رشفة قهوة ..ونثر بوح / متجدد

هربت الكلمات..لا بأس اعتدت أن

أعيش أحاسيسي غيما وضبابا...وها

هو المطر يدب في جسدي ضائع كروح هائمة.

سنعطي البحر لونه...والعيون مداها

وسنبحث عن التفاصيل الصغيرة

سنحدق في الضحكة ولا نخاف.

قالها وهو يرتشف قهوته المرة ذات صباح:

( الشجن الذي لا يقتسمُهُ
المُحبّان
ينقلب حزناً عميقاً
غائراً في الروح
وهمّاً قاتلاً)

سأنتظر بقية المساء.

على ضفاف الضياع

صغتك من لغة الدحنون

أوسمة لتراتيل الضياء

لتسكن وجعي ولوعة اغترابي.

ومن ألوان قصائدك ولدت

عصفورة مبتلة بنشوة

حكايا الدخان الغامض

مستقرا بقزح الفصول.

وئيداً , وئيدا ..... بهدوء وصمت.....

يولد.... إحساس ما....عذب لكنه قاسٍ


وئيدا , وئيدا.... بهدوء وصمت...

يولد ...إحساس ما.... كالقهر, كالعشب الشوكي..

ألـــــــم يتدفق... يكسو العظام..

لعله العطش

إنــــــــه العطش

وصحراء تمتد على مرمى البصر...

لــ عقارب الياسمين

لتكات الساعة الصامتة

لــ حلم بات مشنوقا

اخرجوا من عتمة الصناديق المخبوءة بعتم

الليل واستنشقوا رحيق المطر في ثوب جنون اقتراف

معتق لتفاصيل الوجد والبوح في سنديانة دمي.

ما بال النوارس ترتجي الوصل وإحساس

يحرق درب اللقاء ...عطشى لرعشة شوق مجهول

ويصرخ بترنيمة صمت الجدار...يحلق بأفق

الأحلام المحرومة ويغرس ظمأ الحنين ببالونة أكسجين

تومئ بدفء غريب على موجه الأزرق.

نم يا نورس وحلق في أفقك الشادي بموال الغربة

وسديم الألم.

(في عينَيْك ارى دنيايْ
يعيش الحلم ، يعود صباي
يتحقَّق بعد العسر هواي
يا مطلعَ اشجى انشودة عشق غَنَّتْها شفتاي
يا وجهاً يحلو مهما لَفحتْه الايام
وفؤاداً يحنو مهما جرحته الآلام
يا بدء البدء ، وبدء الكلمات
يا ذاتاً تغرق في ذات)


ووهج العينين لهما أسرار الحياة.

قبل الرحيل كنت أكره
الرسائل وعناوينها
وبعد الرحيل
أحببت الإقامة في
تفاصيلها.