خـلتُ القصـيدَ لوهلةٍ أتعابا
ولوهلة خلت القصيدَ جناناً
ولوهلة خلت القصيد مضرّجاً
بِدماءِ قائلهِ رَسَا وتوانى
أجري لعلمٍ ثمّ آخرُ بَعدَهُ
كلٌّ بدلو معينه أسقانا
فبدأت أفقد وجهتي حتّى بدا
بتجسّدٍ ذاك المهيبُ دعانا
بتجسّد كالقلبِ أُنْطِقَ جملةً
لمّا سألت عن القصيد فكانا
اسمعوا يا قومِ هذا قولهُ
فلقد تعبت لكي يكون مبانا
(إن القصيد مشاعرٌ لا تنتهي
حتّى يكون حشاكمُ برهانا)
شعرٌ إذا سمِع الصلود أنينَهُ
أمسى يراودُ حُلمَهُ أشجانا
شعرٌ إذا شعَرَ الحزينُ بأُنسهِ
طفقت موارد حزنه جُذلانا