وَيْلَكَ مِنْ مَمَات

وَيلَكَ مِن مَمَات

زَمانٌ قَالَ فِيهِ أُباةُ قَوْمِي زَمَانُ الجَدْبِ لَا تُجْدِي العِظَاتُ وَقَالَ نَبِيُّ رَبِّي حِين أَحيَا بِشَرعِ اللهِ مَا قَتَلَتْ فَلاةُ رُوَيْبِضَةٌ سَيَأتِي فِي زَمَانٍ يَقُولُ فَتَسمَعُ القَوْلَ الحَيَاةُ وَجَاءَ اليَومَ يَحْمِلُهُ انْدِحَارٌ فَعَاثَتْ فِي ثَرَانَا النَّائِباتُ لَقَدْ نَهَضَتْ بِمَاضِينَا المَعَالِي وَقَدْ أوْدَتْ بِأهْلِي المُحْدَثَاتُ وَنَحْنُ اليَوْمَ شَيْءٌ مِنْ هَبَاءٍ يَضِيقُ بِنَا مِنَ الخِزْيِ الشَّتَاتُ فَلا نَحْنُ الّذِينَ حَمَوْا وَصَانُوا وَلا نَحْنُ الرُّعَاةُ وَلا التُّقَاةُ وَلا عَرَصَاتُنَا أَضْحَتْ حَرَامًا عَلَى العَادِي وَلا مِنَّا التِفَاتُ وَلا فِينَا الّذِينَ لَهُمْ جَنَاحٌ يَرُدُّ البَغْيَ تَخْشاهُ العُتَاةُ إذا زَفَرَتْ صُدُورُ القَومِ يَوْمًا ذَهِلْنَا فَالعَزَائِمُ خَابِيَاتُ وَرُحْنَا نَنْطَوِي فِي ظِلِّ وَهْمٍ فَلا فِعْلٌ يُرَامُ وَلا صِفَاتُ وَيُفْزِعُنَا جَحِيمُ مُوَاجَهَاتٍ مَتَى عَدَتِ الخُطوبُ العَادِيَاتُ نَعِيشُ الَوَهْمَ إقْلاتٌ وَحَازٍ وَيَحْمِلُنَا إلَى المَوْتِ المَوَاتُ مَبَاخِرُنَا مَوَاخِرُنَا لِغَوْثٍ مُجَمَّرَةٌ وَيُعْجِزُنَا الحُزَاةُ وَأَسْلَمْنَا القِيَادَ لِكُلِّ نَغْلٍ نَسِيرُ بِما يَشَاءُ لَنَا البُغَاةُ دُمىً تَمْضِي الدُّهُورُ بِنَا لِتِيهٍ وَحَبْلُ الفِكْرِ تُشْنُقُهُ الطُّغَاةُ عُيُونٌ مُغْمَضَاتٌ بِانْصِياعٍ كمِلْواحٍ تُلاعِبُهُ البُزاةُ إلى الَّلذَّاتِ نَنْدَفِعُ انْحِدَارًا حُفَاةُ الجَمْعِ أسْبَقُ وَالعُرَاةُ وَلا وَدْقٌ، وَدَقَّ العُنْقَ رِقٌّ لِسَاعَةِ لَذَّةٍ وَالمُغْرِيَاتُ كَمَاءِ السَّيْلِ نَنْبَعِثُ انْفِلاتًا فَلا سَدٌّ يَزُمُّ وَلا قَنَاةُ رُعَاشٌ وانْكِماشُ الوَردِ حُزْنًا عِطَاشٌ وَالفُرَاتُ هُوَ الفُرَاتُ وَعَدْوٌ في مَتَاهَاتِ انْفِلاتٍ وَوِرْدٌ وَالمَوَارِدُ نَائِيَاتُ وَنَسْألُ كَيْفَ بِتْنَا فِي هَوَانٍ وَعَافَتْنَا الجِيَادُ الصَّافِنَاتُ! أمَا كُنَّا بِشَرْعِ اللهِ نَحْيَا وَيَحْدُونَا الهُدَى وَالمَكْرُمَاتُ وَبِتْنَا اليَومَ رَهْنًا لانْتِحَالٍ مِنَ الإعْلامِ يَمْلِكُهُ العُصَاةُ مَسَارِحُنَا وَتِلْفَازٌ هَتُونٌ مَلاعِبُ أُطْلِقَتْ فِيها الزُّنَاةُ وَتَمْثِيلٌ وَأَفْلامٌ وَزُورٌ فُنُونٌ وَالحُدَاةُ السَّاقِطَاتُ تَراتِيرٌ تَمُوجُ بِلا حَيَاءٍ وَأفْلَتَتِ الزِّمَامَ الغَانِيَاتُ وَفَسْلٌ فَاسِدٌ وَفُجُورُ قَوْلٍ بِقَحْطٍ وَالحَوادِثُ هَاطِلاتُ مَتَى بَاتَ الهَوَى مِنْهَاجَ قَوْمٍ فَأيَّامُ الكَرَامَةِ مُدْبِرَاتُ وَمَنْ مَخَرَتْ كَرَامَتَهُ البَغَايَا تَعَبَّثَ فِي زَوَارِقِهِ الجُنَاَةُ لُهَاثٌ إنْ حَمَلنَا أَو وَضَعْنَا كَدُودِ الأَرْضِ تَسْحَقُنَا الغُزَاةُ تَرَاخَيْنَا، وَحَقَّ القَوْلُ فِينَا كَأهْلِ خَنىً «خَلاصُكُمُ المَمَاتُ» فَلا لِلدَّفْعِ أَعْدَدْتُمْ أَداةً وَلا قُمْتُمْ فَيَرْتَدعُ العُدَاةُ غُثاءٌ أخْلَدَ الشَّاكِي لِنَومٍ وَمَا فِي النَّومِ لِلقَومِ النَّجَاةُ أَتاكَ الموتُ وَيلَكَ مِن مَمَاتٍ وَقَدْ فَاتَتْكَ يَا هذا الصَّلاةُ

الشاعرة ربيحة الرفاعي:
لا ادري انص هذا ام نزف جرح غائر ولما يندمل
احترامي وتقديري

أختي الفضلى ربيحة
قدرنا أن تكون حروفنا معجونة بالألم
صرخة حرة يتحرك لها الحجر
أبدعت فأوجعت ياأختاه
رغم الألم . . كان البلسم حرفك الذي يشع ضياء
دمت ودام ألق حرفك
للتثبيت تقديرا واستحقاقا

ترياق الخلاص في بهاء هذا الحرف الشاعري
وليت قومي يعلمون بما يحمل هذا البوح من صدق
هي شاعرية عانقت بصفاء ألقها السماك
وضاهت بعبيرها زرقة السماء المتألقة
بمفردة قل نظيرها وخيال طبّقت الآفاق روعته
بوركت مشاعرك الفيّاضة شاعرتنا المُجيدة
تحياتي

الوجع .. والوجع .. والوجع
لا زال يسكن بين ظهرانينا
نعجنه ونخبزه ونأكله صباح مساء
تكالبت القوى على هذا العربي البسيط
فألهبت ظهره بالسياط
وما الوجع إلا من يد ....... أخخخخخ
هي من تمسك ذلك الظهر ليتلقى السياط
وربما كانت الساعد الذي يضرب
أليس هذا أكبر الوجع
ولكن الوجع أيضا هو من يصقل الكلمة
ويشد أزر الرجال ويدفعهم للذود بما يملكون
والوجع ...
صفحات ستمتليء لو أردنا ان نكتب المزيد
هيجت شجونا وآلاما وجروحا لم تندمل
أيتها الربيحة الكبيرة

لافض فوك أيتها الشاعرة المفلقة الحصيفة
كتبت فنزفت آلامنا
وأشعلت قنديل الشعر فأتيت لنا بقصيدك الثائر
شاعرتنا المبجلة ...
من جميل ماقرأت على الوافر
سلمت اليراع ... والروح
ودمت للحق بقوة الحرف
أضع باقة نور بين كفيك الطاهرتين

الأخت الفاضلة ربيحة الرفاعي الموقرة
للحق أقول حاولت الإقتباس
فقبسني الذهول
وعدت أخرى
فلم أعد أدري ما أقول
دمت ذات إبداع
تفضلي بقبول الشكر والإحترام

وحين تضيق بالمرء الحياةُ

وتغرب عن سماه الأمنياتُ

ليذكرْ .. إن بعد العسر يسراً

لعل النصر تحمله الغداةُ

رائعة

فَـلا لِلدَّفْـعِ أعْـدَدْتُـمْ أداةً وَلا قُمْتُـمْ فَيَرْتَـدِع الـعُـدَاةُ غُثاءٌ أخْلَـدَ الشَّاكِـي لِنَـومٍ وَمَا فِي النَّـومِ لِلقَـومِ النَّجَـاةُ أتاكَ الموتُ وَيلَكَ مِـن مَمَـاتٍ وَقَدْ فَاتَتْكَ يَـا هـذا الصَّـلاةُ

وسوف أعود اليها مرات لأتعلم منها
بوركتِ ايتها الشاعرة الكبيرة

لا فضّ فوك عزيزتي وشاعرتنا التي أرّ قها ما وصل إليه حال الأمّة فقالت وأبدعت !...

كلمات أمتعتني موسيقاها؛ رغم مخارز الألم المنبعثة منها لأنّها تعبّر بصدق ، وترسم صورة الواقع المعيش !

أطلب إذنك لتدريسها لطلابي الذين يتغنّى معظمهم ب " عصرنة " الحياة ويعجبهم الفن والتّقاعس ، وغابت عن أذهانهم مرارة الواقع ...

سلمت الأنامل العسجديّة ولك منّي أختي ربيحة تحيّة ملفّعة بعبق نرجس الجَليل