خُطْوَةٌ اثْنَتَانِ نَكَبَاتٌ فِي رَحْمِهَا غُرَبَاء دِيَارُنَا أَمْ نَسِيمٌ يَزُورُنَا فِي خَفَاءٍ جَفْوَةُ البُعْدِ فِي الجَوى نِسْيَانُ أَمْ طُيُورٌ مُهَاجِرَاتٌ أَمْ أَكُفٌّ مِنَ الفَرَادِيسِ تَهْفُو دَاعَبَتْها الأَنْسَامُ زَعْتَرٌ تَاقَتْ النُّفُوسُ يَا غُيُوما جُودِي بِغَيْثِكِ سَحًّا أخْبِرِيهِمْ أَنَّ كَمْ غَرِيبٍ نَالَ الشَّهَادَةَ وَجْدا رُوحُهُ فِي وَجِرَاحَاتٌ عِنْدَهُ سَكَنَتْ فِي عَيْنِ الزَّمَانِ مَرَايَا صَقَلَتْهَا إِنْ يُحَطِّمْهَا فِي النَّوَى زِلْزَالٌ رَصَدَتْهَا فَإِذَا مَا قَضى الطُّغَاةُ خَرَابًا حَلَّقَتْ فِي وَإِذَا مَا سَعَى إِلَى العَدْلِ حُرٌّ نَاصَرَتْهُ يَا رُبُوعًا أَعَوْدَةٌ أَمْ بَقَاءٌ فِي غُرْبَةٍ مِنْ جَحِيمٍ عَمْرَكَ اللهَ هَلْ لَنَا مِنْ حَيَاةٍ إِنْ يَنَلْ مِنْ نُفُوسِنَا فَهُنَاكَ البُيُوتُ أَضْحَتْ قُبُورا وَدَهَاهَا مِنَ الأَسَاوِدِ تَشْرَئِبُ الأَعْنَاقُ صَوْبَ فَلَعَلَ الإلهَ نَلْثُمُ الأرْضَ ، فِي التُّرَابِ شَهِيدٌ دَمُهُ المِسْكُ إِنْ تَجَرَّعْتُ الكَأسَ ،كَأْسَ فَنَاءٍ