ!.

لِلْوِحْدَةِ نَصْلٌ يَبْقُرُ
لِلْوِحْدَةِ فُوُّهَةٌ تُطْلِقُ اُلرَّصاصَ
لِلْوِحْدَةِ ألَمٌ...
لِلْوِحْدَةِ عَذابٌ لا تُهدِّئُهُ اٌلأقراصُ
لِلْوِحْدَةِ قَيْدٌ..
لِلْوِحْدَةِ سِجْنٌ وأقْفاصٌ!
قََالَ اٌلطَّيْرُ يُصفِّقُ بأجْنحَةِ اٌلأحْلامِ....:
لَكُمُ شَرائِعَكُمُ ... لَكُمُ اٌلسُنَنُ...
وَليَ اٌلشَّدْوُ..
لِيَ اٌلشَّعْرُ..
ليَ اٌلحرّيَة

وكان غناؤك وترا حزينا
عزفت عليه صمت الوحدة
نبض يرسم ملامح حزن شفيف اعتدنا عليه
من ابن الوطن الجريح.
منذ زمن لم أقرا لك.. سعدت بك.

هنا قلم واعد يمتلك لغة جميلة فيه من الشعر الكثير
سنقرأ لك نثرا بطعم الشعر أيها المبدع الجميل
تحية وتقدير

أنيقة الفكر المبدعة لمى ناصر

وانا أيضاً فرحت لمرورك بكلماتي

أجمل وردة كرملية لعينيك

اخوك
معين

الأديب والفيلسوف الرائع / معين حاطوم ..
كنت في حضرة شدوك البهي أحتفل بأناقة البوح البديع
هنيئاً لنا بهكذا التواجد
ومرحبا بك في ربوع الواحة
تقديري الكبير

هنا قلم واعد يمتلك لغة جميلة فيه من الشعر الكثير
سنقرأ لك نثرا بطعم الشعر أيها المبدع الجميل
تحية وتقدير

أخي الشاعر مصطفى السنجاري
شكرآ على تشجيعك
وأراني أقبل الوسطية التي منحتني إياها شاكراً
كي لا ينطبق عليَّ قولي :

بئسَ شعرٌ أنثر من النثر ونعم نثرٌ أشعر من الشعر
أو
الوزن لا يجعل من الشعر شعراً ، إنما الشعر جعل للوزن وزناً

لك المجد والحياة
من أخيك
معين

لِلْوِحْدَةِ نَصْلٌ يَبْقُرُ
لِلْوِحْدَةِ فُوُّهَةٌ تُطْلِقُ اُلرَّصاصَ
لِلْوِحْدَةِ ألَمٌ...
لِلْوِحْدَةِ عَذابٌ لا تُهدِّئُهُ اٌلأقراصُ
لِلْوِحْدَةِ قَيْدٌ..
لِلْوِحْدَةِ سِجْنٌ وأقْفاصٌ!
قََالَ اٌلطَّيْرُ يُصفِّقُ بأجْنحَةِ اٌلأحْلامِ....:
لَكُمُ شَرائِعَكُمُ ... لَكُمُ اٌلسُنَنُ...
وَليَ اٌلشَّدْوُ..
لِيَ اٌلشَّعْرُ..
ليَ اٌلحرّيَة

أتريّث في قراءتي مندهشة ... ويغوص فكري في أعماق فلسفة الوحدة وأعذبتها ، حيث لا يحسن الكتابة عن ألمها إلّا من عاشها ! ولكنّ أجنحة الأحلام محت السّوداويّة وبشّرت بنور جديد !
جميل ومدهش ما قرأت لك أستاذنا الأخ المفكّر معين حاطوم لغة وفكرا !
تحيّتي وتقديري

ياااااااااه
هذا قلم مبدع أستاذي
لغة أديب وقول مفكر وحس انساني عميق

نص رائع رائع

بوركت

هذا نص يفوق الجمال جمالا
فكر جليل وحس نبيل وحزن شفيف نطقت به الحروف

جزاك الله خيرا

الأديب والفيلسوف الرائع / معين حاطوم ..
كنت في حضرة شدوك البهي أحتفل بأناقة البوح البديع
هنيئاً لنا بهكذا التواجد
ومرحبا بك في ربوع الواحة
تقديري الكبير

الاخت رنيم مصطفى

حسنٌ انني كتبتُ والأحسن أنك قرأتِ فجمّلْتِ ما كتبتُ
لك أرخم أغرودة من عصافير الكرمل

أخوك
معين حاطوم