1
ستذوب ُ( داسْيَانَا) وتُنْجِب ُ مهْرَة ً
لنَرَى معاويَة َ الذ ّكي ّ َ
بِشَحْمِهِ
وتلَوّنَ الصّخْر ِ العجيب ِ
على مسَالِكِ بعْضِِنَا ..
ستذوب ُ ( داسْيَانَا )
وتظهر ُ ما تخرّبَ
من ْ منابـِت ِ لحْمِه ِ..
ستذوب ُ كالولد ِ الشّريد ِ
ولن ْ نرى
أدبًا
على الطّرقات ِ
يُمْسِك ُ بالوطن ْ
...
2
وقَفَت ْ ببوقْطُبَ
في الصّبَاح ِ
لتشْرَبَ الشّاي َ
(المُنَعْنَع َ )
فانْتَهَى في كفِّهَا الإصباح ُ
بلَغَت ْ شجونَك َ
يا زكي ّ
وأيقظ َ الممْنوع ُ
نصف َ قبيلَتِي
فتَقلَّبَ الإفصاح ُ
بلَغَت ْ شجونَك َ يا زكي ّ
وأنت َ ترْسم ُ زهْرَة ً
تُرِكَـَت ْ لغيرِك َ
والزّمَن ْ
.......
بوقطب : مدينة غرب البيض
3
وَلَدَت ْ بجنْبِك َ
قصة َ الوجع ِ القديم ِ
وأنت َ تحْمِل ُ مثلَهُ
للبَيِّضِ المغروم ِ
كتبًا تـُصَارع ُ حُلْمَهَا
وتدُسّ ُ في زمنِ الرّكود ِ
هديَّة ً وهَوَاك..
والمطَرَ الجديد َ
ونكْهَة َ المَخْتـُوم
ِ
ولدَت ْ بجنْبِك َ ما نفاه ُ معاوية ْ
.........
البيّض ولاية جزائرية في غرب الجزائر
4
سفر ٌ تكرّرَ في العيون ِ
على طريق ٍ يملأ ُ الأنفاس َ
بالوَهن ِ الرّديء
وبارد ٌ جلَسَت ْ عليه ِ نفوسُنا
كِدْنَا نُحَلِّق ُ في ديار ِ غريب ِ
كِدْنَا نمر ّ ُ بأبْرَد ِ الأيَّام ِ
والسَّفر ُ الطّويل ُ
يَعِي قيودَ نصيبي
وجنون ُ أسئلة ِ القديم ِ
تمر ّ في دَلَع ٍ
وتُنْبِت ُ ما رواه ُ معاوية ْ
5
نسجوك َ من ْ جشَعِ السّنين ِ
فكُنْتَ تنْبُت ُ عاتيَا
ها أنت َ تمْسِك ُ خيْطَهَا
وتعيد ُ نسْجَك َ ثانيَة ْ
أ ُنْظُرْ إلى الزّمَن ِ المُعَبَّد ِ
من ْ هناك َ
ورمْل ِ من ْ زرعوك َ
في جسد ٍ تولَّدَ شَاكِيَا ..
أنظر ْ إلى العدم ِ الكثير ِ
وكيف أصبح َ واسعًا
وهناك َ حيث ُ يُريدُه ُ
بشرٌ من َ الجَمَل ِ اللّعين ِ
وحُمْرَة ٍ تركَت ْ جَنـُوبَك َ خاليَا
أ ُنْظُر ْ إلى الجَمَل ِ اللّعين ِ
وقد ْ تلفَّظ َ ناعيَا
بشر ٌ يقَشِّر ُ بعضه ُ
ويَخونُهُ الولَه ُ القديم ُ
و(بيِّض ٌ ) رسَمَ القصيدة َ في الجرائد
يَسْتَحِم ّ ُ ثوانيَا
ما بالُها (مهبولة) المطر ِ الدّفين ِ
تنام ُ
في زمن ِ السّيول ِ
ولا تُحرِّض ُ وادِيَا ؟
تعب ٌ يناور ُ كالخُطى
فهِم َ العقيدة َ
فاسْتراح َ بمكتبات ٍ من تُقَى
كـُتـُب ُ الفضائل ِ لا تُحبُّك َ
واعيَا
أ ُنْظر ْ إلى البشر الكريم ِ
بمأزَق ِ المقْهَى
يُحَدِّق ُ لاهيَا
وتقول ُ لي قَبِل َ الإله ُ معاوِيَة ْ ..
…..
عين المهبولة عين مائية في وسط البيّض
6
جُمَل ٌ كلامُكَ..
تسْتَفِز ّ ُ هواءَنَا
فأ َخيط ُ قبلة َ ساجد ٍ
بلغ َ اليَقين َ
ولن ْ ينام َ بزهرَتيه ِ الدّاء ُ
ولد ٌ تدَمَّرَ حوْلَه ُ الأعداء ُ
ونمَا مواسم َ للخيول ِ
ولم ْ يكن ْ دَجَلا ً
تـُرَدّد ُ ذكْرَه ُ الأسماء ُ
ولد ُ تبلّلَ بالسّحاب ِ
ولم ْ يُطِعْك َ
فأنت َ تركض ُ في جنون ٍ كامل ٍ
وتُعيد ُ للدّجل الرَّفيع ِ معاوية ْ
7
آنَ الهُبُوب ُ
وما تأدّب َ حاتم ُ
أَنْسَاك َ قهْوَة َ زائر ٍ
ودعاك َ بعْدَ صيَامِه ِ
لتجول َ في شعْر ِ الفحولة ِ
هل ْتوَلَّى حاتِم ُ ؟
ولد ُ الفحولة ِ يستبيح ُ نضالنَا
فيَتيه ُ في مُدُن ِ الكلام ِ الحَالم ُ
8
أثــْنَى علي ّ َ وقال :
إبن ُ غُدُوِّهِ
أنثاه ُ تدْرِك ُ ما َيرَى
وله رطوبة ُ شاعر ٍ
عجن َ القصيدة َ بالغروب ِ
ألا يموت ُ بذبحة ٍ
هَنِئَت ْ عيون ُ عدُوِّهِ
9
ستسير ُ( داسْيَا) صاحبِي بهمومِهَا
نحو اليبَاب ِ
فلا حياة َ بهذه ِ الكتلِ العجيبة ِ..
موعد ٌ للشّمْس ِ في الجبَل ِ القريب ِ
ووحشة ٌ ودمار ُ
(ومحَرَّة ٌ) سترت ْ عيونََ لهيبِهَا
ومشَت َ ب(سِيْدِي الشيخ ِ )
في وسط ِ السّنين ِ
ورملـُهَا الكرّارُ
يا للصفائح ما لها فُرْشَت ْ بقلْبِك َ
وارْتَمى في صمتها الإصرار ُ ؟
لهب ٌ يسير ُ برَهْبَة ِ الصّيف ِ المرير ِ
يراك َ تحرث ُ نصفَه ُ.
طرق ٌ بلا زمن ٍ تـُبادِلُك َ الحنين َ
فتخرص ُ الأوتار ُ
يا للصّفائح ِ ما لها نبتت ْ بقلب ِ معاوية ْ
..................
داسيا : نوع من السيارات
محرّة( دارج ): قرية في غرب الأبيض سيدي الشيخ
سيد ِي الشيخ ْ (دارج ) جد ّ لأبي عمامة المجاهد والولي الصالح
10
حِقب ُ( القـُصُور ِ)
كأي ّ ِ شرنقة ٍ تخبِّئ سرّها..
سَتـَدُلــّـُـك َ الأسماء ُ ..
ماء ٌ ..عيون ٌ جنْبَ أودِيَة ٍ ..
حشيش ٌ يستطيل ُ ..
فتسْكن ُ الأجواء ُ
أمَم ٌ هناك َ تعيش ُ
قـُرْبَ حنينِها
فتسيل ُ في أعماقِهَا الأنواء ُ
أمم ٌ تـُدبِّر ُ دينَهَا
وتُقيم ُ في رَحِم ِ الولايَة ِ
ما تصدَّرَ دينَهَا الإفتاء ُ
نبتُوا من َ الطِّين ِ العريق ِ
وطيَّبوه ُ
فظل ّ َ يعمل ُ
فِيهُم ُ الإحْيَاء ُ .
....................
القصور : قرى أمازيغية بناياتها القديمة قصور طينية
11
قال الصّلاة َ.. فقلت ُ أمْشي للصّلاة بقرْيَة ٍ بلغت ْ مآذن َ ظهرهَا . خرج َ الأ ُباة ُ فقلت ُ لا ريب َ الأخير ُ من َ الأ ُباة ِ.. أتَى إلي ّ وأسْكَت َ الرّيح َ الكريمة َ ريح َ مروَحَتِي وغادرَ باسِمًا فنمَا ضجيج ُ كريمِنَا وهَوَت ْ علي ّ َ جداوِلُه ْ
12
دفء ُ( الشَّلا َلَـَة ِ) نائم ٌ
يا( مالحة ْ)
كبُرَت ْ كجُرْحِك ِ في الهجير ِ
وخانَهَا الزّمن ُ العنيد ُ
فكل ّ ُ ما فقدت ْ تجلّى البارحة ْ
أتذكّر ُ الحسن َ القديم َ ..
هبوبَهَا
والماء َ..
كان َ التّين ُ يَرْسُم ُ في الكروم ِ ملامحَه ْ
.............
الشلالة قرية أمازيغية قرب أبي سمغون
المالحة هي أرض رعوية بقرب جبل المالحة سكنها أجدادي تجانب الشلالة
13
سِيرِي على الحَجَر ِ القديم ِ
ورفـْق ِ عسْلة َ
لا تـُثِيري الرّاوية ْ
فخلاء ُ عسْلة َ عابر ٌ
في نوْمِها
والرّمْل ُ يرقد ُ في الزّقاق ِ
ولا يُحِب ّ ُ حديثَنَا
هل عدت َ تغرب ُ في العيون ِ
فأنت َ تدْرِك ُ فطْنَة َ الأجداد ِ
مثل َ معاوية ْ
سيكون ُ لي في عسْلة َ الوتد َ
الأخير َ
فجدّتِي بلغت ْ هناك َ جنونَهَا
ودعاك َ( سِيْدِي أحمد ُ المجذوبُ)
عند َ الزّاويَة ْ
سيكون ُ لي الوتد ُ الأخيرُ
فما أراه ُ..
أعادَنِي
ولدًا تَعَمَّدَ بالأمل ْ
..........
عسلة : قرية شرق ولاية النعامة
سيْدِي أحمد المجذوب ( دارج ) : ولي ّ صالح له كرامات ومقامات مشهودة مدفون بعسلة .
14
سَترِق ّ ُ في بلد ِ الغيوم ِ
وتقـْنِصُ الوِدَّ
الخفيَّ
مُبَرَّأ ً.
ستقوم ُ
**
فالعين ُ تُعْلِن ُ صفرة ً
في قلّبِها
كالرّمْل ِ ..
خلَّدَ بعضها
المرسوم ُ
**
كانت ْ تحاول ُ أن تلين َ بجانِبي
لكن َّ لي فيما تريد ُ
خصوم ُ
لا أ ُرْغِم ُ السَّهْوَ
الكثيرَ
وما ترى
فالحٌبّ ُ يشفع ُ
عنْدَنا ويدوم ُ
**
من ْ أيْن َ تبدأ ُحارقات ُ
الشِّعْر ِ
فيك ِ ؟
فما أنا الجار ُ القريب ُ
كَتـُوم ُ
**
أمْشي إليك ِ
وفي يديَّ
حكاية
كتِبَت ْ بصخرِك ِ
والسّماء ُ
غيوم ُ
كاد َ البليد ُ
يُشِل ّ ُ
روح َ غرامِنَا
فيدُسّ ُ
فوْقَك ِ
عشـْـقـَـه ُ
المغروم ُ
**
ما جئت ُ
إلا ّ َ في المساء ِ
لتَعْلَمِي
أنِّي سأ ُُفْطِر ُ بالهَوى
وأ َصوم ُ
**
سأجول ُ في
عيْنيْك ِ
دون َ
وشَايَة ٍ
كي ْلا يدمّْرَ حبَّنَا
المحْروم ُ
..
النص 14 حوار مع المدينة الفاضلة عين الصفراء ...قبل دخول مدينتي