مابين الروح والقلب

ياساكن قلبي و نبضه المتمردا
َ هو بكَ الأسيرُ الرهينُ
ومنكَ فقدالعقلَ والرشدا
سَلَبْتَ مِنْه هُدُوْءِ سَكيْنَتَهُ
وغِيَابُك سَطى على النبّْضَا
وَسَهرٌ يُحَاك طَيْفِك حَزِيْنَاً
وَكَلَامُهُ مِن أَدْمُعَ العين وبها اغْرَورَق
وَسَوَاد الليلِ من ضنكِ شوقٍ
صارعَ شجونَ الألمِ من شوكهِ
أناس في غَفوةَ الحلمِ ينعمونَ
وأنا مِنَ الإنتظارَ قلبي العناءُ تَكبدا
إِلَيْكَ القلبُ بِالْوَفَاءِ احْتَضِنْهُ
واسْتَأَصّلِ الْأَحْزَانَ مِنْه واشفي الجَرحَ
اسْتَمسَكَ بهِ يُقَطعهُ ويمزقُ ابتسامةَ الفََرَحَ
أَيْنَ مِنْكَ الْيَوْمَ أَنَا يا حبيبٌ
و بِك قَلْبِيّ إِلَى أَيْن انْطلقا ؟
و نَفْسِي أهي مِن الْقَادِمِيْن إِلَيْك؟
أَم بِاتَت مِن الرَّاحِلِين غرقا ؟
أَحْبَبْتُك حَتْى امْتَلِأت الروح منك !
تَسْبَّح وحُبكَ فِي الْدَّمِ وَالشَّرايِينِ تَعشَّقَ
وَالْأَنْفَاسُ بَاتَتْ تَتَطَيَّبُ الوجودَ عطركَ في الروح رياحيناً
فََطِِبْ لِي حَبِيْباً يَسْكُنُ أَحْدَاقَ العين طيفاً دائماً
غِِطَاؤُكَ الْأَهْدَابَ أَُسْدَِلَهَا
وخوفي عليكَ يرْجُوْهَا أَنْ لَا تُسْقَطِينَه

بقلم نجوى الحمصي

عادالضياء وما غفا والنجم هل وأشرفا والروح ينبض ساهما والقلب زار ليرصفا هتف الوداد لوصلها فنثرت حسيَ مرهفا أرسلت طيري هائما فوق السحاب مرفرفا ولهٌ لوجن حبيبتي والوحي يكتب أحرفا وبرعشة البوح انثنى عطر الشآم مهفهفا ليفوح من حبي أنا ويسيل فيه لنرشفا ما بيننا قصص الهوى وحديث حبٍّ من صفا لحنا يخلده المدى وقصيدةٌ بها يحتفا وعلى الشفاه تمددت جلنار تحكي ما عفا والياسمين عريشةٌ قمريةٌ أن تورفا وبثنية الرمش انتشت غدت المكاحل متحفا يا عمري الزاهي أما آن الوصال لنغرفا فالوجد أوقد لوعتي وعلا الشعور وما انطفا ودق الحنين بأعيني غدقَ الغيوم وأسرفا ذكرى وتقطر بالجوى خذني إليك لأنصفا واطوينِ تحت وسادةٍ طيبٌ ثراك وما جفا

عاد الضياء وما غفا والنجم هلَّ وأشرفا والروح ينبض ساهما والقلب زار ليرصفا هتف الوداد لوصلها فنثرت حسٍيَ مرهفا أرسلت طيريَ هائما فوق السحاب مرفرفا وَلِهٌ لهمس حبيبتي والوحي يرسم أحرفا وبرعشةِ البوح انثنى عطر الشآم مهفهفا ليفوح من حبي أنا ويسيل منه لنرشفا ما بيننا قصص الهوى وحديث روحي من صفا لحنٌ يخلده المدى وقصيدةٌ .. بها يحتفا وعلى الشفاه تمددت جلنار تحكي ما خفى والياسمين عريشةٌ قمريةٌ ما أورفا وبثنية الرمش انتشت غدت المكاحلُ متحفا يا عمري الزاهي أما آن الوصال لنغرفا فالوجد أوقد لوعتي وعلا الشعور وما انطفا وَدَقَ الحنين بأعيني غدق الغيوم وأسرفا ذكرى وتقطر بالجوى خذني إليك لأنصفا واطوينِ تحت وسادةٍ طيبٌ ثراك وما جفا

ساكنٌ يا روح والبوح ....العزاء
فاستبيح القلب محسور الرجاء
زاهدٌ أرنو سويداء الليالي
واختلاجاتٍ باطراف الدعاء
زارني يحبو كشيطان قصيدي
يلفح الأوطان عطراً من غناء
قلت يا ذا إنني من قنواتٍ
استقي ذكراه من بعد العناء
خذ يداً خذني فذياك حناني
عبراتي ..حينها الرعش وفاء
لاتقل عذراً فأغلقت قصيدي
من أناك اليوم ارتاب الولاء

لا تذكريني
لم أحترف بعد
الكتابة
وبدأت باسمك
حالما....
والنور يخترق...
الرواية
وما أخذت
أعيديني
كما البداية
بدر الذهول
أجبني
حين الأوان
العمر يكتبها
حكاية
والقلب يسألها
العناية
كيف نقتسم
النهاية

بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ متيمٌ إثرها لم يُفْدَ مكبولُ وما سعادُ غداةَ البينِ إذْ رحلوا إلّا أغنُّ غضيضُ الطرفِ مكحولُ يا ويحها خلّةً لو أنها صدَقت موعودَها أو لوَ انّ النُّصحَ مقبولُ لكنها خلةٌ قد سِيطَ من دمها فجعٌ وولعٌ و إخلافٌ و تبديلُ فما تدوم على حالٍ تكون بها كما تلوّنُ في أثوابها الغولُ وما تَمَسّكُ بالوعد الذي زعمت إلّا كما تُمسِكُ الماءَ الغرابيلُ

هلت كبدرٍ إذا تمت منازله بدت على إثرها فلكٌ قناديل ما كان إلا أوان البوح مقدمها حلت كوهجٍ وعنها العمر مشغول أحار حيناً فترميني بلفتتها أطوي الجوى عنوةً والشوق ترتيل هل من دواءٍ لسقمٍ قد أحلً بنا أو بلسمٍ لعليل القلب موصول

بين رحم الروح والقلب
تعلق هناك يؤرِّقني
أخاطبه وأرجوه
كفا منك تعذبني
يردد وهو في البعدِغائبٌ يَسْألني
أهي نارُ الشَّوقِ تَكتُبني ؟
وكأنهُ لايعلمُ كم هوفي جمرِ الحُبِّ يحرقني
حبك تخلَّق في رحمِ الروحِ وأحضنه
كطفل ينمو وأحشائي لهُ يسكنها
ومن دفء حناني أُسْقيهُ
وإن كبُرَ سيكونَ في المخاضِ لُقْياه ُ
يُولدُ وشوقي في معانيهِ
وبهِ تُشرقُ سعادتي والفرحُ

في لجة الفرح المبين
من بعد صرخات الأنين
قد خان صاحبها
الدعاء
ضلت وعادت
وانتظارٌ
من سنين
فاختلَّ من فرط الحنين
والشعر لفظٌ
في شعور العابرين
والحرف رسمٌ
ودليل االسائلين
أيقن فإنا من رؤاك
على يقين

والشِّعرُ إنْ لم يكنْ ذكرى و عاطفةً أو حكمةً فهو تقطيعٌ و أوزانُ