|
عَاهَدْتُكَ اللهَ لا خُنْتُ الهَوى أَبَدا |
|
|
وَلا رَضِيتُ بَدِيلاً عَنْكَ لِي أَحَدا |
وَكَمْ ضَمَمْتُ كُفُوفاً فِي الدُجَى بُسِطَتْ |
|
|
فَمَا وَجَدْتُ سِوَاكُمْ فِي الوَرَى عَضَدا |
وَكَمْ تَوَالَتْ رِيَاحُ النَأيِ فِي كَبِدِي |
|
|
فَأَنْجَبَتْ فِي ثَنَايَا خَافِقِي كَمَدا |
لا تَحْسَبَنَّ انْقِطَاعَ الوَصْلِ أُمْنِيَةً |
|
|
فَكَمْ حَسِبْتُ خُيُوطِي فِي المَدى مَسَدا |
إِنْ يَذْرِفِ العِشْقُ بَعْضَ الدَمْعِ فِي حَزَنٍ |
|
|
فَيَعْلُمُ اللهُ أَنِّي أَذْرِفُ الجَلَدا |
وَأَسْتَحِثُ الخُطَى سَعْياً لِكَعْبََتِهِ |
|
|
حَتَّى إِزَارِي يُنَاجِي ذِكْرَهُ مَدَدا |
فَكَمْ نُفِيتُ وَفي الأحشاء قد سكنوا |
|
|
وَكَمْ زَرَعْتُ وَكَمْ مِنْ مِعْوَلٍ حَصَدا ! |
مَا سَابَقَ الخَيلُ قَلْبِي نَحْوَ دَارِهِمُ |
|
|
إِلاَّ وَحَازَ فَؤَادِيِ السَبْق َ حِينَ عَدَى |
أَتُشْفِقُ الأُسْدُ عَفْوا ً عِنْدَ مَقْدِرَةٍ |
|
|
وَيُنْكِرُ السُنْبُل ُ القَمْحَ الذَي وَلَدا ! |
مَاذَا أَقُولُ دُوَاتِي مِلؤُهَا عَطَش ٌ |
|
|
وَنَزْفُ شِعْرِي عَلَى الأَورَاقِ بَاتَ سُدَى |
وَرَجْعُ صَوتِي عَلَى ذِكْرَاكَ أَحْضُنُهُ |
|
|
وَحْدِي فَيَمْضِى الصَدَى فِي الرُّوحِ مُنْفَرِدا |
مَا مَرَّ ثَغْرِي بِكَاسِ الشَهْدِ مُرْتَشِفاً |
|
|
إِلاَّ أُعِيدَ إِلَى الصَّابِ الذِي وَرَدا |
يَا أَيُّها الشِّعرُ رِفْقاً بِالذِي فُقِِئَت ْ |
|
|
عَينَاهُ سُهْداً عَلَى النِصْفِ الذِي فَقَدا |
حُزْنِي عَلَيهِ ( كَيَعْقُوب ٍ ) عَلَى وَلَد ٍ |
|
|
لَكنَ صَبْرِي ( كَأَيُّوبٍ ) إِذ اتَّأدا |
لَكِنْ عَزَائِي بِأَنْ فِردَوسَ مَسْكَنُهُ |
|
|
وَيَصْدُقُ اللهُ مَنْ بِالصِّدْقِ قَدْ وَعَدا |
سَأَلْتُكَ اللهَ يَا ( عَدْنَانُ ) فَاصْطَفِيِ لِي |
|
|
مِنْ حَوضِ أَحْمَدَ مَا أُرْوَى بِهِ أَمَدا |
فَإِنْ فَرَغْتُ وَعَادَ الكَأْسُ فِي ظَمَأٍ |
|
|
فَمُد َّ مِنْكَ عَلَى رَجْعِ الكُؤُوسِ يَدَا |