أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قراءة في عشر نساء يجئن خلف العاصفة / بقلم عاطف الجندي

  1. #1
    الصورة الرمزية عاطف الجندى شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : القاهرة / مصر الثورة
    المشاركات : 917
    المواضيع : 86
    الردود : 917
    المعدل اليومي : 0.15

    Exclamation قراءة في عشر نساء يجئن خلف العاصفة / بقلم عاطف الجندي

    عشر نساء يجئن خلف العاصفة
    قراءة في ديوان الشاعر عماد قطري
    بقلم عاطف الجندي
    ***
    الشاعر عماد علي قطري هو أحد الطيور الشعرية المهاجرة بحثا عن لقمة العيش في الخليج العربي و هو من شعراء التسعينات حيث أصدر ديوانه الأول و كان بعنوان ( عذرا سراييفو ) في عام 1995 و لقد تعرفت عليه من خلال الإنترنت ، حيث قرأت له في ( منتدى عاطف الجندي الأدبي ) الكثير من الأعمال الجيدة التي قد جعلتني أبحث عن أعمال هذا الشاعر ، و بخاصة بعد فوز قصيدته ( نخيل الوجد ) الفائزة بجائزة شعر الفصحى في المنتدى عن شهر مارس 2010 و عندما أتى إلى مصر حرص على مقابلتي و وجدت فيه الإنسان الجميل و الذى هو بحق و بدون مجاملة قد أعاد لي صورة الشاعر الإنسان الذي طالما بحثت عنه فهو ذو خلق رائع و قلب نبيل و أيضا صاحب موهبة متفجرة و يتميز عن أبناء جيل التسعينات – و أنا واحد منهم – بإخلاصه لشعر التفعيلة و الذي كتب قصائده عليه و أيضا يتميز بدخوله مبكرا إلى مجال المسرح الشعري و الكتابة فيه و أيضا هذا اللون لم أتقبله بعد ككتابة لي و هذا واقع مع معظم أبناء جيلي حتى الآن 0
    و بين يدي الآن ديوان الشاعر ( عشر نساء يجئن خلف العاصفة ) و هو العمل السادس في إصداراته الأدبية فقد أصدر من قبل : دواوين عذرًا سراييفو و يا نيل و ما بيننا و ديوان العصافير و أصدر مسرحية شعرية بعنوان المحاكمة في 1999 - و لقد أصدر ديوانا و مسرحية بعد هذا الديوان الذي أكتب عنه - و الديوان ينتمي إلى شعر التفعيلة و يقع في 158 صفحة من القطع المتوسط و صدر على نفقة الشاعر الخاصة و الديوان يحتوي على عشرين قصيدة ، و أهداه إلى شعب مصر بقوله " إلى سيدي الشعب ، رد الله غيبته و أعاد وعيه "
    و ينقسم الديوان إلى خمسة محاور رئيسية و هي :
    المحور الأول : و هو القصائد الوطنية الموجهة إلى مصر و تشمل سبعة قصائد : و هى سلاما أيها الشعب و يا سيدي الشعب و يا كاظمة الغيظ و رغيف نظيف و الموقف و بعض أحوال النجوم و قصيدة بعنوان حنين 0
    و المحور الثاني :و هو المحور القومي الخاص بالقضايا العربية و يشتمل على قصيدتين : هما صباح الخير يا غزة و عشر نساء يجئن خلف العاصفة 0
    و المحور الثالث : و هو قصائد تتغنى بحب سيناء و المساعيد تحديدا و يشتمل على أربع قصائد هي ( المساعيد و دماء الشهيد و إلتماس و سها )
    و المحور الرابع : و هو خاص بابنته يارا – رحمها الله – التى ماتت و هي طفلة صغيرة و يشتمل هذا القسم على قصائد مثل : ( ما الهوى يا سيدي و رقية و ثقب و أحاديث يارا ) 0
    و المحور الخامس : و هو القصائد الأخوانية و يشتمل على قصيدتين هما زبرجدة و هى مهداة إلى على الغريب و قصيدة العصايد و هي مهداة إلى د حسين محمد على – رحمه الله – و العصايد هي مسقط رأس الشاعر حسين محمد على 0
    *****
    و من المحور الأول و هو الذي يشمل القصائد التى تتحاور مع مصر و ما يعتريها من مشكلات و ما يتواجد بها من قضايا فنجده فى القصيدة الأولى فى الديوان و هى بعنوان : ( سلاما أيها الشعب ) و تهنئ الشعب المصري بفوز الفريق القومي لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية و لكنه لا ينسى رغيف الخبز و الهم اليومي للشعب الفقير المغلوب على أمره فيقول :
    " سأنسى في مواكبكم
    رغيف الخبز محشوا
    بأعقاب ٍ و مسمار
    سأنسى قصة الطابور و الباصات
    و الأسعار كالنار "
    و هو بالرغم من إقامته ف دولة خليجية لم ينس مصر و مشاكلها و غزة و ما حدث لأهلها و هو يرقص فرحا لنصر مصر ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم و لكنه رقص كالذبيح و يأخذ على الشعب المصري هذا الغياب المتعمد من قبل ساسته و تغييبه فى الانشغال بكرة القدم و بغيرها حتى أنه يقول فى ختام قصيدته :
    " سأنسى ماء عزتنا
    يداس بألف منطقة
    و أنسى دمع صحبتنا و أشجانا
    سأمشي في شوارعنا
    كما المجنون سكرانا
    أضيع عقلنا فرحا و نشوانا
    سأمشي .. لا
    و أهتف في الهوى مصرا
    و أعشقها 0 إذا 0 زورًا و بهتانا "
    إلى هذا الحد يتحول الحب عندما نفقد الإيمان بأهمية هذا الوطن و الملاحظ على الديوان أن الغربة و الحزن يسيطران على الديوان في محاوره الخمسة
    و في باقى قصائد هذا المحور يتواصل هذا الهم المصري و الحس الشعبي بنبض الشاعر فيقول في قصيدة ( يا سيدي الشعب ) متحسرا على النيل و ما حدث و يحدث له من مشكلات نعرفها جميعا فيقول :
    "ما بال نيلك سيدي يشكو كثيرا
    تحت وطأة زيفهم 00 زيف انتظار
    و السندباد أضاع خارطة البلاد
    فدار حول الوجد من زيف الدوار
    يا أيها النيل المعربد في دمي
    من ذا الذي سرق الضياء
    و عاقر الأرض الأبية في الدجى
    عز النهار ؟ "
    و يمضي كاشفا في لغة شعرية جميلة كيف أننا أصبحنا نصدر الغاز لإسرائيل هذا العدو الدائم و يذكر الشعب بتاريخه الناصع البياض و مقاومته للتتار و الصليبين و كيف يرضى هذا الشعب بواقعه الأليم من قبل حاكميه الذين يتفننون في تنغيص حياة هذا الشعب و يختم القصيدة بروح متفائلة فيقول :
    " النصر آت سيدي خلف التخوم
    و فجرنا آت أبيا لا مناص "
    و مصر هى كاظمة الغيظ كما ورد في قصيدته ( كاظمة الغيظ ) و حتى الإهداء يقول فيه : ( إلى مصر 00 نعم إلى مصر )
    و يتحدث في قصيدة مطالبا برغيف نظيف بحرفية عالية و يلمح إلى وزارة نظيف التى نظفت جيوب أولاد البلد و كيف أن الجنية المصرى ينحني أمام الدولار و يتكأ على أسطورة إيزيس و أوزوريس و ست و كيف أن القمح الذى كنا نصدره من قبل للعالم و كانت جملة " مصر مخزن سلال العالم ) تملأ الدنيا و حتى أن الدولة الرومانية كانت تأخذ القمح من عندنا أصبحنا نستورده من أوكرانيا و جزر المالديف و يصور لنا بكاميرا دقيقة موقفا رآه بعينه في شبرا فى قصيدة بعنوان ( الموقف ) ينقل لنا ما دار بحرفية عالية مما حدث أثناء الليل فها هى عاهرة تفعل ما تفعله و النيل و ما يجرى عليه من خلال البواخر و العوامات و موقف الباصات أيضا و ما يدور فيه و كيف يذهب العمال لمصانعهم و في المشهد أيضا الأم التى تطعم صغارها و تبيع الشاي و البسكويت لغيرها 000 الخ
    حقيقة القصيدة من أجمل قصائد هذا الديوان تصويرا و شاعرية 0
    و نجد الشاعر متألقا في قصيدة أخرى بعنوان ( بعض أحوال النجوم ) و يقصد بهذه النجوم هي النجوم التى توضع فوق أكتاف الضباط فى الشرطة و سنجد هذه المفردة مصاحبة للشاعر في كثير من أشعاره دائما فالنجمة و النسر هما من قاموسه الشعري المتكرر 0
    فى القصيدة يتحدث عن نجمة – مثلا – تعمل في الآداب و المكلفة بضبط البغايا نجدها هي من تعمل كقواد لهم ، و هناك نجمة فاسدة أخرى تحرس الكهرباء و ثالثة تراقب الناس و تعد عليهم خطواتهم و هكذا
    و في قصيدة حنين ص 41 نجده يحن إلى قريته و كيف أنه يفتقد صوت العصافير و الجميزة و الشيخ الوقور و لباقي مفردات قريته التى تعيش بداخله 0
    ************
    و في المحور الثاني : و هو الخاص بالهم العربي نجد قصيدتين الأولى و هي بعنوان ( صباح الخير يا غزة ) و فيها يتعاطف الشاعر مع أهلنا في غزة و يكتب بحرقة عن الأطفال اليتامى و النسوة اللواتي فقدن عائلهن و يذكر الجميع بالنصر و الفرح و رقص الدبكة و يدافع عن الاستشهاديين الذين يفجرون أنفسهم في وجه العدو المحتل فيقول :
    " سأحيا رغم آلامي
    عزيز النفس معطاءً بلا منة
    شهيدي ليس قنبلة
    شهيدي ماء أيكتنا
    يريق دماءه وجدا
    لتحيا الأرض و السنة
    سيبقى حلم أبنائي
    - خياران –
    و لا ثالث 00
    حياة العز أو جنة "
    و الجنة هى المقابل الموضوعي لحياة العز أي النصر فهذا الشهيد يدخل إلى حتفه و هو موقن بالنصر و بالشهادة
    و في القصيدة الثانية و هي أيقونة الديوان و التى حمل الديوان اسمها ( عشر نساء يجئن خلف العاصفة ) و هو عنوان جميل و يحمل بين طياته وجعا عربيا مشتركا في تصوير الدول العربية و ما فعلته كل دولة من عشرة دول هم بالنيابة عن باقي الدول العربية و يتحدث عن كل واحدة ، دون أن يذكر اسما و لكنك كقارئ – ربما – تحمل هذا الكلام على دولة بعينها و قد يختلف أو يتفق القراء في ذلك و هو موضوع يفتح المجال لعدة تأويل مختلفة للقصيدة الواحدة و يبدأها بشكر الصامتين العرب في نوع من التقريظ فيقول :
    " أيها الصامتون العظام
    ألف شكر لكم
    خيلهم سوف تمضي غدا
    فافرشوا ألف سجادة
    و اقطفوا الورد غضا لهم
    عطروا ماءكم بالخشوع الوقور "
    و يتكأ على التراث في أكثر من موضع كما حدث مع زرقاء اليمامة فى قوله ص 56 و يتحدث عن الجمع بصيغة المفرد و يصور أن العشر نساء هن زرقاء اليمامة فيقول :
    " هن عرافة حذرتكم قدوم الشجر " و الشاعر مدرك تماما لما يكتب فعين الرقيب الداخلي لديه موجودة و واعية فالقصيدة لا تجره وراءها و لكنه هو من يقود العملية الإبداعية كما في قوله : " سوف يمحو الرقيب الكلام
    ربما عنفوني على شعر هذا القصيد
    لكن الآن أكتب
    ببعض امتعاض
    و نصف اهتمام "
    *******
    و المحور الثالث : و هو الخاص بسيناء و مدنها مثل العريش و المساعيد نجده عاشقا و مغرما بسيناء ربما أكثر من ولعه بمكان نشأته فى أحدى قرى الدقهلية
    فإذا نظرنا إلى قصيدة المساعيد ص 19 و هي اسم مدينة بالقرب من العريش ، ذكرها الشاعر في أكثر من موضع و يبدو جليا أن شاعرنا متعاطف جدا و مرتبط عاطفيا بالعريش و سيناء و المساعيد بالرغم من أنه من أبناء دلتا النيل و لكن لإقامته في العريش أكبر الأثر فى جعله متعاطفا معهم و متبنيا لمشاكل سيناء ككل كأكبر من أبناء سيناء أنفسهم حتى و هو في خارج حدود الوطن ككل فيقول فى قصيدة المساعيد :
    " مساء المساعيد برد
    و موج يسير الهوينى
    و تلك النجوم التى تزرع الضوء
    تدنو رويدا رويدا
    أيا نجمة السهد أهلا
    و مرحى لنا البحر و الموج و النخل "
    و يذكر المساعيد أيضا فى قصيدة ( دماء الشهيد ) و يتذكر ما كان يفعله اليهود من فسق و فجور أثناء احتلالهم للمساعيد و ما كان يفعله جنود العدو فيقول :
    " هنا كان برج يراقب
    هنا كان جند المشاة
    و أين البوارج ؟
    أرى يخت عشق و بعض العراة
    و أين الفوارس ؟
    و يقول بأن بالرغم من انسحاب العدو بجيشه من كامل سيناء و لكنه متواجد فى سُيَّاحه و يتذكر حرب الاستنزاف فيقول :
    " نسفنا مقرا لجيش الدفاع
    و عدنا
    و في القلب بعض السلام
    رقصنا
    و غنى حمام البيوت 00 السويس
    و نجده يقدم إلتماسا لشاطئ المساعيد و يذكره بالحكايا و الأقاصيص التى كانت بينهما في عذوبة و رقة و ينهي قصيدته بدعوة شاطئ المساعيد لنسيان همومه و يستحثه على الهمة و النشاط فيقول :
    " فامسح همومك سيدي
    و افتح فؤادك للنخيل و صوتنا
    أبعد عن الرمل النعاس
    إني أقدم سيدي
    حرفي إليك مودة
    و أعيد فتح حكايتي
    فاقبل حروف الصدق
    تأتي نحوكم و على العيون الوجد
    يهديك التماس "
    و التماس هنا هو مقولة - مساء الخير أيها الشاطئ الحبيب الذى يحبه الشاعر و لا ينس المساعيد أيضا في قصيدته ( سها ) و رغم أن القصيدة عاطفية إلا أنه لا ينس ولعه بالمكان فيقول :
    " و رمل المساعيد يشكو
    سكون الخطى "
    و في موضع آخر من القصيدة يقول " مساء المساعيد يذكي الهموم " و يواصل شغفه بالمكان فيتحدث عن العريش في قوله : " فهل خلف هذا العريش استبدت سها ؟
    و أيضا وجود المكان متمثلا فى الدلتا التى نشأ فيها الشاعر و تربى في أحدى قراها فيقول : " و شيخ المنافي أيرضى بماء و دلتا و بعض انتظار ؟ "
    ******
    و المحور الرابع و المهم في الديوان و هو شعره عن ( يارا ) ابنته التى توفاها الله و هي فى سن الرضاعة فكتب فيها العديد من القصائد التي ترثيها أو تذكر ما حدث لها أو معها و ما دار بينه و بينها ، و نحس بصدق الشاعر و كيف لا و هى ابنته التي يتحدث عنها و جاء ذلك في أكثر من قصيدة 0
    ففي قصيدة ( أحاديث يارا ) ص 117 يتحدث عن الحوار بينه و بينها و كيف ماتت في حزن واضح فيقول :
    " حدثتني طويلا عن الموت يارا
    و قلبي ضعيف يخاف الرحيل
    قلت يارا اسمعي
    غيري موجة البث
    أو فتشي عن كلام جميل "
    و يتابع في قصيدة ( رقية ) كيف أن الأم - تقريبا - هي التى قامت برقية يارا من الحسد و لكن هو الموت الذي لا مفر منه فيقول :
    " و رقتك سبعا
    لم تزل تخشى العيون الحاسدة
    صلت على خير البرية
    و انتحت تدعو الإله
    و ترتجي كشف الملمة "
    و في قصيدة ( الثقب ) ص 115 نكتشف موت يارا
    " غائم وجه هذا المساء
    ضحكة في مساء الغيوم استبدت بنا
    أرعدت
    أمطرت نرجسا مؤنسا في الضلوع
    000000000000
    تلتقي زرقة الموت في خدها بالورود
    اكتست حزن موت البنفسج "
    و لا ينس شاعرها حبيبته و طفلته يارا حتى فى قصائد مثل ما الهوى يا سيدي و فيها يخاطب النيل فنراه يتحدث عن يارا و أيضا في قصيدة المهداة للدكتور حسين على محمد ( العصايد ) يتحدث عنها أيضا
    و أما المحور الخامس و الأخير و هو القصائد الأخوانية فثمة قصيدتان تتحدثان عن ذلك الأولى بعنوان ( ( زبرجدة ) و هي مهداة للأديب على الغريب و فيها يتحدث عن أعماله مثل ( المضحكة ) و ( حورية بني كنعان ) و هما مسرحيتان لهذا الأديب و القصيدة الثانية و هى مهداة للراحل د حسين علي محمد بعنوان ( العصايد ) و هي قرية الشاعر و يتحدث عن أجا مركز الشاعر و نجد الوطن يطل بقوة في القصيدتين و يارا بوجها الملائكي أيضا و مدينة ديرب نجم و يتحدث عن ديوانين للشاعر حسين على محمد ( الرحيل فوق جواد النار – حدائق الصوت )
    ملاحظات عامة حول الديوان :
    أول ما نلاحظه على هذا الديوان هو وجود قافية غير منتظمة لدى الشاعر قد تتكرر بعد عدة سطور 0 و إن كان هو مخلص لشعر التفعيلة 0
    و الملاحظة الثانية : هي شيوع مفردات الرومانسيين مثل العصافير و البحار و الأشجار و الذكريات و غيرها 0
    و الملاحظة الثالثة هو الاتكاء على التراث سواء الديني أو الفرعوني أو العربي مثل : قصة ست و حورس و قصة زليخة و زرقاء اليمامة و الإخشيد و غيرها من قصص التراث و يدل هذا على توافق الشاعر مع تراثه و تناغمه معه 0
    و الملاحظة الرابعة : هي المعاصرة و الحداثة اللفظية و الأسلوبية فنجد مفردات الحياة المعاشة مثل طابور الخبز و الحنطور و المرآة و النجمة و الدبور فوق كتف الضابط و البانجو و ( المزة ) و الصاروخ و حبوب منع الحمل و الهراوات غيرها 0
    و الملاحظة الخامسة : هي احتفاء الشاعر بالأماكن مثل المساعيد و العريش و المحلة و دماص و أوكرانيا و المالديف و شبرا و أجا و قرية نشا و ديرب نجم 0
    الملاحظة السادسة : هي شيوع مفردات عامية في الديوان قد يقوسها الشاعر أو يتركها مثل كلمة ( المزه ، البوك – المضحكة - الأمركة )
    و الملاحظة السابعة و هى احتفاء الشاعر بالأسماء و ذكرها في القصائد و لا يكتفي بالتلميح إليها بعيدا عن أسماء المدن و القرى سنجد أسماء أشخاص بعينهم مثل ( أحمد نظيف و هيفاء و هبي و أم كلثوم و فيروز ) 0
    و أخيرا
    حقيقة استمتعت بهذا الديوان الذي يحتاج لأكثر من عدد
    صفحاته للكتابة عنه فهو إضافة حقيقية للثقافة العربية و خطوة لشاعرنا ستتبعها خطوات فهو شاعر لا يقلد أحدا و هذا رائع و يجعلني على ثقة في أن يتقدم إلى بؤرة الضوء 0
    ***
    بقلم
    عاطف الجندي
    شاعر و ناقد مصري
    شاعر وناقد / عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر / مدير دار الجندي للنشر والتوزيع بالقاهرة

  2. #2
    الصورة الرمزية عاطف الجندى شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : القاهرة / مصر الثورة
    المشاركات : 917
    المواضيع : 86
    الردود : 917
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    برجاء فتح التعديل فكيف لا نستطيع تعدل العمل فور إرساله
    أخوتي الأعزاء فالعنوان هنا به خطأ و هو عدم أخذ مسافة بين كلمتين

  3. #3
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    أخي الشاعر الجميل والناقد الفذ / عاطف
    قراءة كاشفة للديوان تعكس مجهودا كبيرا قمت به خدمة للأدب وفتحا لنافذة للشاعر الجميل
    مودتي

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف الجندى مشاهدة المشاركة
    أول ما نلاحظه على هذا الديوان هو وجود قافية غير منتظمة لدى الشاعر قد تتكرر بعد عدة سطور 0 و إن كان هو مخلص لشعر التفعيلة 0
    و الملاحظة الثانية : هي شيوع مفردات الرومانسيين مثل العصافير و البحار و الأشجار و الذكريات و غيرها 0
    و الملاحظة الثالثة هو الاتكاء على التراث سواء الديني أو الفرعوني أو العربي مثل : قصة ست و حورس و قصة زليخة و زرقاء اليمامة و الإخشيد و غيرها من قصص التراث و يدل هذا على توافق الشاعر مع تراثه و تناغمه معه 0
    و الملاحظة الرابعة : هي المعاصرة و الحداثة اللفظية و الأسلوبية فنجد مفردات الحياة المعاشة مثل طابور الخبز و الحنطور و المرآة و النجمة و الدبور فوق كتف الضابط و البانجو و ( المزة ) و الصاروخ و حبوب منع الحمل و الهراوات غيرها 0
    و الملاحظة الخامسة : هي احتفاء الشاعر بالأماكن مثل المساعيد و العريش و المحلة و دماص و أوكرانيا و المالديف و شبرا و أجا و قرية نشا و ديرب نجم 0
    الملاحظة السادسة : هي شيوع مفردات عامية في الديوان قد يقوسها الشاعر أو يتركها مثل كلمة ( المزه ، البوك – المضحكة - الأمركة )
    و الملاحظة السابعة و هى احتفاء الشاعر بالأسماء و ذكرها في القصائد و لا يكتفي بالتلميح إليها بعيدا عن أسماء المدن و القرى سنجد أسماء أشخاص بعينهم مثل ( أحمد نظيف و هيفاء و هبي و أم كلثوم و فيروز ) 0
    تعريف طيب بالشاعر وظروف التقاء الكاتب به وتعرفه إليه
    وجولة تفصيلية واضحة غطت محاور الديوان الخمس معرفة بما حوى كل محور من قصائد وأهم ملامحها
    ثم خاتمة أجمل فيها الكاتب ملاحظاته الواعية لما كشف الديوان من مميزات هذا القلم الملفت والجدير بالقراءة

    قراءة رائعة باسلوب شيق وتغطية كافية
    شجعتني للبحث عن الديوان

    دمت بألق ايها الكريم
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    .

    تمّ أخي التعديل للعنوان

    ونعتذر لك لعدم انتباهنا لطلبك

    ولو أنك أرسلت لأحد المشرفين لتمّ التعديل سريعا

    وأشكرك على هذا الأداء الكبير ولي عودة للقراءة

    تحياتي لك

    .

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    مجهود تشكر عليه
    ونظرة نقدية متأنية و لطيفة

    فعلا كانت أجمل تعريف بالشاعر
    واستطاعت الإلمام بأجزاء الديوان
    مع إضاءة موجزة غطت روح الديوان


    شكرا لك
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : القاهرة
    المشاركات : 1,100
    المواضيع : 103
    الردود : 1100
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    مدخل رائع من شاعرٍ يعزف بالكلمة ، و من ثمّ تكون قراءاته النقدية شاعرية في حد ذاتها ، و هو أخي و صديقي/ عاطف الجندي

    إذْ أخذنا معه في جولة ممتعة عبر الإصدار السادس للشاعر الدقهلاوي و الكاتب المسرحي عماد القطري ،

    و تعرفنا معه على محاور الديوان الخمسة ، كما كان في الاستشهادات دليلٌ على براعة كلا الصديقين المبدعين عاطف و عماد

    و كيف يكون المبدع مهموماً كعادته بقضايا وطنه مثلما قضاياه الخاصة ،
    و كيف يكون مخلصاً لموهبته حتى و إن تزاحمت سطور البحث عن "لقمة العيش" ،
    أو زادت مشكلات الأنظمة و الدساتير ، و امتدت أشرعة "الرقيب" و غيرها

    استمتعتُ بالقراءة هنا

    محبتي و تقديري

    عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها

  8. #8
    الصورة الرمزية عاطف الجندى شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : القاهرة / مصر الثورة
    المشاركات : 917
    المواضيع : 86
    الردود : 917
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر الجميل والناقد الفذ / عاطف
    قراءة كاشفة للديوان تعكس مجهودا كبيرا قمت به خدمة للأدب وفتحا لنافذة للشاعر الجميل
    مودتي
    أخي الراقي هشام مصطفى
    شكرا لك على مرورك الأنيق
    دمت بكل خير

المواضيع المتشابهه

  1. من يشتري و المزيد من الرومانسية بقلم عاطف الجندي
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-05-2012, 05:09 PM
  2. قراءة في ديوان "مرايا النفس" للشاعر عاطف الجندي
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-02-2011, 03:56 PM
  3. صباح الخير مهداة الى أخى الشاعر الكبير عاطف الجندي
    بواسطة ايمان عبد الله في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 06:11 PM
  4. ردا على رائعة الشاعرالمصري الكبير عاطف الجندي / شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-10-2008, 10:53 PM
  5. مهداة الى الشاعر المصري عاطف الجندي/ شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 25-10-2008, 01:59 AM