بعضهم يحاكمك من موقف، ويصدر حكمه ويغلق الملف، مثله يرى حجر النّرد من وجهِ واحد،
والحقيقة أنّ هذا الكائن البشريّ كونٌ بذاته.. ويجمعُ داخلَه متناقضات كون..
ليس ضعفا مطلقا، ولا قوّةً مطلقة، وجه به القسوة، ووجه به رقّة الماء وعذوبته،
كحجر النّرد، ليس 1، ولا 2 ، و... هو الوجوه المختلفة في اجتِماعها، وكلّيتها!
ــــــــــــ
لا تصدّقني فإنّي
قُلتُ صِدقا غيرَ أنّي
لم أقل كلَّ الحقيقَة
...
هل خطيئة
أنّني ما تُبتُ يوما عَن جُنوني،
وضلالاتِ ظُنوني
الكَلامْ
ليسَ كالفِعلِ دقيقَةْ
بالكَلامْ
أفعَلُ الشّيءَ المُحالْ
لا تُصَدِّقني على أيَّةِ حالْ!
...
مستقيلاتٌ حُروفي
من ضلالاتِ الغِوايةْ
في زماناتٍ سِقامْ
تُرصَفُ الأبياتُ عجزا
تِلوَ عجزٍ في نِظام
إنَّني آثَرتُ صَمتي، لَمْ أُحارِبْ
غيرَ أنّي
ما جَنَحتُ إلى السّلامْ!
...
تَسألُ القلبَ إجابَةْ
عَن خُفوقِ الحُبِّ صَابَهْ
هَل بِهِ من عاتِياتِ الشَّوقِ خَفقَةْ
هَلْ أنا مُضطَرَّةٌ للاستِجَابةْ؟!
...
إنَّني نِصفُ النِّساءِ،
نِصفُها أُمِّي، وَطِفلي..
كُلُّ أهلِ الأرضِ ها إنِّي اكتَمَلتُ!
كُلُّ ما قُلتُ حقيقَةْ
إنَّما مَحضُ افتِراضٍ:
ليسَ لي طِفلٌ ، وأُمّي
من زَمانٍ غادَرتني،
مَحضُ أحلامٍ تَوارَتْ
بعدَما كانَت أَماني،
ثُمَّ ضاعَت من يَميني
كلّ ما قُلتُ حقيقَةْ، غيرَ أنّي
لَمْ أُوَفّيكَ الإِجابَةْ
فاعرِضَنْ عَنها وعَنّيْ
ذاكَ أنّي
مِثلُ أحلامِ الخَيالْ
صلبَةٌ مِثلَ الجِبالْ
وانفِعالاتي زَلازِلْ
نِصفُهُ زُورٌ كَلامي
نَسمًةٌ تَهْتَزُّ روحِي
وَسَتُبكيني البَلابِلْ
عِندَما تَطرَبُ شَدوا في الصَّباحْ
والمَصابيحُ ضِيائي
حِينَ يُغتَالُ الجَمال،
وتَضيعُ الأُمنِيَاتْ
خَلفَ هاتيكَ المَنازِلْ
إنَّني قلتُ، وقولي
صادِقٌ في كُلِّ حَالْ!
...
مُستَحيلاتُ الخُطى بَعضُ الخَطايا
والمرايا
جادَلَتني في المَلامِحْ
هَلْ أنا تِلكَ الّتي كانَتْ تُغَنِّي
حينَ مَلَّ الصّبرُ مِنّي
في الحِواراتِ الكَثيرة؟!
كانت الدُّنيا أَميرَةْ
واستَحالَتْ كُلُّ أحلامي شَظايَا
صارَتْ الدُّنيا سَرابا
صِرتُ للّيلِ أُغَنّي
صِرتُ بَعضاً مِنْ فُتاتٍ غَيرَ أنّي
لَم تَكُن رُوحِي أسيرَةْ
للخَيالاتِ المُثيرَةْ، والأكاذيبِ الضَّلالْ
عِندَماعلَّمتُ دمعَ العَينِ يَجرِي
صامِتاً فوقَ الخُدُودْ
حينَما يَروي دَمي أرضَ الجُدودْ
تلكَ أقوالٌ طِوَالْ
صَدِّقَنِّي
أوْ فَـدَعْنِي
إنّني بعضُ سُؤالْ!