القصيدة بالصوت والصورة هنا :
أَتْرَعْتَ قَلْبِي لَيْلَها وَ نِهَارَهَا / وَ عَهِدْتِ لِي أَنْ أَقْتَفِي آثَارَها
هِيَ فِتْنَةٌ للنَّاسِ إِلاَّ أَنَّها / مَصْرِيَّةٌ غَزَلَ العَفَافُ خِمَارَها
النِيلُ أَمْسَكَ مَائَهُ عَنْ غَمْرَةٍ / وَ دَعَا خُطَاهَا وَ اسْتَثَارَ جِرَارَها
وَ اجْتَثَّ كُلَّ شُجَيْرَةٍ فِي شَطِّه / وَ غَنَى بِلَيِّنِ غُصْنِهَا ثُوَّارَهَا
شَوَّقْتَنِي وَ أَنَا بِمَمْلَكَةِ الهُدَى / لِـبَنَاتِ عَمِّي النِيلُ أَقْبِسُ نَارَها
لاسْكَنْدَرِيَّةُ فِي صَفَاءِ مِزَاجِها / لِسَمَا العَرَيشِ إِذَا الـمُدَلَّلُ زَارَها
للـبُـرْجِ للأَهْرَامِ حِينَ تَرَكْتُهَا / تُلْقِي عَلَى صَدْرِ الرِمَالِ مَرَارَها
لِسَمَاع تَسْجِيلٍ بِخَانِ خَلِيلُنَا / للعَنْدَلِيبِ مُعَذِّباً أَوْتَارَها
لِكَلامُنَا المِصْرِيُّ للوَطَنَ الذي / رُوحِي و إِنْ جَارَ الزَمَانُ أَنَارَها
-------------------------------
أَلْهَمْتَنِي وَ سَبَقْتَ فِي اسْتِحْضَارِها / هَيْفَاءَ تَعْرِفُهَا بِسِحْرِ بِحَارِها
وَ تَرَكْتَنِي وَ المَوْجُ يَأكُلُ مِعْطَفِي / فَرَضَتْ عَلَيَّ بِأَصْلِهَا وَثِمَارَها
فاقْرَأْ بِدَقَّاتِ القُلُوبِ قَصِيدَةً / أَلْقَتْ عَلَيْكَ عَفَافَ لَوْنُ خِمَارِهَا
شعر : أحمد صفوت الديب