جُمعةُ الرحيل
[gasida= font=",7,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هدّي جدارَ الصمتِ واخترقي المدى=يا تونس الخضراء ردَّ لكِ الصـدى
ولتثـأري للصـوتِ اِنَ مـآذنـي=كُمّت فما عبـرَ النـداءُ المسجـدا
ثوري على جبـلِ الجليـدِ تمـرّداً=يكفيكِ قرنا فـي الزمـانِ تجمـدا
يكفيـكِ منهـم بالوعـودِ حـلاوةً=تملي المحاملَ عسجـداً وزبرجـدا
ولتسحقي كلَّ الطغـاةِ بموطنـي=ومـن اعتلـى متسلطـاً متفـردا
مِصرُ استجابـت للنـداءِ وشعبهـا=فرشَ الشـوارعَ صاخبـا ومنـددا
غطى جمارَ الحقـدِ انبـتَ فوقهـا=زهراً يفوحُ على البـلادِ مُوَرِدا
وترى الشبابَ اليومَ تنثـرُ زهرهـا=فوقَ المدافـعِ حاضنـاً ومزغـردا
تيهي فمصرُ اليومَ تصنـعُ مجدهـا=والصوتُ في الميدانِ صارَ مغـردا
واستحكمـي للسلـمِ اِنَّ حرابهـم=سمّاً تخالطُ فـي الحليـب لتُخمـدا
الثـورةُ البكـرُ الشبـابُ رجالهـا=بالسلـمِ أَصبـحَ فارسـاً متفـردا
صاحَ الفقيرُ اليـومَ انـذرُ لقمتـي=كي ابتني بالجوعِ فجـراً سرمـدا
يكفي ابو الهولِ الجثومَ على الورى=قد بـتَّ دهـراً ظالمـاً ومعربـدا
اِرحل فما في الدار موطئُ اِصبـعِ=لما حكمـتَ علـى البـلادِ مؤبـدا
يكفيكَ اّنَّ النـاسَ تذبـحُ بعضهـا=ودمُ الشبابِ على الرصيـفِ تلبـدا
والنارُ تلهـبُ يستشيـطُ اُوارهـا=فالطفلُ في الميدنِ صـارَ مجاهـدا
فرعـونُ صمَ السمعَ لماّ راعهُ= صوتُ الجحافلِ مثلَ بحرٍ أَزبدا
فرعونُ مصرَ ولا أَراكَ مباركاً=بل باركَ اللهُ الشعوبَ وأَيدا
من اينَ جئـتَ بخيلهـا وجمالهـا=تنقـضٌُّ فيهـا بالحشـودِ مهـددا
يا مصرُ كم دارت عليـكِ دوائرٌ= واليومَ تفتحُ طوقها لتوحدا
فاسمع ابا الهـولِ النـداَءِ مجانبـاً=حقنَ الدمـاءِ فلـن تكـونَ مخلـدا
تكملة جمعة الرحيل
مـــن قــبــرِهِ الـمـخـتـارُ أَخــــرَجَ كَــفَّــهُ لــلــثــائــريــنَ مـــلـــوحــــاً ومـــــؤيــــــدا والارعَـــنُ الـدجــالُ يَـقـصِـفُ شَـعـبَــهُ بـقـذائِــفٍ جــهــراً ويـسـقـيــهِ الـــــردى أَمُــعَــمَّـــرٌ ولأنـــــــتَ أَســـــــوأُ قــــائِــــدٍ قـمَــعَ الـشُـعـوبَ وبـالـجُـنـونِ تــفــردا والـيــومَ فـــي بـغــدادَ تـفـضـحٌ أَمـرهــا حــريــةٌ فــــي رحـمــهــا لـــــن تــولـــدا فـتـرى الشـمـالَ يـمـورُ فــي طغـيـانِـهِ وتـــــرى الـجــنــوبَ بـفــقــرِهِ مـتـنــكــدا والشعـبُ يطفـوا فـوقَ سَطـحِ بحـيـرةٍ للنـفـطِ وا أسـفـاهُ قــد ذَهَـبَـت ســـدى أَمـســى بـجـيـبِ المـارقـيـنَ خـراجـهـا والشعبُ من شَظَفِ المعيشِ مكابدا فانـفـض غـبـارَكَ يــا عـــراقُ وخـلـهـا حشـداً يــدفُّ المارقـيـنَ الــى الــردى
عذرا فلينسقها أحدكم ..
مضطر للإنسحاب