أحدث المشاركات
صفحة 1 من 9 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 87

الموضوع: بين غمامتين

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي بين غمامتين

    غَيرُ بَعِيدٍ مِن الجَانِبِ الإِنْسِىِّ مِنْ صَفحَةِ الذِّكْرَى ، وَعَلى قَابِ شَهْقَتِينِ مِنْ حَنِينٍ ، أَمْسَكَ الخَيَالُ بِرِيشَةِ الشَّوقِ يَرْسُمُ فِي شُجُونِ السُّهْدِ بَهْجَةَ طَيفٍ لَطِيفٍ ، وَيَنْسجُ مِنْ شُؤُونِ الوَجْدِ عَوَالِمَ مِنْ حُلُمٍ مُسَافِرٍ إِلى حَيثُ لا وَاقِعَ يُوقِظُهُ وَلا رَادِعَ يَعِظُهُ وَلا صُرُوفَ تُرْهِقُهُ بِرَسْفِ زَمَانٍ أَو مَكَانٍ. هِيَ صَفْحَةٌ تُزْهِرُ الدُّرُوبُ فِي رَبْوَتِهَا بَسَاتِينَ لَوْزٍ وَكَرَزٍ ، وَتَعْبَقُ الغُيُوبُ فِي رَوْضَتِهَا رَيَاحِينَ نَرْجِسٍ وَيَاسَمِين ، وَتَتَعَانَقُ القُلُوبُ فِي صَبْوَتِهَا تَعَانُقَ نُورٍ وَنُوَّارٍ وَتَصَافُحَ زَهْرَ تُفَّاحٍ وَجلَّنَارٍ. وَعَلى حِينِ بَسْمَةٍ مِنْ أَنِينٍ تَتَسَرَّبُ فِي خَلايَا الصَّمْتِ رَجْفَةُ تَوْقٍ وَلَهْفَةُ حَنِينٍ ، تُمَسِّدُ تَجَاعِيدَ الـمَشَاعِرِ بِكَفِّ الهَمْسَةِ الحَانِيَةِ أَنْ لا حَياَةَ إِلا بِكَ فَاتَّخِذْنِي.

    إِنَّهُ الحُلُمُ أَيَّتُهَا الحَبِيبَةُ ؛ يَسْكُنُنَا حِينَ نَغْفُو ، وَنَسْكُنُهُ حِينَ نَصْحُو. يُغرِينَا لِنَغْرَقَ فِي عَمِيقِ بَحْرِهِ طَلَبًا لِلنَّجَاةِ ، وَيُغْوِينَا لِنَغْبقَ مِنْ بَرِيقِ سِحْرِهِ أَمَلا فِي الحَيَاةِ ، وَيُؤْوينَا لِنُطْرِقَ فِي جَلِيلِ صَمْتِهِ عَوْذًا مِنْ عِيِّ اللُغَاتِ، وَلا يَنْفَكُّ يَحْمِلُنَا بِأَجْنِحَةٍ شَفِيفَةٍ إِلى آفَاقٍ مُمْتَدَّةٍ مِنْ أُمْنِيَاتٍ حَائِرَةٍ ، وَاحْتِدَامَاتٍ بِالعِشْقِ ثَائِرَةٍ ، وَابْتِهَالاتٍ مِنْ بَقَايَا شَفَقٍ حَزِينٍ.

    وَإِذْ سَأَلْتِنِي ذَاتَ بَوحٍ عَنْ رَسِيسِ التَّوقِ فِي قَلْبِ وَامِقٍ ، وَحَسِيسِ الشَّوقِ فِي صَدْرِ عَاشِقٍ ، فَجَعَلْتُنِي أَعْصرُ مِنْ شِغَافِ القَلْبِ أَعْنَابًا مِنْ غَرْسِ حَنَانِكِ ، وَأَسْكُبُ فِي أُذُنَيكِ سُلافَ هَمْسٍ مِنْ رِقَّةِ جَنَانِكِ ؛ حَتَّى إِذَا ادَّارَكَ فِي النَّفْسِ بَهِيُّ حُضُورِكِ وَبَهِيجُ اقْتِبَالِكِ تَاهَتْ بِيَ الكَلِمَاتُ تُلْهِينِي ، وَهَامَتْ بِيَ النَّبَضَاتُ تُوهِينِي ، فَلا أَزَالُ عَلَى أُرْجُوحَةِ الحُلُمِ عَاكِفًا تَهُزُّنِي بِالخَصْبِ حِينًا وَتَؤُزُّنِي بِالجَدْبِ حِينًا ، أَنْهَمِرُ مِلْءَ كَفَّيكِ اشْتِيَاقًا وَأَنْتِ بَينَ يَدَيَّ فَرَاشَةٌ حَائِمَةٌ عَلَى قَنَادِيلِ الرُّوحِ.

    وَإِذْ سَأَلْتِنِي: مَا الحُبُّ إِلا أَنْ يَكُونَ نَقَاءً وَوَفَاءً وَلِقَاءً وَعَطَاءً؟ مَا الحُبُّ إِلا أَنْ يَكُونَ أَنْتَ؟
    وَأَقُولُ: الحُبُّ فَوقَ ذَلكَ كُلِّهِ بِلْ هُوَ فَوقُ الحَيَاةِ وَدُونَكِ ؛ ذَلِكَ أَنَّ لِلحَيَاةِ أَجَلا تَنْقَضِي بَعْدَهُ وَلِلحُبِّ الصَّادِقِ سِمَةُ الخُلُودِ وَمَعْنَى الوُجُودِ ، وَهُوَ عَلَى غَيِرِ سَمْتِ الحَياةِ لا تَحِدُّهُ حُدُودٌ وَلا تُقَيِّدُهُ قُيُودٌ. الحُبُّ إِنْ صَحَّ غَدَا جرْمًا نُورَانِيًّا يَدْنُو لِيُرَبِّتَ بِرِفْقٍ عَلَى كَتِفِ الرُّوحِ يَبْعَثُهَا مِنْ غَيَاهِبِ الانْطُواءِ ؛ يُطَهِّرُهَا وَيُحْيِيهَا مِنْ جَدِيدٍ.

    أَتَذَكَّرُ إِذْ قُلْتُ لَكِ يَومًا وَقَدْ بَلَغَ مِنِّي الشَّوقُ مَبْلَغَهُ وَأَنْتِ أَمَامِي ؛ أَمُدُّ يَدِي فَأَلْمِسُكِ ، وَأُغْمِضُ عَينِي فَأرَاكِ ، وَأَهِمُّ بِكِ هَمَّ شَوقٍ فَتَهُمَّينَ بِي هَمَّ رِفْقٍ: سَأَخْطِفُكِ إِلى عَالَـمٍ مِنْ حُلُمٍ أَبْنِي لَكِ فِيهِ قَصْرًا مِنْ سُرُورٍ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ نُورٍ ، وَأَمُدُّ لَكِ مِلْءَ خَاطِرِي غَابَاتٍ مِنْ شَجَرٍ وَزَهَرٍ وَأَنْهَارٍ مِنْ زُلالِ مَشَاعِر وَسَلْسَبِيلِ خَوَاطِر ، وَأَفْجُرُ لَكِ مِنْ بُرُوجِ الحَرْفِ ينْبُوعًا ، وَأُهْدِي لَكِ بُحَيرَةَ َإِوَزٍ وَبَجَعٍ نَلْهُو عَلى شُطْآنِـهَا وَنُمَارِسُ فِي دَهْشَتِهَا طُقُوسَ العِشْقِ جُنُونًا وطُهْرِ الحُبِّ فُنُونًا.
    وَضَحِكْتُ ؛ إِذْ كَيفَ لِمَخْطُوفٍ بِلا فِدْيَةٍ أَنْ يَخْطفَ ، وَكَيفَ لِمَسْلُوبٍ بِلا مِدْيَةٍ أَنْ يَسْلبَ ؛ إِلا أَنْ يَكُونَ هَذرًا مِنْ حُمَّى الفَقْدِ النَّاظِرِ وَفَرَقِ الأَمَلِ النَّاضِرِ وَلَهْفَةِ الانْتِظَارِ لِـحُلُمٍ آخَرَ قَرِيبٍ!

    فَيَا أَيَّتُهَا الرُّوحُ السَّاهِرَةُ فِي ضِيَاءِ لَيلِهَا الـمُغْدِقِ، الزَّاهِرَةُ فِي فَضَاءِ نَجْمِهَا الـمُشْرِقِ: إِلا مَ هَذَا المَوتُ عِشْقًا فِي سُكُونٍ ؛ كُلَّمَا دَنَوْتِ زَادَكِ القُرْبُ نَأْيًا ، وَكُلَّمَا حَدَوتِ سَامَكِ الدَّرْبُ لأْيًا ، وَتَظَّلُ تَخْتَبِئُ الـمَلامِحُ بَينَ غَمَامَتِين.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد رامي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    صمت رهيب اجتاحني وأنا أرتق فراغات النفس
    أعانق طراوة السطور بإحساس المتعطش لمعرفة
    فأذهلني ذلك العبق الندي من روض غناء
    تفتحت أزهاهيره من حروف الإبداع
    وسطرت كلماته برهافة حس راقٍ
    تابعتها بصمت الذهول
    ونبض المحب لرؤيا الجمال في الابداع
    فكيف أكتب تعليقا ، أو رداً يليق بذلك ؟..
    لذا أكتفي بالإنحناء أمما هذا النص المميز
    هكذا عهدنا بك .. نبض فكر .. وقلم سلس .. وأداء رائع
    ما عدمنا هذا الألق
    بارك الله بك أيها الغالي
    تحيتي وورودي

  3. #3
    الصورة الرمزية لمى ناصر أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : زنبقة الروح
    العمر : 39
    المشاركات : 1,424
    المواضيع : 37
    الردود : 1424
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    بين غمامتين وأرجوحة حلم
    تخطف لهفة الروح للإرتقاء
    ونفس تهيم ببحيرات تنسج
    شوقا بعباب يطهر الحياة
    لطيف يملك أنفاس ورد.
    رائع أستاذنا ما نسجته من نبض
    واسمح لي بتثبيته على جيد سحر البيان.
    تتوق الرُّوح إلى أن تكون في مكانٍ أعظم
    تظلُّ تهفو لمسكنها تهفو كثيرا !

  4. #4
    الصورة الرمزية عبد الله راتب نفاخ أديب
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    الدولة : دمشق - سورية
    العمر : 38
    المشاركات : 1,624
    المواضيع : 234
    الردود : 1624
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    أي انهمال من الصور و الألق و الجمال كان هنا أستاذي ؟؟؟؟
    غزارة في الفكر و الخيال عزيز مثلها إلا على عمالقة الأدب .. و أين هم من أيامنا هذه ؟؟؟؟؟؟
    سلمكم الله ... و دمتم بكل خير
    الأدب شريعة ربانية لا يصلح لها إلا المصطفون من أرباب القلوب

  5. #5
    الصورة الرمزية علي عطية أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 56
    المشاركات : 867
    المواضيع : 53
    الردود : 867
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    جمال روح
    وطهر أدب
    وبيان يثلج الصدور في زمن تقل فيه البضاعة
    دمت والبيان العذب الماتع
    أستاذ البيان الجميل




















    أَنْهَمِرُ مِلْءَ كَفَّيكِ اشْتِيَاقًا وَأَنْتِ بَينَ يَدَيَّ فَرَاشَةٌ حَائِمَةٌ عَلَى قَنَادِيلِ الرُّوحِ.
    صورة رائعة هنا كما كل النص الحافل بصور حية باهرة
    لكن الفراشة الحالمة على قناديل الروح ربما تشي بأن مصير الفراشة على القناديل يكون غير محبباً

    دمت الأستاذ

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.71

    افتراضي

    يعجز قلمي أن يمسك بيدي

    ليخط ما يناسب هدا الجمال

    تخطفه الدهشة فيحترق صامتا

    لك التحايا
    التعديل الأخير تم بواسطة رفعت زيتون ; 24-01-2011 الساعة 12:27 AM

  7. #7
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    درت حولها ساعة أحاول الرد
    ولكن القلم يرتجف خجلا من المغامرة هنا
    فالروعة تفوق الحد
    واللغة لا تجروء على التطاول بالظهور
    حيث شعاع هذا البهاء يمتد

    بوركت استاذي

  8. #8
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة

    وَإِذْ سَأَلْتِنِي ذَاتَ بَوحٍ عَنْ رَسِيسِ التَّوقِ فِي قَلْبِ وَامِقٍ ، وَحَسِيسِ الشَّوقِ فِي صَدْرِ عَاشِقٍ ، فَجَعَلْتُنِي أَعْصرُ مِنْ شِغَافِ القَلْبِ أَعْنَابًا مِنْ غَرْسِ حَنَانِكِ ، وَأَسْكُبُ فِي أُذُنَيكِ سُلافَ هَمْسٍ مِنْ رِقَّةِ جَنَانِكِ ؛ حَتَّى إِذَا ادَّارَكَ فِي النَّفْسِ بَهِيُّ حُضُورِكِ وَبَهِيجُ اقْتِبَالِكِ تَاهَتْ بِيَ الكَلِمَاتُ تُلْهِينِي ، وَهَامَتْ بِيَ النَّبَضَاتُ تُوهِينِي ، فَلا أَزَالُ عَلَى أُرْجُوحَةِ الحُلُمِ عَاكِفًا تَهُزُّنِي بِالخَصْبِ حِينًا وَتَؤُزُّنِي بِالجَدْبِ حِينًا ، أَنْهَمِرُ مِلْءَ كَفَّيكِ اشْتِيَاقًا وَأَنْتِ بَينَ يَدَيَّ فَرَاشَةٌ حَائِمَةٌ عَلَى قَنَادِيلِ الرُّوحِ.


    فَيَا أَيَّتُهَا الرُّوحُ السَّاهِرَةُ فِي ضِيَاءِ لَيلِهَا الـمُغْدِقِ ، الزَّاهِرَةُ فِي فَضَاءِ نَجْمِهَا الـمُشْرِقِ: إِلا مَ هَذَا المَوتُ عِشْقًا فِي سُكُونٍ ؛ كُلَّمَا دَنَوْتِ زَادَكِ القُرْبُ نَأْيًا ، وَكُلَّمَا حَدَوتِ سَامَكِ الدَّرْبُ لأْيًا ، وَتَظَّلُ تَخْتَبِئُ الـمَلامِحُ بَينَ غَمَامَتِين.


    لا بدّ هنا للكتّاب من وقفة مع الذّات

    فأمام أدب بهذه القوّة والجّمال والبلاغة والبيان

    أقول أننا يجب أن نقف أكثر على نصوصنا حتّى تصل إلى المرتبة الأدبية المرموقة

    ولننظر إلى هذا الاشتغال على اللغة فكأن الكاتب هنا يرسم بريشة عاشق للغة

    لا بقلم أديب

    هنا أجد أنه احبّ اللغة واعطاها فأحبته اكثر وأسبغت عليه العطاء

    تحياتي وهذه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي


    هيَ انثِيَالاتُ الخَيالِ، تَمْتَطِي حُرُوفَ الوَجْدِ، لِتَعْدو بِها فِي مَيَادِينِ الهَوَى، تَتَوَضَّأ بِأُولى خُيُوطِ ضَوْءِ الفَجْرِ انْسِجَاماً، وَتَغْتَسِلُ بِحَبَّاتِ النَّدى عَلى خُدُودِ الوَرْدِ غَرَاماً، فَيَهْمي الجَمَالُ عَلى لَوْعَةِ السُّهْدِ يَرْسُمُ فِي صَفْحَةِ الحُلْمِ عِطْراً وَنُوراً ، وَسِرْبَ فَرَاشاتِ سِحْرٍ تَمِيسُ اخْتِيالاً بِأَلوانِ قَوْسِ المَطَرْ.

    هِيَ رِحْلَةُ أَرْوَاحِ الهُيَّام، عَلَى أَجْنِحَةِ الأَحْلامِ، تُنَاغِي بِرَقْرَقَةِ العِشْقِ صُبْحاً نَسيمَ المَعَانِي، وَتَشْدُو بِزَقْزَقَةِ الشّوْقِ بَوْحاً رَنِيمَ الأَمَاني، وَتَرْتَدُّ عِنْدَ ارتِجَافِ الحَنَايَا عَلى خَافِقِ الرّوحِ، تَطْلُبُ فِي عَيْنِ شَمْسِ الصّبَاحِ ظِلالَ ابتِسَامَةِ وَجْهِ الحَبِيبِ، تُهَدْهِدُ خَفْقَ الفُؤادِ الوَجِيبِ، وَتَرْوي الظَّمَأُّ فِي شِغَافِ القُلوب، وَيَرْوي هَسِيسُ التَّبَارِيحِ لِلنُّورِ قِصَّةَ سُكْنَى نَسِيسِ المُعَنَّى عَلَى ضفَّةِ القَلْبِ، مَا بَيْنَ تَنْهيدَةٍ مِنْ أَنِينٍ تُنَاجِي المُقِيمَ بِهِ إِنْ أَهَلّ، وَتَغْرِيدِ تَوْقٍ لَهُ كَيْ يُطِلّ.

    هُو تَحْلِيقُ المُنَى، نَحْوَ سَمَاءٍ بِهَا تَسْكُنُ النَّجْوى غَدَقا، وَيُشْرِقُ الحِسُّ أَلَقا، لِتَنْطَفِأَ النَّارُ فِي مَوْقِدِ الخَوْفِ، وَتَزْهُو حَكَايَا الغَرَامِ ، وتُبْدِل بَرْدَ الكَوانِينِ دِفئاً، بشمس تَرَقْرَقُ فجراً، وَتَطفِقُ تُلْقي بِوَهْجِ رَسَائِلِها صَبْوَةً مِنْ شُجُونٍ وَضَوْعَ حَنِيْن.

    لحَرفِكَ سِحرٌ لا يَملكُ أمامهُ الأخرسُ أنْ يَصْمِتْ
    لَم أملِكْ أمامَ هذا الجَمالِ إلا أنْ أحاولَ مُحاكاتهُ ببعض خطوِ مُتدربةٍ على آثارِ أستاذها
    فاعذُر خَربَشاتي فِي صَفحَةِ أَلقِكْ


    دُمتَ مُبْدعاً
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  10. #10
    الصورة الرمزية نجوى الحمصي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : الكويت
    المشاركات : 850
    المواضيع : 84
    الردود : 850
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي



    هي كانت غمام الغيم وأمطرت كل الإبداع
    أبيات وإحساس مشاعر أصطفت الا وهي درركالماس
    كانت المدرسة التي تعلمنا كيف يقترن العلم والجَّمال
    وكيف نُعلي شأن القلم
    ونعلو معه في سماء الإبداع
    والبصمة تكون منه محفورة على حجر صوان
    لاتمحى ولاينساها الزمان
    قديرنا د.سمير العمري
    العذر لنا ومعنا وإصرارنا على إفتتاح مدرسة لنا هنا
    من جيد حرفك ننهل العلم والأدب
    والذوق والإحساس من قلمك الذي أذهل الناس
    دمت منارة للعلم
    ومتعك الله بوافر الصحة والسعادة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وطني أنت النبض في شريان دمي

صفحة 1 من 9 123456789 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. محاكاة لنص شاعرنا المبدع د. سمير العمري "بين غمامتين"
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 61
    آخر مشاركة: 12-06-2016, 02:04 AM
  2. بين غمامتين
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى كِتابُ النَّثْرِ وَالقِصَّةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-01-2011, 02:41 PM