الحقــيبة .........

حل المساء
والشمس رحلت والغيوم قد اعتلت
صدر السماء
وانا هنا...
في حجرتي...
البرد حاصرني وأهفو للبكاء!!
عيناي ترقبه يعد حقيبته
والصمت كبلني
بهدر الكبرياء
أنا لا أصدق...!!
كيف عشق العمر يرحل؟؟!
أتت النهاية في رحيله والفناء
غضب أصابه ثم يعلن لي فراقا؟؟؟!!!!!!
له ما يريد فلن أهادن بالرجاء...!!

عيناي ترنو للحقيبة
ماذا حمل ؟
اقلامه.....
وزجاجة العطر التي
كانت بداية قصتي ...!!
قمصانه
ديوان شعري
ثم ماذا ؟؟
صورتي ؟؟؟!
أواه يا عمري اذن خذني معك..!
كم كنت أخطئ ثم تغفر زلتي؟؟؟!

وتحركت قدماه في وهن جميل
ويحي ....!
كما الأصنام تعجز خطوتي
وسمعت صوت الباب يفتح
وارتجفت...
وكأنه ينعي فصول حكايتي...!
أسأنتظر...
حتى يفارقني وجودي
ويضيع عشقي كي
( أصون كرامتي)؟؟؟!!
فاضت عيوني وانتحبت
وما اكتفت
عيناي بل روحي وحتى ارداتي...!

وهرعت نحو الباب أصرخ :
انتظر!
احذر من الليل الطويل اذا رحلت
مع المطر...
خذ معطفك
دثر به قلبا أحسه كالحجر.....!
ارحل
ولكن.....
دع لي قلبي
انه.....
طفل.... برحلك
صار شيخا يحتضر
وهمست في خجل :
ألست أميرتك
فاصدع لأمري
ان عشقي من أمر...!

وضع الحقيبة والتفت
عيناه تنطق بالعتاب
عيناي تسأل
هل غفر؟


.
.
.
.
.
.
رسمت عيونه زيف غضب
واقترب :
عشق الأميرة
بعض أحكام القدر ...!

الشاعرة رشا

لا أدري هل اتجاوز المقدمات فهي مملة بعض الشئ وسأدخل على غير عادتي إلى مضمون النص لأقول رأيي من النواحي الصياغية لا البلاغية :

ماذا حمل ؟
اقلامه.....
جملة ( ماذا حملَ ) ألزمتيها بالسكون لتوافق التفعيلة ، بينما يفترض نصبها وهذا يخل بالوزن . ولا أجد بديلاً لهذا اللفظ يصون المعنى والوزن في ذات الوقت إلا تغيير الجملة كاملةً .

وما اكتفت
عيناي بل روحي وحتى ارداتي...!

ماسبق هذه الجملة لا يوجد فيه هنات تحسب على الوزن ، ولو لاحظتِ عبارة (وحتى ارادتي ) لوجدت الكسرَ هنا.
وكان بإمكانك تجاوز هذا على النو التالي : عيناي بل روحي وكلُّ ارداتي .

دثر به قلبا أحسه كالحجر.....!

هنا ومنذ اللفظ " أحسه " بدأ الإنكسار ، وأقترح : دثر بهِ القلبَ المُصَــلّــدَ كالحجر

ارحل
ولكن.....
دع لي قلبي
انه.....

جملة مالت إلى النثر لخروجها عن التفعيلة وأقترح : ارحل .. ولكن .. دع قليبي .. إنهُ

رسمت عيونه زيف غضب

الجملة وصف تعبيري خارج سياق التفعيلة ، وأقترح : نَظراتهُ ادّعَتِ الغضب .

هذا كل ما استطعت رصده من خلال قراءتي ، ولم أتطرق إلى مضمون النص وخفاياه من حيث الصور البلاغية ، والوحدة العضوية للنص ، وتقييم المفردات في الاداء اللفظي ، وبإمكان أي زميل أن يواصل الحديث في إطار ما أشرت إليه .
الشكر لشاعرتنا المبدعة .

أخوكم/ طائر الاشجان

نعم .... هذا هو شعر التفعيلة الذي أطرب له.

مشاعر متدفقة ... صور متلاحقة ... سبك متين .... جرس منساب ... فكرة واضحة ومركزة حول مشهد جلي.

كانت بحق من أجمل ما قرأت.

ملاحظات أخي طائر الأشجان في محلها إلا في النقطة الأولى إذ يجوز التسكين للوقف وأرى رشا قد أجادت في توظيف المعنى هنا.

وفي النقطة الثالثة في رده يجوز ما ورد في النص وربما يحلو الجرس بالقول
دثر به قلبا تجمد كالحجر

وربما أرى أن يقال إرحل ولكن دع فؤادي ....

أمر أخير ربما أجد لو تم بعض التعديل في تدوير الأسطر.


تحياتي لقلم ينضح الإبداع عطراً.

عندما يأبى القدر إلا الفراق
يستحيل فينا الحب .. لغربة الاشتياق
يبقى الرحيل ..مدوياً
وعاصفاً
و عازفاً.. لحن اختناق


علمتنى الكلمات هنا ان استمتع فقط ..

وبلا تعليق

سيدي العمري

هذه المرة لن أكون متشبثاً برأيي كما عرفتني ، لكنها رغبةٌ في التأكيد على شكري لتفضلكم بالاضافات التي اقترحتموها مثل لفظ ( فؤادي ) بدلاً عن ( قليبي ) و (تجمد) عوضاً عن ( تصلد) ، وجميع ذلك سليم ويروق لي كثيرا لاسيما عندما يأتي أكثر سلاسة وإطرابا .
أما الجملة الاولى فقد كنت على دراية بجواز سكونها لكنني وجدتها مرتبطة بما بعدها بشكل مباشر لاحظ ( ماذا حمل .. أقلامهُ ) فلفظ ( أقلامه ) جاء جواباً سريعاً حتى نفَس الجملة يوحي بذلك ، ولم تكن جملة قائمة بذاتها ومنتهية بسكون .
هذا رأيي الذي يطيب لي التشبث به مؤقتاً ريثما تغيرونه بتخريجٍ .

تحياتـــي وعظيم امتناني .

أخوكم/ طائر الاشجان

لله أنت من طائر عذب الغناء لذيذ الحديث.

نعم لي تخريج لذلك وهو أن شعر التفعيلة يعتمد على النبر والأداء الصوتي بشكل كبير ويقرر غالباً تدوير الأسطر شكل الأداء وبعكس انفعالات الشاعر.

هنا كتبت الشاعرة السؤال في سطر رغم أنه تفعيلة واحدة فهي بهذا تريد أن تقف عند حدود هذه التفعيلة ويساندها في الوقف هنا ضرورة فصل السؤال عن الجواب بوقف فليس من المنطق أن تسأل الشاعرة هكذا "ماذا حمل؟ وتجيب "أقلامه" في نفس واحد بل وجب عليها أن تقف كما فعلت لترسم الإثارة وتعبر عن الترقب الذي أعتراها حينئذ وتترك لنا مساحة نشاركها فيها مشاعرها تلك. إذن الجواب لم يأت سريعاً كما رأيت بل لو سمعت الشاعرة تلقي القصيدة لرأيت أنها كانت ستقف بعض الوقت بعد السؤال قبل أن تستطرد بالجواب.

هذا ما نرى وهنا نجد أن رأي الشاعرة هو الأهم هنا.


دمت مبدعاً وليت شعري ما أشغلك عن واحتك فما عدت أراك بذات النشاط أيها الطائر الكسول


نحبكم جداً

و هذا مرور سريع لي بين العمالقة على قصيدة لشاعرة مبدعة بمعنى الكلمة

ابدي اعجابي أولا بالسبك و الصورة و المعنى

و ربما أعود لإلقاء الضوء على بعض الأشياء التي أشار إليها أخي الحبيب طائر

و التي عقب عليها الغالي سمير و كأنه كان يقرأ ما في نفسي الذي أردت به التعقيب على طائرنا الجميل

تحياتي اختي الكريمة رشا

قصيدة و لا أروع

و هي بحق من أجمل قصائد التفعيلة التي قرأتها من مدة

تقبلي تحياتي و كل الود

د. جمال

أخي د. سمير

لو لم تتهمني بالكسل لما عدت للتو ..

وعودتي فقط لاضيف ، وحتى لا نضلل القارئ فالجملة موضوع النقاش ليست سؤالاً وجواباُ ، وإنما سؤالان في جملةٍ واحده . هذا للعلم وربما كان ذلك سبباً لنَفَس الجملة السريع ، لكن على أية حال هذه الاضواء المسلطة على النص لا شك مطلوبة ، وشكراً لما تفضل به د. جمال .

تحياتي
الطائر

عاد الصغير بغير صبر للمراتع يبتغي

وصل المداد من القديم العذب لليوم الشجي

عصفت به ريح الفراق ولم يزل

وجلا يريد الدفء بين الأحرفِ

اشتقت لكم جميعا

رشا

الشاعرة رشا

لا أدري هل اتجاوز المقدمات فهي مملة بعض الشئ وسأدخل على غير عادتي إلى مضمون النص لأقول رأيي من النواحي الصياغية لا البلاغية :

ماذا حمل ؟
اقلامه.....
جملة ( ماذا حملَ ) ألزمتيها بالسكون لتوافق التفعيلة ، بينما يفترض نصبها وهذا يخل بالوزن . ولا أجد بديلاً لهذا اللفظ يصون المعنى والوزن في ذات الوقت إلا تغيير الجملة كاملةً .

وما اكتفت
عيناي بل روحي وحتى ارداتي...!

ماسبق هذه الجملة لا يوجد فيه هنات تحسب على الوزن ، ولو لاحظتِ عبارة (وحتى ارادتي ) لوجدت الكسرَ هنا.
وكان بإمكانك تجاوز هذا على النو التالي : عيناي بل روحي وكلُّ ارداتي .

دثر به قلبا أحسه كالحجر.....!

هنا ومنذ اللفظ " أحسه " بدأ الإنكسار ، وأقترح : دثر بهِ القلبَ المُصَــلّــدَ كالحجر

ارحل
ولكن.....
دع لي قلبي
انه.....

جملة مالت إلى النثر لخروجها عن التفعيلة وأقترح : ارحل .. ولكن .. دع قليبي .. إنهُ

رسمت عيونه زيف غضب

الجملة وصف تعبيري خارج سياق التفعيلة ، وأقترح : نَظراتهُ ادّعَتِ الغضب .

هذا كل ما استطعت رصده من خلال قراءتي ، ولم أتطرق إلى مضمون النص وخفاياه من حيث الصور البلاغية ، والوحدة العضوية للنص ، وتقييم المفردات في الاداء اللفظي ، وبإمكان أي زميل أن يواصل الحديث في إطار ما أشرت إليه .
الشكر لشاعرتنا المبدعة .

أخوكم/ طائر الاشجان

أخي الكريم طائر الأشجان ورد على كرمك في طرح رأيك تأخر كثيرا

فاغفر_ وكل الزملاء _ لي ما كان خارجا عن ارادتي


أما عن المقدمات ففي رأيي وخاصة في هذه القصيدة أنها تشكل جزءا عندي من الصورة وفي أثناء كتاباتي للقصائد عادة لا أضع اول ما يخطه قلمي كجزء فعلي من القصيدة ولا اعلم لذلك سببا وعلى جماله في نظري أحب بقاءه ولو على سبيل التقدمة للعمل
ولعلها في النهاية أسلوب عرض أكثر من كونها اسلوب كتابة أنتهجه ... وأحبه في الحقيقة
أحيي صراحتك بالطبع


أما عن باقي تعديلاتك في القصيدة فقد جربتها تطبيقا وقد راقتني بنسبة كبيرة وخاصة انها بالفعل تحقق في الأغلب ثباتا أكبر للوزن ونجاة من هناته

وان كنت اتساءل عن نقطة التسكين في أول نقدك

لا اعلم أظنني أراها في محلها على غير يقين فدراستي أبعد ما يكون عن ابداء رأي مؤكد



وعلى هذا فلك امتناني على الكثير ومنكم بالتاكيد نتعلم ونجتهد الى ما هو افضل


أخي طائر الأشجان

لقبتني بالشاعرة وثق أنني اتمنى ان اكون يوما برضا حقيقي عن كتاباتي

لك خالص تحياتي

شكرا لك