|
في رُسوم العُمر طيفٌ قد تجلـى |
عن سُرَى التَّذكار يوما ً ما تخلَّى |
مؤنساً قلباً قضى فيـه التَّنائـي |
حُكمَ جَور ٍ بالحنايـا قـد أَخَـلَّ |
أَجهَدَ النِّسيان َ بابٌ موصدٌ فـي |
دار حب ٍّ طيفكـم فيهـا تولَّـى |
يا رسولَ السُّهدِ أنبئ ساكناً فـي |
قعر قلبـي بعذابـي قـد تَمَلَّـى |
لا تظنَّـنَّ بـروح ٍ غفلـةٌ عـن |
مَرتع ٍ رحلُ الأمانـي فيـه حـلَّ |
عن شجيراتٍ غرسناها معاً عـن |
دَلَّـة ٍصَبَّـت بفنجـان ٍ تَعَلَّـى |
قبَّل الأنفَ ففاضـت عينُهـا دم |
ـعاً كريماً أسمـراً بالطيـبِ زُلَّ |
فـي نواديهـا لأخيـارٍ أُعِـدَت |
من صُوى الأخلاق ِ حاكيهم أطلَّ |
يا قرينَ النفس ِ لاتحسب هوانـاً |
إن حبل الحب صعـبٌ أن يُفَـلَّ |
في طويل الدرب نمشي والحكايا |
أُرهِقَت والفكرُ صاف ٍ لـم يمـلَّ |
تُنشد ُ الأطيار بعضاً من رؤانـا |
في كروم ٍ أَسدَلت في الوهج ِ ظلاً |
والأقاحي أمطرت زهـراً ربانـا |
في رخا الأيام عشنـا لـم نَـزِلَّ |
وإذا صرف ٌ من الأحزان وافـى |
قلتِ ياحـزنُ تباعـد فاضمحـلَّ |
كم ضحكنا من عناءٍ قد يمـاري |
ثـورة الأحـلام فينـا أن تكـلَّ |
كم تبادلنـا خيـالاً عـن أسـام |
تحت أشجار ٍ بنا كانـت تسلَّـى |
كم عددنا أنجماً باتـت حيـارى |
من قلوب ٍ لحن خافيهـا تجلَّـى |
سيرة َ الأزهـار قررنـا معاشـاً |
برهة ً تذوي وقـاراً كـي تُهـلَّ |
يا عزيزاً عن سواكم مات شعري |
وشغاف القلب أغلقـن َ السِّجـلَّ |