مهما ابتعدت ... فان الحب يحكي
مررت من هنا
احمل قلمي وكراسي
واشرع صدري لهوى البعد
وانثر الزهر على الدرب
واحكي قصة العمر
رايتها تلتقط الحرف من كلمي
وتنسج له رداء من الحب
وتسقيه .. من ندى العمر
ليزهر فكرا فيه سري
ويثمر سطورا فيها حبي
وتتالت رموز القسر مكرهة
لتنال قسطا من الـكــــــره
ومابين الحروف تألق نجمها
كسطوع البدر في ليلة النصف
وأضاءت كل الدروب محبة
وأنا في طريقي تعثرت
و ضاع مني الحرف والقلم
وترنحت أشواقها عند كل حرف
فلم أقرا سوى سطور العتب
هاهي .. منظورة بالعين واضحة
مهما ابتعدت ... فان الحب يحكي
تجاهلت مشاعرها زمنا
لتخلد إلى راحة السقم
وأبكتها الأيام ظلماً في ظلمة
لليل بهيم ... ما عرف إلا بريق الدمع
لآلئ تدرجت على الوجنتين دمعا
تلملم بها أوراق حزنها وحزني
فان قلت أحبها ...أسقطت ورقي
وان قالت كرهتك .. أدمعت عيني
خوفا ً من حسرة الندم
يا روحا ً ... توحدت بها روحي
ويا جسدا أصبح بلا روح
كرهت نفسها ونسيت كل الفرح
وتمد يدها إلى أوراق تبعثرت
هنا وهناك ... من كثرة الصحف
وتسترق السمع وتمعن النظر في كل سطر
وتجذبها بعض السطور بمد وجذر
وتبحث عن واحة وسط الصحراء
زرعت بحروف الأمل
مجموعة رؤيا في النور
كتاب رسالة الروح
حماة ــ تحديث 5/11/2010