أيا قلبُ كُفَّ عنِّي فكم خاب فيكَ ظَنِّي أما تَذْكُرُ الليالي ودَمْعاً جرى بِجَفْني فقلْ لي بأيِّ ذَنْبٍ تعادي وأنتَ مِنِّي ولي فيكَ ألفُ جُرْحٍ وَيَبْدو لتَقْتُلَنِّي وخاصَمْتُ فيكَ عقلي لِتَرْضى فَلِمْ تَلُمْني وأقْسَمْتَ فيَّ ألَّا تَدَعْني وَتَتْرُكَنِّي إلى الذَّنْبِ والمعاصي تنادي وتَدْفَعَنِّي وَزَيَّنْتَ كل أمرٍ حرامٍ بكلِّ فَنِّ فما عاد لي شباب تُمَنِّيْهِ أو يُمَنِّي وقد لاح بعضُ شَيْبٍ برأسي يُحَذِّرَني فيا ربُّ لا تَكِلْني لِقَلْبي فَيَفْتِنَنِّي وأرجوكَ سِتْرَ عيبي وإلا ليَفْضَحَنِّي واَدْعوكَ يا إلهي على القلبِ أنْ أَعِنِّي ويا قلبُ إن تُعانِدْ وَتَمْضِى عَلَى التَّجَنِّي فَتَبَّاً إِلَيْكَ عَنِّي وَدعني فَلَسْتَ مِنِّي