الشاعر و الفيلسوف الاسلامى محمد اقبال

بسم الله الرحمن الرحيم

محمد اقبال(1873- 1938)

هو شاعر و فيلسوف باكستانى ,,و لد بالهند ,و تعلّم بمكتب لحفظ القرآن ثم انتقل الى لاهور عاصمة ولاية البنجاب ,و التحق بكليتها و نال فيها شهادتى الليسانس و الماجستير .
ثم درس الفلسفة فى جامعة كمبريدج بانجلترا و جامعة ميونخ بألمانيا .
عاد الى الهند عام 1908 حيث شرع فى الكتابة و نظم الشعر ,داعيا المسلمين الى نبذ التصوف السلبى الذى يؤدى الى أنامة الأمة . و تبنّى التصوف الأيجابى الذى يدعو الى العمل و الجهاد,و اتخذ مثلا لذلك سيدنا محمد(صلاى الله عليه و سلّّم ) و أبا بكر و عمر , الذين عدّهم نماذج للمتصوفة العاملين من أجل مجد أمتهم.
كان أوّل من نادى باقامة دولة خاصة بالمسلمين فى الهند "باكستان",حتى يتخلّص المسلمون من الاضطهاد الدينى ,و ليجتمعوا فى أرض واحدة يقيمون فيها نظاما اسلاميا, مثل الذى كان فى عهد سيدنا عمر .
و قد ذهب فى أشعاره و كتبه الى تمجيد الشخصيات الاسلامية.
فعمر و على يمثلان عنده القوة فى الحق و الاستقامة و العدل .
و فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و سلّم) تمثل المرأة المسلمة فى ايمانها و حهادها و عنايتها بتربية أولادها و رعاية زوجها ,أما هدف الانسان عنده فاثبات ذاته لانفيها. و هو على قدر تحقيقه لذاته يقترب من الله.
و الحياة عبارة عن رقى مستمر رغم الصعاب و العقبات التى تعترض طريق الانسان,و التى عليه أن يقهرها حتى ينال الحرية الكاملة.
و لاقبال مؤلفات كثيرة كتبها بشتى اللغات :فمن كتبه الانجليزية "تجديد الفكر الدينى فى الاسلام" و بالفارسية " أسرار الذات" و باللغة الآردية "جناح جبريل" ,و قد حث فى الكثير من مؤلفاته على الوحدة السياسية و الروحية بين جميع الشعوب الاسلامية ,و على محاولة استعادة المسلمين لامجادهم الماضية عن طريق الاصلاح.


تحياتى للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم


قيل عن محمد اقبال:

"انه شاعر يستفز خلايا الروح فتنقى وتتوجه بحثا عن خالقها وقد عادت إليها الذاكرة بعد أن أثقل الإنسان بأخطائه وأدرانه قدرتها على الانعتاق فإذ بها تركض خلف السراب تحسبه الينبوع الذي يرويها
هنا له قصيدتان تعدان في طليعة ما نظم وحاول بهما أن يستحث همم المسلمين إلى طلب الرفعة والطموح إلى المجد واستخلاص تراث الماضي من بين براثن الدهر والعودة بالركب الإسلامي إلى قافلة الحياة الدائبة في سيرها صوب الكمال.
أما أولاهما فقد اتجه بها إلى الله تعالى شاكي ما أصاب المسلمين من الأحداث التي تخلفت بهم عن ركب الحضارة وهم الذين حملوا شعلتها ورفعوا مصباحها لعصور الدهر وأجياله.
نراه في مطلع شكوى يصور أشجانه وآلامه ثم يوجه العتب المرير إلى نفسه واستسلامها للمحن ويقول لماذا أبقى بقاء الزهرة الخرساء ولا أحلق كالطير المغرد.




شكوى

شكواي أم نجواي في هذا الدجى
................................... .ونجوم ليلي حسدي أم عودي

أمسيت في الماضي أعيش كأنما
................................... قطع الزمان طريق أمسي عن غدي

والطير صادحة على أفنانها
................................... يبكي الربا بأنينها المتجدد

قد طال تسهيدي وطال نشيدها
................................... ومدامعي كالطل في الغصن الندي

فإلى متى صمتي كأني زهرة
................................... خرساء لم ترزق براعة منشد


قيثارتي ملئت بأنات الجوى
................................... لابد للمكبوت من فيضان

صعدت إلى شفتي بلابل مهجتي
................................... ليبين عنها منطقي ولساني

أنا ما تعديت القناعة والرضا
................................... .لكنما هي قصة الأشجان

أشكو وفي فمي التراب وإنما
................................... .أشكو مصاب الدين للديان

يشكو لك اللهم قلب لم يهش
................................... إلا لحمد علاك في الأكوان

قد كان هذا الكون قبل وجودنا
................................... روضا وأزهارا بغير شميم

والورد في الأكمام مجهول الشذى
................................... لا يرتجي لظلمها وللمظلوم
لما أطل محمد زكت الربى
................................... واخضر في البستان كل هشيم

وأذاعت الفردوس مكنون الشذى
................................... .فإذا الورى في نضرة ونعيم


من قام يهتف باسم ذاتك قبلنا
................................... من كان يدعو الواحد القهارا

كنا نقدم للسيوف صدورنا
................................... .لم نخش يوما غاشما جبارا

قد كان في اليونان فلسفة وفي ال
................................... رومان مدرسة وكان الملك في ساسان

لم تغن عنهم قوة أو ثروة
................................... في المال أو في العلم والعرفان

وبكل أرض سامري ماكر
................................... يكفي اليهود مؤونة الشيطان


والحكمة الأولى جرت وثنية
................................... في الصين أو الهند أو توران

نحن الذين بنور وحيك أوضحوا
................................... نهج الهدى ومعالم الايمان

لنا عودة مع بعض المختارات من شعره ..

بارك الله فيك أيتها الإسكندرية

بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم

لنا عودة مع بعض المختارات من شعره ..

بارك الله فيك أيتها الإسكندرية

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو القاسم...
أشكر لك مرورك العذب على هذه الزاوية...
و حتى تأتى لنا بشعر راقى من أشعار الأستاذ محمد اقبال..
أود أن أهديك و أهدى المارين هذه الكلمات الجميلة له من قصيدة..:"جواب الشكوى"

يقول شاعرنا..:

"كلام الروح للأرواح يسري

وتدركه القلوب بلا عناء

هتفت به فطار بلا جناح
وشق أنينه صدر الفضاء

ومعدنه ترابي العشق مني
جرت في لفظه لغة السماء

لقد فاضت دموع العشق مني
حديثا كان علوي النداء

فحلق في ربا الأفلاك حتى
أهاج العلم الأعلى بكائي

***


تحاورت النجوم وقلن صوت
بقرب العرش موصول الدعاء

وجاوبت المجرة علّ طيفا
سرى بين الكواكب في خفاء

وقال البدر هذا قلب شاك
يواصل شدوه عند المساء

ولم يعرف سوى رضوان صوتي
وما أحراه عندي بالوفاء
ألم أك قبل في جنات عدن
فأخرجني إلى حين قضائي"

للجميع التحية

بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم

بسم الله الرحمن الرحيم

عدنان الاسلام...

حقا أخى انه موضوع قيّم ..و لما لاأيت قيمته أحببت ان أشارك أخوتى فى الواحة ...هذا الفن و هذه الفلسفة الواعية الراقية

أشكر لك مرورك الكريم

اليك اجمل تحية