عشر نساء يجئن خلف العاصفة
قراءة في ديوان الشاعر عماد قطري
بقلم عاطف الجندي
***
الشاعر عماد علي قطري هو أحد الطيور الشعرية المهاجرة بحثا عن لقمة العيش في الخليج العربي و هو من شعراء التسعينات حيث أصدر ديوانه الأول و كان بعنوان ( عذرا سراييفو ) في عام 1995 و لقد تعرفت عليه من خلال الإنترنت ، حيث قرأت له في ( منتدى عاطف الجندي الأدبي ) الكثير من الأعمال الجيدة التي قد جعلتني أبحث عن أعمال هذا الشاعر ، و بخاصة بعد فوز قصيدته ( نخيل الوجد ) الفائزة بجائزة شعر الفصحى في المنتدى عن شهر مارس 2010 و عندما أتى إلى مصر حرص على مقابلتي و وجدت فيه الإنسان الجميل و الذى هو بحق و بدون مجاملة قد أعاد لي صورة الشاعر الإنسان الذي طالما بحثت عنه فهو ذو خلق رائع و قلب نبيل و أيضا صاحب موهبة متفجرة و يتميز عن أبناء جيل التسعينات – و أنا واحد منهم – بإخلاصه لشعر التفعيلة و الذي كتب قصائده عليه و أيضا يتميز بدخوله مبكرا إلى مجال المسرح الشعري و الكتابة فيه و أيضا هذا اللون لم أتقبله بعد ككتابة لي و هذا واقع مع معظم أبناء جيلي حتى الآن 0
و بين يدي الآن ديوان الشاعر ( عشر نساء يجئن خلف العاصفة ) و هو العمل السادس في إصداراته الأدبية فقد أصدر من قبل : دواوين عذرًا سراييفو و يا نيل و ما بيننا و ديوان العصافير و أصدر مسرحية شعرية بعنوان المحاكمة في 1999 - و لقد أصدر ديوانا و مسرحية بعد هذا الديوان الذي أكتب عنه - و الديوان ينتمي إلى شعر التفعيلة و يقع في 158 صفحة من القطع المتوسط و صدر على نفقة الشاعر الخاصة و الديوان يحتوي على عشرين قصيدة ، و أهداه إلى شعب مصر بقوله " إلى سيدي الشعب ، رد الله غيبته و أعاد وعيه "
و ينقسم الديوان إلى خمسة محاور رئيسية و هي :
المحور الأول : و هو القصائد الوطنية الموجهة إلى مصر و تشمل سبعة قصائد : و هى سلاما أيها الشعب و يا سيدي الشعب و يا كاظمة الغيظ و رغيف نظيف و الموقف و بعض أحوال النجوم و قصيدة بعنوان حنين 0
و المحور الثاني :و هو المحور القومي الخاص بالقضايا العربية و يشتمل على قصيدتين : هما صباح الخير يا غزة و عشر نساء يجئن خلف العاصفة 0
و المحور الثالث : و هو قصائد تتغنى بحب سيناء و المساعيد تحديدا و يشتمل على أربع قصائد هي ( المساعيد و دماء الشهيد و إلتماس و سها )
و المحور الرابع : و هو خاص بابنته يارا – رحمها الله – التى ماتت و هي طفلة صغيرة و يشتمل هذا القسم على قصائد مثل : ( ما الهوى يا سيدي و رقية و ثقب و أحاديث يارا ) 0
و المحور الخامس : و هو القصائد الأخوانية و يشتمل على قصيدتين هما زبرجدة و هى مهداة إلى على الغريب و قصيدة العصايد و هي مهداة إلى د حسين محمد على – رحمه الله – و العصايد هي مسقط رأس الشاعر حسين محمد على 0
*****
و من المحور الأول و هو الذي يشمل القصائد التى تتحاور مع مصر و ما يعتريها من مشكلات و ما يتواجد بها من قضايا فنجده فى القصيدة الأولى فى الديوان و هى بعنوان : ( سلاما أيها الشعب ) و تهنئ الشعب المصري بفوز الفريق القومي لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية و لكنه لا ينسى رغيف الخبز و الهم اليومي للشعب الفقير المغلوب على أمره فيقول :
" سأنسى في مواكبكم
رغيف الخبز محشوا
بأعقاب ٍ و مسمار
سأنسى قصة الطابور و الباصات
و الأسعار كالنار "
و هو بالرغم من إقامته ف دولة خليجية لم ينس مصر و مشاكلها و غزة و ما حدث لأهلها و هو يرقص فرحا لنصر مصر ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم و لكنه رقص كالذبيح و يأخذ على الشعب المصري هذا الغياب المتعمد من قبل ساسته و تغييبه فى الانشغال بكرة القدم و بغيرها حتى أنه يقول فى ختام قصيدته :
" سأنسى ماء عزتنا
يداس بألف منطقة
و أنسى دمع صحبتنا و أشجانا
سأمشي في شوارعنا
كما المجنون سكرانا
أضيع عقلنا فرحا و نشوانا
سأمشي .. لا
و أهتف في الهوى مصرا
و أعشقها 0 إذا 0 زورًا و بهتانا "
إلى هذا الحد يتحول الحب عندما نفقد الإيمان بأهمية هذا الوطن و الملاحظ على الديوان أن الغربة و الحزن يسيطران على الديوان في محاوره الخمسة
و في باقى قصائد هذا المحور يتواصل هذا الهم المصري و الحس الشعبي بنبض الشاعر فيقول في قصيدة ( يا سيدي الشعب ) متحسرا على النيل و ما حدث و يحدث له من مشكلات نعرفها جميعا فيقول :
"ما بال نيلك سيدي يشكو كثيرا
تحت وطأة زيفهم 00 زيف انتظار
و السندباد أضاع خارطة البلاد
فدار حول الوجد من زيف الدوار
يا أيها النيل المعربد في دمي
من ذا الذي سرق الضياء
و عاقر الأرض الأبية في الدجى
عز النهار ؟ "
و يمضي كاشفا في لغة شعرية جميلة كيف أننا أصبحنا نصدر الغاز لإسرائيل هذا العدو الدائم و يذكر الشعب بتاريخه الناصع البياض و مقاومته للتتار و الصليبين و كيف يرضى هذا الشعب بواقعه الأليم من قبل حاكميه الذين يتفننون في تنغيص حياة هذا الشعب و يختم القصيدة بروح متفائلة فيقول :
" النصر آت سيدي خلف التخوم
و فجرنا آت أبيا لا مناص "
و مصر هى كاظمة الغيظ كما ورد في قصيدته ( كاظمة الغيظ ) و حتى الإهداء يقول فيه : ( إلى مصر 00 نعم إلى مصر )
و يتحدث في قصيدة مطالبا برغيف نظيف بحرفية عالية و يلمح إلى وزارة نظيف التى نظفت جيوب أولاد البلد و كيف أن الجنية المصرى ينحني أمام الدولار و يتكأ على أسطورة إيزيس و أوزوريس و ست و كيف أن القمح الذى كنا نصدره من قبل للعالم و كانت جملة " مصر مخزن سلال العالم ) تملأ الدنيا و حتى أن الدولة الرومانية كانت تأخذ القمح من عندنا أصبحنا نستورده من أوكرانيا و جزر المالديف و يصور لنا بكاميرا دقيقة موقفا رآه بعينه في شبرا فى قصيدة بعنوان ( الموقف ) ينقل لنا ما دار بحرفية عالية مما حدث أثناء الليل فها هى عاهرة تفعل ما تفعله و النيل و ما يجرى عليه من خلال البواخر و العوامات و موقف الباصات أيضا و ما يدور فيه و كيف يذهب العمال لمصانعهم و في المشهد أيضا الأم التى تطعم صغارها و تبيع الشاي و البسكويت لغيرها 000 الخ
حقيقة القصيدة من أجمل قصائد هذا الديوان تصويرا و شاعرية 0
و نجد الشاعر متألقا في قصيدة أخرى بعنوان ( بعض أحوال النجوم ) و يقصد بهذه النجوم هي النجوم التى توضع فوق أكتاف الضباط فى الشرطة و سنجد هذه المفردة مصاحبة للشاعر في كثير من أشعاره دائما فالنجمة و النسر هما من قاموسه الشعري المتكرر 0
فى القصيدة يتحدث عن نجمة – مثلا – تعمل في الآداب و المكلفة بضبط البغايا نجدها هي من تعمل كقواد لهم ، و هناك نجمة فاسدة أخرى تحرس الكهرباء و ثالثة تراقب الناس و تعد عليهم خطواتهم و هكذا
و في قصيدة حنين ص 41 نجده يحن إلى قريته و كيف أنه يفتقد صوت العصافير و الجميزة و الشيخ الوقور و لباقي مفردات قريته التى تعيش بداخله 0
************
و في المحور الثاني : و هو الخاص بالهم العربي نجد قصيدتين الأولى و هي بعنوان ( صباح الخير يا غزة ) و فيها يتعاطف الشاعر مع أهلنا في غزة و يكتب بحرقة عن الأطفال اليتامى و النسوة اللواتي فقدن عائلهن و يذكر الجميع بالنصر و الفرح و رقص الدبكة و يدافع عن الاستشهاديين الذين يفجرون أنفسهم في وجه العدو المحتل فيقول :
" سأحيا رغم آلامي
عزيز النفس معطاءً بلا منة
شهيدي ليس قنبلة
شهيدي ماء أيكتنا
يريق دماءه وجدا
لتحيا الأرض و السنة
سيبقى حلم أبنائي
- خياران –
و لا ثالث 00
حياة العز أو جنة "
و الجنة هى المقابل الموضوعي لحياة العز أي النصر فهذا الشهيد يدخل إلى حتفه و هو موقن بالنصر و بالشهادة
و في القصيدة الثانية و هي أيقونة الديوان و التى حمل الديوان اسمها ( عشر نساء يجئن خلف العاصفة ) و هو عنوان جميل و يحمل بين طياته وجعا عربيا مشتركا في تصوير الدول العربية و ما فعلته كل دولة من عشرة دول هم بالنيابة عن باقي الدول العربية و يتحدث عن كل واحدة ، دون أن يذكر اسما و لكنك كقارئ – ربما – تحمل هذا الكلام على دولة بعينها و قد يختلف أو يتفق القراء في ذلك و هو موضوع يفتح المجال لعدة تأويل مختلفة للقصيدة الواحدة و يبدأها بشكر الصامتين العرب في نوع من التقريظ فيقول :
" أيها الصامتون العظام
ألف شكر لكم
خيلهم سوف تمضي غدا
فافرشوا ألف سجادة
و اقطفوا الورد غضا لهم
عطروا ماءكم بالخشوع الوقور "
و يتكأ على التراث في أكثر من موضع كما حدث مع زرقاء اليمامة فى قوله ص 56 و يتحدث عن الجمع بصيغة المفرد و يصور أن العشر نساء هن زرقاء اليمامة فيقول :
" هن عرافة حذرتكم قدوم الشجر " و الشاعر مدرك تماما لما يكتب فعين الرقيب الداخلي لديه موجودة و واعية فالقصيدة لا تجره وراءها و لكنه هو من يقود العملية الإبداعية كما في قوله : " سوف يمحو الرقيب الكلام
ربما عنفوني على شعر هذا القصيد
لكن الآن أكتب
ببعض امتعاض
و نصف اهتمام "
*******
و المحور الثالث : و هو الخاص بسيناء و مدنها مثل العريش و المساعيد نجده عاشقا و مغرما بسيناء ربما أكثر من ولعه بمكان نشأته فى أحدى قرى الدقهلية
فإذا نظرنا إلى قصيدة المساعيد ص 19 و هي اسم مدينة بالقرب من العريش ، ذكرها الشاعر في أكثر من موضع و يبدو جليا أن شاعرنا متعاطف جدا و مرتبط عاطفيا بالعريش و سيناء و المساعيد بالرغم من أنه من أبناء دلتا النيل و لكن لإقامته في العريش أكبر الأثر فى جعله متعاطفا معهم و متبنيا لمشاكل سيناء ككل كأكبر من أبناء سيناء أنفسهم حتى و هو في خارج حدود الوطن ككل فيقول فى قصيدة المساعيد :
" مساء المساعيد برد
و موج يسير الهوينى
و تلك النجوم التى تزرع الضوء
تدنو رويدا رويدا
أيا نجمة السهد أهلا
و مرحى لنا البحر و الموج و النخل "
و يذكر المساعيد أيضا فى قصيدة ( دماء الشهيد ) و يتذكر ما كان يفعله اليهود من فسق و فجور أثناء احتلالهم للمساعيد و ما كان يفعله جنود العدو فيقول :
" هنا كان برج يراقب
هنا كان جند المشاة
و أين البوارج ؟
أرى يخت عشق و بعض العراة
و أين الفوارس ؟
و يقول بأن بالرغم من انسحاب العدو بجيشه من كامل سيناء و لكنه متواجد فى سُيَّاحه و يتذكر حرب الاستنزاف فيقول :
" نسفنا مقرا لجيش الدفاع
و عدنا
و في القلب بعض السلام
رقصنا
و غنى حمام البيوت 00 السويس
و نجده يقدم إلتماسا لشاطئ المساعيد و يذكره بالحكايا و الأقاصيص التى كانت بينهما في عذوبة و رقة و ينهي قصيدته بدعوة شاطئ المساعيد لنسيان همومه و يستحثه على الهمة و النشاط فيقول :
" فامسح همومك سيدي
و افتح فؤادك للنخيل و صوتنا
أبعد عن الرمل النعاس
إني أقدم سيدي
حرفي إليك مودة
و أعيد فتح حكايتي
فاقبل حروف الصدق
تأتي نحوكم و على العيون الوجد
يهديك التماس "
و التماس هنا هو مقولة - مساء الخير أيها الشاطئ الحبيب الذى يحبه الشاعر و لا ينس المساعيد أيضا في قصيدته ( سها ) و رغم أن القصيدة عاطفية إلا أنه لا ينس ولعه بالمكان فيقول :
" و رمل المساعيد يشكو
سكون الخطى "
و في موضع آخر من القصيدة يقول " مساء المساعيد يذكي الهموم " و يواصل شغفه بالمكان فيتحدث عن العريش في قوله : " فهل خلف هذا العريش استبدت سها ؟
و أيضا وجود المكان متمثلا فى الدلتا التى نشأ فيها الشاعر و تربى في أحدى قراها فيقول : " و شيخ المنافي أيرضى بماء و دلتا و بعض انتظار ؟ "
******
و المحور الرابع و المهم في الديوان و هو شعره عن ( يارا ) ابنته التى توفاها الله و هي فى سن الرضاعة فكتب فيها العديد من القصائد التي ترثيها أو تذكر ما حدث لها أو معها و ما دار بينه و بينها ، و نحس بصدق الشاعر و كيف لا و هى ابنته التي يتحدث عنها و جاء ذلك في أكثر من قصيدة 0
ففي قصيدة ( أحاديث يارا ) ص 117 يتحدث عن الحوار بينه و بينها و كيف ماتت في حزن واضح فيقول :
" حدثتني طويلا عن الموت يارا
و قلبي ضعيف يخاف الرحيل
قلت يارا اسمعي
غيري موجة البث
أو فتشي عن كلام جميل "
و يتابع في قصيدة ( رقية ) كيف أن الأم - تقريبا - هي التى قامت برقية يارا من الحسد و لكن هو الموت الذي لا مفر منه فيقول :
" و رقتك سبعا
لم تزل تخشى العيون الحاسدة
صلت على خير البرية
و انتحت تدعو الإله
و ترتجي كشف الملمة "
و في قصيدة ( الثقب ) ص 115 نكتشف موت يارا
" غائم وجه هذا المساء
ضحكة في مساء الغيوم استبدت بنا
أرعدت
أمطرت نرجسا مؤنسا في الضلوع
000000000000
تلتقي زرقة الموت في خدها بالورود
اكتست حزن موت البنفسج "
و لا ينس شاعرها حبيبته و طفلته يارا حتى فى قصائد مثل ما الهوى يا سيدي و فيها يخاطب النيل فنراه يتحدث عن يارا و أيضا في قصيدة المهداة للدكتور حسين على محمد ( العصايد ) يتحدث عنها أيضا
و أما المحور الخامس و الأخير و هو القصائد الأخوانية فثمة قصيدتان تتحدثان عن ذلك الأولى بعنوان ( ( زبرجدة ) و هي مهداة للأديب على الغريب و فيها يتحدث عن أعماله مثل ( المضحكة ) و ( حورية بني كنعان ) و هما مسرحيتان لهذا الأديب و القصيدة الثانية و هى مهداة للراحل د حسين علي محمد بعنوان ( العصايد ) و هي قرية الشاعر و يتحدث عن أجا مركز الشاعر و نجد الوطن يطل بقوة في القصيدتين و يارا بوجها الملائكي أيضا و مدينة ديرب نجم و يتحدث عن ديوانين للشاعر حسين على محمد ( الرحيل فوق جواد النار – حدائق الصوت )
ملاحظات عامة حول الديوان :
أول ما نلاحظه على هذا الديوان هو وجود قافية غير منتظمة لدى الشاعر قد تتكرر بعد عدة سطور 0 و إن كان هو مخلص لشعر التفعيلة 0
و الملاحظة الثانية : هي شيوع مفردات الرومانسيين مثل العصافير و البحار و الأشجار و الذكريات و غيرها 0
و الملاحظة الثالثة هو الاتكاء على التراث سواء الديني أو الفرعوني أو العربي مثل : قصة ست و حورس و قصة زليخة و زرقاء اليمامة و الإخشيد و غيرها من قصص التراث و يدل هذا على توافق الشاعر مع تراثه و تناغمه معه 0
و الملاحظة الرابعة : هي المعاصرة و الحداثة اللفظية و الأسلوبية فنجد مفردات الحياة المعاشة مثل طابور الخبز و الحنطور و المرآة و النجمة و الدبور فوق كتف الضابط و البانجو و ( المزة ) و الصاروخ و حبوب منع الحمل و الهراوات غيرها 0
و الملاحظة الخامسة : هي احتفاء الشاعر بالأماكن مثل المساعيد و العريش و المحلة و دماص و أوكرانيا و المالديف و شبرا و أجا و قرية نشا و ديرب نجم 0
الملاحظة السادسة : هي شيوع مفردات عامية في الديوان قد يقوسها الشاعر أو يتركها مثل كلمة ( المزه ، البوك – المضحكة - الأمركة )
و الملاحظة السابعة و هى احتفاء الشاعر بالأسماء و ذكرها في القصائد و لا يكتفي بالتلميح إليها بعيدا عن أسماء المدن و القرى سنجد أسماء أشخاص بعينهم مثل ( أحمد نظيف و هيفاء و هبي و أم كلثوم و فيروز ) 0
و أخيرا
حقيقة استمتعت بهذا الديوان الذي يحتاج لأكثر من عدد
صفحاته للكتابة عنه فهو إضافة حقيقية للثقافة العربية و خطوة لشاعرنا ستتبعها خطوات فهو شاعر لا يقلد أحدا و هذا رائع و يجعلني على ثقة في أن يتقدم إلى بؤرة الضوء 0
***
بقلم
عاطف الجندي
شاعر و ناقد مصري