ذلك الوغد
كان ذلك الوغد يقف ويبتسم ,يتشدق بالكلام ويفتخر بجائزة نوبل . شعرت بالاستياء من النظر اليه ,وخلفه النافذة تطل على بحرها الجميل . وددت لو أقفز وأقفز وأصل الى شاطئها , شممت رائحة حرارة شمسها
اشعر بالتعاسة لا أريد متابعة ما يقول عن جائزته في العلوم ووظيفته في جامعة حيفا , ولكن أريد أن أتمتع بمنظرها الفاتن, ولو حتى من مسافة تكاد تقترب من النجوم , ألايحق لي وهو القادم من بلده المسمى( هنغاريا)
ولكن لماذا تتسرب الى جسدي تلك الأوجاع والألام في حلقي وصدري, ودقات قلبي تتسارع والنظر اليه يزيد من حرارةجسدي المتوتر
ذلك الوغد , مكتبه الفخم وخطوط بيضاء وزرقاء تعشعش في زواياه العفنة
ذلك الوغد ما زال يهز برأسه كالأفعى ويضحك بعمق يدق بكلماته رأسي
ترفرف روحي برؤية ساحلها ولكن ذلك الوغد ما يزال يحول بيني وبينها لو يبعد قليلا عن تلك النافذة لتشاهد عيناي سماؤها
ذلك الوغد يكمل حديثه دون المبالاة بي أحاول عبثا تفادي النظر اليه
ذلك الوغد لعلي أراجع معالم ما وصف أبي من جمالها ولكن دون جدوى فهو هناك فوق ترابها وأنا أميل برأسي خلف شاشة تلفازي
ذلك الوغد