النسر يأكل قلبي .
لم يسرق النار من( الآلهة ) ورغم ذلك فقد دُقت الأسافين في صدره وكان يتم تجديد قلبه وكبده كل ضحى ليأكلهما النسر ورُبطت في قدميه صخرة كبيرة وكان عليه أن يصعد إلى قمة الجبل فكان كلما اقترب منها تدحرجت الصخرة إلى سفح الجبل وتدحرج هو معها ليعاود محاولة الصعود من جديد والإشارة هنا إلى عذاب الفلسطيني ( دون ذنب اقترفه ) وإلى تضحيته في سبيل الله والآخرين ( الأمة ) وليست إلى العبثية البروميثيوسية
في صبحها ومساها تشكو إلى مولاها
والشوقُ قد نال منها تقولُ : هل خانني أم يا ربِّ سلِّمْ حبيبي فمَنْ يُعيرُ سواهُ ومَن لقدسي إذا ما كم قال لي : يا حياتي وأفتديها بروحي وبانتمائي إليها أنتِ التي سَحَرَتْني سبحان من قال : كوني مرت عليهِ عقودٌ مازال منذ صباهُ يقوُل للموت مهلاً النسر يأكل قلبي والنار تنبع مني أموتُ ، أحيا مراراً وصخرةٌ رُبطت بي وقمةُ الجبل انظرْ متى يكون وصولي وإخوتي تركوني وأمتي في سباتٍ لم تبق من أمةٍ فدعْ مياهيَ تجري لي موعدٌ ، مع مَنْ لم ماذا ستقبضُ ؟! روحي ؟! دعني أعيش وأدعو دعني أموت شهيداً
نائمةٌ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خميس
