رشفة قهوة ..ونثر بوح / متجدد

بعمق الغربة
تنبت خرق بالية
من الأوجاع
تلفحها عيناك
بلجج وشوق الأماكن.


صباحك سكر

(( يسأل الأمطار : ما أنت ؟ وما سرّ الحياة ؟
وأنا , فيم وجودي ؟ فيم دمعي وشكاتي ؟
أيها الأمطار ما ماضيك ؟ من أين نبعت ؟
أابنة البحر أم السحب أم الأجواء أنت ؟
أم ترى أدمع الموتى الحزانى قد عصرت ؟
أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي ؟
ما أنا ؟ ما أنت يا أمطار ؟ ما ذاك الخضمّ ؟
أهو الواقع ما أسمع ؟ أم صوتك حلم ؟
أيّ شيء حولنا ؟ ليل وإعصار وغيم
ورعود وبروق وفضاء مدلهمّ
أسفا لست سوى حلم على الأرض قصير
تدفن الأحزان أيّامي ويلهو بي شعوري ))

كم أشتهي المطر الآن بحضرة قهوتي وجريدتي الصماء.

وجدائل الشمس تهب

وهجها عندما تسري بدمي ظمأ

حكاياك.


مساؤك قصيدة.

سأنحت الشعر بنبض

الصخر بجزيرتك النائية وسأدق وشم

اللحاء في عروق النهار ليتدفق سيل الدم

يصطلي جمر الفراق.

سأرتوي من فصول القصيدة

منها تبدأ الحكايا في تشكيل

رسم العناوين...وبعثرة محبرة الأيام

تتهادى ببياض الوجع في عقم دهشة الشحوب.

سنرتشف معا هذه الأوجاع في غيمة مسافرة

بأوردة الذكرى.

وغزة نائمة في باقي الجسد

المحشو بنار الموت.. وأنا لا أملك

إلا أن أبكي... أتحسر

تمنعني أمواج الأبيض والصحراء

وكلاب فاغرة الأفواه

والزعتر في بلدي مروي بدم الشهداء

للزعتر رائحة تجتثُّ الحزن من القلب

لا يعرفها غير المحروم من الحرية

غير المقهور بسجن الأعداء...



صباح وطن باق في ذاكرة شراييني.

ما بال مروجك لا ترد لي

ذكريات الفجر...ولا تبعثر في وقت

تعويذة حنين الماضي..ما بالك صامت

أطلق للبوح صوتك وارمي غصة القلب بوادي الهجر

فلم أعد أطيق اللقيا..سأنحر صمتي.

ّذلك المارد الساكن فيّ
خذلته الموسيقى
وقارب الإنتحار على بوابة العشق
بعض الندي
يحجب عنه الموت
فمتى ...
متى يهطل المطر
ويورق الحنين ؟؟

يصهرني
يبعثرني
المطر حين
تتقاذف قطراته
على نوافذي مفعمة
بالحنين
فيختصرني الوقت
تاركا وراءه
جثة راحلة
من عيون متعبة
صامتة.


مساؤكم جوري.

أعشق القهوة ومع بوحك عشقتها أكثر

مساؤك قطرات ندى على زهر الجمال

لك ِ