يا لهذين البيتين ما أعمق مقصدهما وما أحكم رصدهما!
قصيدة يستحق صاحبها أن يرى في نفسه ما يرى من فخر واعتزاز ، وشعر طيب عابق!
ولعلني استوقفني هنا أمرين صغيرين فرض علي مقامك الشعري أن أستفهم حولهما.
وَتَدورُ وَحدَكَ في دَوائِرِهِ=وَتَظَلُّ تَصْغُرُ وَهْوَ يَضْطَرِدُ
يضطرد أو يطَّرد على الراجح من الرسم هو تتابع الأمر في سياقه وتواتره كما أفهم فإن كان زعمي في فمهم صحيحا فإني وجدت أن المعنى لم يتم بهذا الفعل بعد قولك تصغر فالاطراد هنا سيكون لمزيد من الصغر وأزعم حسب فهمي أنك قصدت العكس هنا فلعلك تبين لي فضلا ما خفي عني.
وعَلَيْكَ بالتَّرهيبِ ما تَرَكوا=وَعَلَيْكَ بالتَّرغيبِ ما اعتَقَدوا
هنا ربما وجدت أن الأقرب للمعنى قولك وإليك بالترغيب فعليك بالترهيب رائعة ولكن إنما يرغب المرء بالشيء أو إليه وليه عنه أو عليه ، ولا يفوتني هنا أن أبين أن "تبرير" هذا يسير ولكن لم يمنعني هذا ثقة بك أن اقول ما رأيت.
دمت الشاعر المبهر والثائر البطل!
ودمت بخير ورضا!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير واحة الفكر والأدب.
تحياتي