رشفة قهوة ..ونثر بوح / متجدد

لا تزال الأصابع تتقن النقر على الطاولة
فنجان قهوة مرٍّ
وجدران صامتة تبحث بأروقة
الذاكرة عن دفاتر عتيقة كانت مقيمة
بمقبرة النسيان.

تُلَملِمُ المَطَاراتُ حَقائِبَها

وتُغَادِرْ

ولا يَغَادِرُ الغَرِيْبُ نَفْسَهُ

يَعْتَكِفُ في دَاخِلِهِ

وَحِيِْداً


ككلمات الجريدة الصماء تعتكف بحروف الصباح المغادر.

صباحك كأنت.

كيف لنا أن نتعلم

أن نخفي أسرارنا وراء

قضبان الصدر كي لا

تسمعه الريح؟؟؟

أما آن للمحتجب، أن

يقرأ لهفة المشتاق!!!

أما زلنا نهاجر من شواطئ

الوجدان..وجزر الذات

إلى المنفــــــــــى !!

سأتنفس عبير العيون

لأرتب ضفائر ضوء

عبرت من مزون السماء

لتطلق شظايا البخور

من نافذة الروح.

أنا وأوراقي الصامتة

ومطر يئن من فاجعة الذهول

لأحزان غارقة بسفر صرخة حلم.

أنتظر بشوق قطار الليل

ليحتوي كأس عري العمر الفائت,,,

فكم اعتدنا نقش الوجع بعباءة السفر...ودندنة الوتر.

هل سيهدر المطر نزف

صوت مخنوق في المنفى

يئن تحت وطأة شواطئ كئيبة لمدينة

بكت لياليها الباردة!!؟

((مطرٌ ناعمٌ في خريفٍ بعيدْ.. والعصافيرُ زرقاءُ والأرضُ عيدْ.. لا تقولي أنا غيمةٌ
في المطارْ .. فأنا لا أريدْ.. من بلادي التي سقطت من زجاج القطارْ .. غير منديلِ
أمي وأسباب موتٍ جديدْ ))

كلمات,,كلمات,,كلمات.............ت� �نقني.....