شهيد في صالة الانتظار

خرجت من باب
مدينة العلم
وجدت وراء الباب
يوسف الصائغ
معاتبا عتاب الأحباب
بئست مع البؤساء
وكان هيجو
أكرم مني
بحرت في الخليج
ببرد الشتاء
وكانت البردة
وكوكول دفئ لي
وصوت السياب
يدوي صارخا قبلي
بصوته الشجي
يا خليج
[يا واهب المحار والمدى]
وكلما التقيت بنازك
في خلسة الليل
شياطين البياتي تلاحقني
فاصرخ بوجهه
كما صرخ بحر العلوم
أين حقي
أيحق للشرقي
عواطف
والبصير شذرات
وقيس الملوح
بليلى
وأنا أين حقي
سرقني أبو زيد الهلالي
ضاع صدقي
بين أكوام الحروف
نهم لا أشبع بالمنجد
ولم انم كما يقول
الجواهري
[نامي جياع الشعب نامي]
ساهرا متعبدا
عضد الدولة
والمتنبي
سامعا لكلامه
وتبعثر نطقي
عند سقراط
ولم يهزمني
وزاولت زولا
وسرت مع سارتر
ومسخت كافكا
ووجدت نفسي متمردة مترددة
بالبيركامو
وكم أراد كولن ولسن
أن يجعلني من
حزبه
ولن أنتمي
تعلقت بالذي علقت
بماء الذهب
ومذهب بوشكين
وما ألعنه من مذهب
فيه الأمير غرامشي
وعائلة فسكي
وأهملت روحي
في شكسبير
وتغربت كما تغرب
برخت وتيشخوف
وبحثت عن بطة أبسن
حكمت بجمهورية أفلاطون
وكان ميكافييلي
عونا لي
بآرائه خرجت من السجن
خطبت في الموقع الذي
كان ميرابو فيه يصهل
وتألمت
كتأمل غوته
ضحكت على ديكارت
لأنه فكر
وهو ليس في الوجود
وأنا المفكر الموجود
عابرا جميع الحدود
شاهدا كيف الدول تحتضر
منتظر
كودو
عجل الله ظهور
المنتظر الموعود.


شهيد لحسن امباركي

رتقت من درر السلف قلادة بديعة بفكر جميل وفلسفة راقية
كانت رحلة ماتعة
بوركت أديبنا الفاضل واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

عجل الله ظهور
المنتظر الموعود.

يبدو أنّ اليأس زاد بعد الاستعراض لكثير من الأسماء وما أنتجته رغم أنّ ديكارت دعا للتّفكير إلّا أنّه أثار مشاعر السّخرية ...
تظلّ فسحة من أمل تعيننا حتّى نستطيع إكمال مشوار الحياة مع صعوبتها ومشاعر اليأس المتربّصة بنا
بوركت
تقديري وتحيّتي

بئست مع البؤساء
وكان هيجو
أكرم مني
بحرت في الخليج
ببرد الشتاء

السلام عليكم
نثرية مميزة ,غارقة في بحر من الأفكار التي كانت يوما مميزة ,
تغربلها ,تنتقي الأجود ,وفي النهاية لا تجد فيها جيدا
فتتنظر ظهور المنتظر
نثرية جميلة ,رحلة أخذتنا فيها على عجالة
شكرا لك أخي
ماسة

جولة في تاريخ الأدب بحثا عن ما فيه الخير والخلاص
لكنه كلّه لا يحمل خلاصا

عجل الله ظهور المنتظر

شكرا لك اخي

بوركت

لن يستطيعوا أن يجدوا لنا الحلّ ما دمنا نحن من أضاعه

كيف تريدهم أن يفتحوا لنا الباب ونحن نخفي مفتاحه في جيوبنا

الحلّ يقبع في فكر سليم ونهج سليم انتصر به من سبقونا وسادوا به الأمم

ونحن تركناه وتعلّقنا بحبال الوهم

فلنجن ثمار ما اقترف جهلنا

نثيرة مثيرة للتأمّل

مودّتي

ثمة فكرة عميقة وراءع النص، أبعد من البحث عن الخلاص الإنساني في ما خطت أقلام من استعرض الكاتب من أسماء، وأعمق مما قد تظهر القراءة الأولى للنص
ولعل الكاتب لو أعفى نقولته من هذا التمزيق لسطورها لجاءت أكثر بيانا لما اراد ولكانت فكرتها أيسر وصولا للمتلقي

أجلسنا حرفك في صالة التأمل حيث تنتظر

دمت بخير

تحاياي

جميل ان نتصفح الماضي بفكر عميق
وما بين الف حياتنا وياء انتهائنا رحلة لا بد من القيام بها
كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كل له مذهب
مودتي واحترامي