*. ميلاد ثائر .*
بقلم :إبراهيم محمود الخضور ..
-------------------------------------
نظرة حنين ،مرسلة إلى حيث تلك القبة الذهبية..
ودمعة حارة تسقط من عينه..
ترتطم ..
بتلك الصخرة الملساء التي يقف عليها..
لتحفر فوقها(آهة عطيمة)..
فتتولد عنها شرارة.
.
.
زفرات غضب..
تتأرجح على صدره المثقل ..
صعودا ..
وهبوطا.
أشباه بشر ..
مدججين بكل صنوف القتل ..
يكادون لا يستطيعون الحراك تحتها .
جحافل من الطلبة ..،
أكوام من الناس ..،
ومزاريب من عرق العمال ..،
..تنداح جميعها تحت ..
وطأة سلاح قزم مسخ ..
(على حاجز ذل)..
لا يساوي هذا في سوق الكرام ..
(قشرة بصلة)...
آهات..
عذابات..
آلآم..
صمود..
عزيمة و إصرار..
رؤوس مرفوعة
...خليط غريب ،
يكون مزيجا يتذوقه كل يوم..
منذ ولادة تاريخه الأسود..
وحتى يومه هذا..... .
حجارة مقدسة..ملقاة هنا وهناك،
تبحث لنفسها
بين..
بساطير الظلم والظلام
وبين ..
أقدام الثّبات العارية..
..عن يد متوضّـئة ،
..تلقطـها من بين الأوحال والخراب ، لترسلهـا..
نارا..
ولهيبـا ..
وغضــبا ...
كحجــارة من سجّـيل .
.
.
تنشقّ الأرض عن بركان يتأجّج..
(يتفجّر)..
ليعلن عن ولادة(طفل)ثائر ..
ينتفض ،
ليزيح عنه ركـــام السنين،
.. ويمسك
ببصيص النّـور الكالح
المتــواري خلف ستـــائر العتمة..
لينسج منه ..
حبلا متيــنا ،
يعصم التاريخ بالتاريخ ،..
ويعيد الحياة إلى ..
قلب الحـــياة... .
-------------------------------
بقلم: إبراهيم محمود الخضـــور