إن المراجع اللغوي يراجع مستويات كثيرة.
ما هي؟
المستوى الأول: أخطاء الكاتب
وهذه تأتي لعدم علمه أو سرعته أو لأي سبب آخر، وهذه تطول علوم اللغة كلها من إملاء وصرف ونحو ومعجم في قواعدها المشهورة.
وهذا المستوى لا ينازع الكاتبُ في أمرها المراجعَ.
المستوى الثاني: الأخطاء اللغوية الشائعة
وهي التي قد لا يفطن الكاتب إلى أنها أخطاء وإن كان متخصصا؛ لأنه يستخدم لغة الإعلام، أو لغة الصحافة الأدبية، أو لغة الكتب اللغوية التي لا يدقق أصحابها في استخدام الشائع.
وهذه تطول علوم اللغة السابقة في مستويات أدق وتفصيلات أكثر واهتمام بعلم النقد اللغوي الذي يهتم بالتصويب والتخطئة والحكم اللغوي.
وهذا المستوى قد ينازع الكاتبُ المراجع فيه لكونه يعتقد صحته لانتشاره وشهرته.
المستوى الثالث: اختيار الأفصح والأصح
وهذا المستوى لا تعد الاستعمالات المتروكة خطأ، إلا أنها ينبغي أن تترك إذا علم المراجع الأفصح والأصح، ولم يكن الكاتب قد أورد الأقل صحة وفصاحة لغرض يتعلق بها.
وهذه تطول علوم اللغة في مستواها السابق مضافا إليها لغات العرب وشيوعها وعلم المعاني.